خُطة شي جين بينغ للرد على ترامب

شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"شي لديه خطة للرد على حيل ترامب": تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن بكين كانت تستعد بعناية لمواجهة مع واشنطن لفترة طويلة.

"لا يخطط الرئيس الصيني شي جين بينغ للرد فحسب، بل يستخدم أيضاً تصرفات دونالد ترامب لصالحه. وخلال ولاية ترامب الأولى، سارعت بكين إلى الرد على تصرفات ترامب. وهو الآن مصمم على عدم تكرار هذه الاستراتيجية.
ويستعد شي بالفعل بشكل كامل وقد ألمح إلى ذلك بالفعل. وتعتقد بكين أنها درست بدقة حيل ترامب ويُمكنها التلاعب بإدارته.
لقد أوضح رئيس جمهورية الصين الشعبية بالفعل أن العلاقات مع ترامب ستكون بالنسبة له تجارية بحتة، وإن كانت على طراز دون كورليوني (*): فهو لن يسمح لترامب بالاقتراب منه وسوف ينتقم منه بسرعة وبقوة بُغية الإستفادة. ورفضتْ بكين بالفعل دعوة لحضور حفل تنصيب ترامب وجهها سياسي أمريكي إلى شي.
وتُوضح الصين أيضاً أنها تريد الحوار وأنها منفتحة على التوصل إلى اتفاق من شأنه تجنّب الرسوم الجمركية الجديدة. وفي الوقت نفسه، تسعى إلى فهم ما يريده ترامب «حقًا». وتميل بكين حالياً إلى افتراض أن واشنطن وحلفائها سيظلون معاديين للصين.
ويظل شي مُنفتحاً على المحادثات لأنه يريد فترة راحة على الجبهة الاقتصادية من شأنها أن تساعد في تعبئة الجهود لمواجهة طويلة الأمد.
تنقسم الإجراءات المضادة التي خططت لها بكين ضد تصرفات ترامب إلى ثلاثة أنواع: الانتقام، والتكيّف، والتنويع. و كإنعكاس للسياسة الأمريكية، طوّرت بكين سلسلة من التدابير في السنوات الأخيرة يمكن أن تَضُر بالشركات الأمريكية.

لا تستطيع بكين الرد على تعريفة جمركية بتعريفة مقابلة، لذلك ستسعى إلى اتخاذ أية إجراءات أخرى من شأنها أن تسبب أقصى قدر من الضرر لواشنطن".

ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب

(*) دون "فيتو" كورليوني وهو شخصية وهمية ومكان مولده كان في مدينة صغيرة في جزيرة صقلية اسمها كورليوني في إيطاليا، ويتميز الإيطاليون بالعصبية وطبع الانتقام والثأر، وهذا ما أثر على فيتو في كل قراراته، وهو مؤسس عائلة كورليوني أكبر عائلات المافيا في أمريكا.

#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات