أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد خليل - بنيامين نتنياهو: من -ملك إسرائيل- إلى عرّاب الكوارث














المزيد.....

بنيامين نتنياهو: من -ملك إسرائيل- إلى عرّاب الكوارث


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8222 - 2025 / 1 / 14 - 14:50
المحور: كتابات ساخرة
    



‎في زاويةٍ ما من هذا العالم، يجلس بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المخضرم (أو المصرّ على التمسك بالكرسي كأنه تذكرة أبدية إلى الجنة). رجلٌ يعتقد أن الله خصّه بمهمة سامية: بيع الأوهام، وخلق الأعداء، والبحث عن فرص التقاط الصور أمام خرائط يغيرها كل أسبوع حسب مزاجه.
‎هذا الرجل الذي يتحدث عن الأمن وكأنه سوبرمان الشرق الأوسط، نسي أن قبة "الحديد" التي يتغنى بها أصبحت مجرد غطاء زجاجي في وجه الصواريخ الفلسطينية. نتنياهو لا يحب التحديات التي تأتي من الخارج فقط؛ بل يعشق خلق الأزمات الداخلية، فهو يقضي وقته بين محاولات إسكات المعارضة وإقناع الإسرائيليين بأن وضعهم الاقتصادي الكارثي هو "علامة خير".

‎كيف أصبح نتنياهو ظاهرة؟
‎
الإجابة بسيطة: اجمع بين الكاريزما المصطنعة، الخطابات الرنانة، والإصرار على شيطنة الفلسطينيين، وستحصل على نسخة محدثة من "عرّاب السياسة القذرة". هذا الرجل يستخدم كل ما أوتي من مكر ليخلق قصصًا درامية عن الأمن، لكنه في الحقيقة خبير في تحطيمه.
‎نتنياهو لا يثق بأحد، حتى أن مساعديه قد يكونون مجرد شخصيات في لعبته الكبرى. أما الفلسطينيون، فهم بالنسبة له أرقام وأهداف على خرائطه العسكرية، تُستخدم لتغذية نزعة الخوف لدى قاعدته السياسية. فهو لا يواجه "خصمًا"، بل "شعبًا"، وفي ذلك يكمن عجزه العظيم.

‎الكذب كفنّ سياسي
‎
لنكن صرحاء، نتنياهو موهوب في شيء واحد: الكذب بوجه ثابت. يُقسم للمجتمع الدولي أنه يسعى للسلام بينما يبني مستوطنات جديدة على الأرض المسروقة. يتحدث عن "ديمقراطية إسرائيل"، بينما يسحق المظاهرات ضد فساده. نتنياهو، الذي يدّعي أنه حامل راية العدالة، يواجه فضائح فساد تُنافس دراما "نتفلكس".

‎خلاصة المشهد
‎
بينما يجلس نتنياهو في مكتبه، محاطًا بمستشاريه الذين يهزون رؤوسهم بالموافقة على كل كلمة يقولها، لا يعلم أن العالم يرى الكذبة الكبرى تتكشف أمام أعين الجميع. الفلسطينيون ليسوا شعبًا يختفي تحت دخان قنابله، بل هوية تزداد صلابة.
‎ربما يعتقد نتنياهو أنه قائد لا يُقهر، لكن التاريخ يعلّمنا أن الطغاة مهما طال بهم الزمن، يرحلون. أما الأرض، فهي تعرف أصحابها جيدًا، ولن تُباع بمليارات دولية أو كلمات فارغة من عرّاب الكوارث.

‎خاتمة ساخرة
‎
بنيامين، نصيحة ودّية: استمتع بمكتبك ما دامت الأبواب مغلقة، فالشعوب لا تنسى، والعروش لا تُبنى فوق أنقاض الحقوق.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا الريح
- لي ظلال السكون
- المخيمات الفلسطينية: ذاكرة الوجود واستراتيجية المحو الاستعما ...
- سيكولوجية الكلب المسعور: ترامب نموذجًا ساخرًا
- أميركا: الدولة المارقة الأكبر وأخطر تهديد للأمن العالمي
- بين يقظة الغيب وهسيس الغياب
- استراتيجيات ترامب بين ضم كندا وبنما وزيادة إنفاق الناتو: قرا ...
- السلطة الوطنية: درع الاحتلال وسيف المقاومة
- ترامب، صديق إسرائيل الأول... ومخترع الجحيم الجديد!-
- بين الموج والقمر
- أراني اعبر الجسر
- في حضرة القلب
- الحقيقة…
- الذكاء الاصطناعي: من التفوق إلى اللامحدودية - كيف ستكون المر ...
- على حافة العاصفة
- العالم على عتبة 2025: أفق مشتعل أم انطلاقة جديدة؟
- نقد الموقف من النماذج الاجتماعية وضرورة الموقف ضد الإرهاب ال ...
- اليمن: مركز جيوسياسي ومحور استراتيجي في المنطقة
- حكايات الخيانة في كومباوند س
- مرآة الحلم المنسي


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد خليل - بنيامين نتنياهو: من -ملك إسرائيل- إلى عرّاب الكوارث