شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 04:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"كيف يمكن أن تنتهي الحرب في عام 2025"
يقوم البريطانيون بحساب الخيارات المُتاحة أمام كييف ويعترفون بأن السؤال الوحيد هو مقدار الأراضي التي ستخسرها أوكرانيا.
"في شرق أوكرانيا، تتقدم الآلة العسكرية لموسكو تدريجياً كيلومتراً بعد كيلومتر عبر حقول الدونباس التي لا نهاية لها. وتكتسب روسيا زخماً أسرع من أي وقت مضى منذ فبراير 2022. ويبدو أن أوكرانيا هي الخاسرة.
في هذه الأثناء، يستعد دونالد ترامب في واشنطن البعيدة، استلام السلطة في البيت الأبيض، الرجل الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وغير المعروف بحبه لأوكرانيا أو زعيمها. ويبدو هذا وكأنه نقطة تحول. ولكن هل يمكن حقاً أن يكون عام 2025 هو العام الذي ينتهي فيه هذا الصراع الأوروبي المدمر أخيرا - وإذا كان الأمر كذلك، فكيف قد تبدو نهاية اللعبة؟
نوايا ترامب بعيدة عن الوضوح. وحتى الآن، يرفض المسؤولون الأوكرانيون أي حديث عن أن صعود ترامب سيصاحبه ضغوطات وإقتراحات ، مما يعني بالضرورة أن محادثات السلام أمر لا مفر منه.
وقال ميخائيل بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئيس زيلينسكي: "إنهم يتحدثون كثيراً عن المفاوضات، لكن هذا وهم". لا يمكن إجراء أي عملية تفاوض قبل أن تدفع روسيا ثمناً باهظاً بما يكفي لهذه الحرب".
بالنظر إلى إمكانية إجراء محادثات سلام تحت قيادة ترامب وحقيقة أن أوكرانيا تخسر الأراضي في ساحة المعركة، يهدف النقاش الدولي إلى تعزيز موقف كييف الهش.
ويخشى المراقبون أنه بدون آليات ملموسة مثل مفهوم الدفاع الجماعي المنصوص عليه في المادة 5 من معاهدة الناتو، لن يكون هناك شيء قادر على منع هجوم روسي آخر.
"ما هو البديل الذي يمكن أن يكون هناك؟ يقول بودولياك عن حلف شمال الأطلسي: "اليوم لا توجد بدائل".
ربما ستُجبِر تكلفة هذه الحرب بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولكن ما هو حجم الأراضي التي ستخسرها أوكرانيا ــ وكم عدد الأشخاص الذين سيُقتلون ــ حتى يحين الوقت الذي تصل فيه أوكرانيا إلى هذه اللحظة؟
ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟