أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال الوزاني - حزني، كم كان عتيقاً!














المزيد.....

حزني، كم كان عتيقاً!


نوال الوزاني

الحوار المتمدن-العدد: 8212 - 2025 / 1 / 4 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


مَضيتُ مثلما مَضت الليالي، كنتُ مِثلها:
قديمةً وحزينةً.
لا تسألني عنها!
كيف تسنّى لها، أن تثقل عيوني؟
هل هي ليالٍ بعيونٍ ذات آذىً وآذان ذات أسى ؟
هكذا كنّا معاً.
ولكن،
سأجعل طريقي ، مساراته تُنعم بالصباحات
والغيم - الأحلام؛ كلاهما من ماءِ، يتردّد عليّ
ويزورني.
سوف لن أركن إلى الزوايا، ولا إلى الأقفاص، ولا إلى المكوث بين الأوتاد
سأغيّر الرياح الهوجاء، إلى نسائم وآمان.
حتّى الصفحات القديمة، سأعبرها
كي لا تروي شتاتي وارتدادي.
طيفُ أمس يُحيي حزني
وعنادي
هنا،
وجعي ذو أبواب، لكنني سأحلُّ على كونٍ ذي نهارات لامعة
تمهلْ قليلاً..
أيّها العتيق، أيّتها العتيقة
سأنبشُ ترابكما، ولعاً في الآتي
وسأقرأ من هبوبِ الريح وعطرِ الوردة وجريان البحر.
هذا هو كتابي، مِثلما هو كتابهم.
لا ماضي يتقدّم، بل، انسياب نحو المشاعل والبروق والمطر.
ماضيةٌ،
لا شبح يهدّدُ اعتقادي،
ولا فتور يحلُّ بسيري، سأغيّر عادة الجراح
إلى عادة الشفاء.
هناكَ، صوتٌ كالرعد، يُحيي خوفاً، لم يعُد خوفاً
يُحيي قديماً، لم يعُد سالكاً نحوي.
طويتُ:
الليالي ونفسها القديمة
طويتُ،
خطوتي، وشأنها البالي
طويتُ،
ما يجرح الذكريات
طويتُ
سكاكينها وأنيابها.
فلم أعدْ سيدة العتيق، ولا الدروب الظالِمة.
هكذا، سوف يكون
انتصاري مثل حزمةِ زهور.



#نوال_الوزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتَ في الصمت أبلغ من الخبر
- سقوطاً بالتقادم
- عالم ضجيجه صراخاً ودموعاً
- أملاً أملاً بالحروف يا أيتها الكلمات
- كافياً للزهرةِ مسيرتها والليالي
- الأمس وأرجاؤه
- سوى التحيات، سوى المراعي


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال الوزاني - حزني، كم كان عتيقاً!