العلاقات الإنسانية والاجتماعية خير من العلاقات السياسية والحزبية

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 01:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

العلاقات الإنسانية والاجتماعية تُعتبر القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها بناء المجتمعات فهي تُعبّر عن الروابط الطبيعية التي تنشأ بين الأفراد على أساس الاحترام المتبادل، التعاون والاعتراف بإنسانية الآخر.

على النقيض العلاقات السياسية والحزبية تكون عادةً مشروطة بمصالح وأهداف مؤقتة تخدم أجندات محددة مما يجعلها عرضة للزوال بمجرد انتهاء تلك المصالح.

مفهوم العلاقات الإنسانية والاجتماعية
هي العلاقات التي تنشأ بين الأفراد أو الجماعات على أساس مشترك من القيم الإنسانية مثل:

المحبة.

الاحترام.

التعاطف.

التعاون.

هذه العلاقات تقوم على مبادئ ثابتة لا ترتبط بمصالح مادية أو أيديولوجية بل تعتمد على التفاهم العاطفي والروحي.

خصائصها:

ديمومة العلاقة:
تبقى العلاقات الإنسانية قوية بغض النظر عن الظروف لأنها قائمة على مشاعر صادقة وقيم أخلاقية.

الشمولية:
تشمل الجميع دون تمييز مما يجعلها أساسًا لتماسك المجتمع.

تعزيز الثقة والتفاهم:
العلاقات الاجتماعية تساعد على بناء جسور الثقة بين الأفراد مما يسهم في تخفيف التوترات.

مفهوم العلاقات السياسية والحزبية
هي العلاقات التي تنشأ بين الأفراد أو الجماعات في سياق تحقيق أهداف سياسية أو حزبية.

غالبًا ما تكون مشروطة بالمصالح والولاءات مما يجعلها عرضة للانهيار عند تعارض المصالح.

خصائصها:

مؤقتة؛
تنتهي بمجرد زوال المصلحة أو تغير الظروف السياسية.

تأثيرها السلبي على المجتمع:
قد تسبب الانقسامات والخلافات بسبب تضارب المصالح أو التوجهات الأيديولوجية.

تركز على السلطة:
الهدف الأساسي للعلاقات السياسية هو تحقيق النفوذ والسيطرة،
مما يجعلها تفتقر إلى الجانب الإنساني.

أثر العلاقات الإنسانية على المجتمع

تعزيز الوحدة المجتمعية:
الروابط الاجتماعية تساعد في بناء مجتمع قوي ومتماسك يقوم على التعاون والتآخي.

الحد من النزاعات:
العلاقات الإنسانية تقلل من التوترات والصراعات لأنها تركز على القيم المشتركة بدلًا من المصالح المتضاربة.

زيادة الإنتاجية:
الأفراد الذين يعيشون في بيئة اجتماعية صحية يكونون أكثر إنتاجية وإبداعًا.

توفير الدعم النفسي والعاطفي:
العلاقات الاجتماعية تمنح الأفراد الدعم الذي يحتاجونه للتغلب على تحديات الحياة.

أثر العلاقات السياسية والحزبية على المجتمع

زيادة الانقسامات:
الخلافات السياسية والحزبية تؤدي غالبًا إلى انقسامات داخل المجتمع بسبب اختلاف الأيديولوجيات والمصالح.

نشر الفوضى:
عندما تُغلب المصالح الحزبية على المصلحة العامة تحدث صراعات قد تزعزع استقرار المجتمع.

إضعاف الثقة بين الأفراد:
العلاقات السياسية تخلق شكوكًا مستمرة مما يؤدي إلى انعدام الثقة.

تهميش الكفاءات:
التركيز على الولاءات الحزبية يعيق صعود الكفاءات الحقيقية التي يمكن أن تخدم المجتمع.

العلاقات الإنسانية والاجتماعية هي العلاقات الحقيقية التي تُساهم في بناء المجتمعات المزدهرة والمستقرة.

بينما السياسة والأحزاب قد تكون أدوات ضرورية لإدارة المجتمع، يجب ألا تكون بديلًا عن العلاقات الإنسانية أو أداة لتفريق الناس.

الإنسانية أولًا والمصلحة العامة فوق كل اعتبار.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات