أمنيات العام الجديد : سلام، ازدهار، وديمقراطية للجميع

محفوظ بجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مع بداية عام جديد، نستقبل أحلامنا برؤية عالم أكثر سلامًا وعدلاً. وفي هذه اللحظة التي نودع فيها عامًا مليئًا بالصراعات، نتمنى من أعماق قلوبنا أن تتوقف جميع الحروب التي لا تزال تدمي الإنسانية، وأن تعود الشعوب المتنازعة إلى طاولات الحوار بدلًا من ساحات المعارك. فالسلام لا يعني غياب الحرب فقط، بل هو أساس لبناء عالم أكثر استقرارًا وأملًا.
نتمنى كذلك أن يشهد الاقتصاد العالمي نهضة حقيقية تعود بالنفع على الجميع، وأن تحظى الدول النامية بفرص عادلة لتحقيق الازدهار والنمو. إن تحقيق التوازن الاقتصادي ليس مجرد حلم، بل هو ضرورة إنسانية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأقل تفاوتًا بين الأغنياء والفقراء.
أما في العالم الثالث، فآمالنا كبيرة في انتشار الديمقراطية كمبدأ يُعلي من شأن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. نتمنى أن تكون الديمقراطية طريقًا لإسماع أصوات الشعوب وضمان حقوقها في تقرير مصيرها بحرية وكرامة.
وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، نتطلع إلى أن تصبح هذه الأدوات وسيلة للرقي والتحضر، خاصة في الدول المتأخرة. إن اعتماد العلم كنهج حياة ليس خيارًا بل
ضرورة للتقدم والخروج من دائرة التخلف. فالمستقبل لا ينتظر المترددين، وإنما يفتح أبوابه لمن يسيرون بخطى واثقة نحو الابتكار والإبداع.
كل هذه الأمنيات ليست مجرد كلمات، بل هي أحلام مشروعة لشعوب تتوق إلى العيش بسلام وكرامة. لنجعل هذا العام فرصة للعمل على تحقيق هذه الأهداف، كلٌّ من موقعه، وكلٌّ بما يستطيع. لعلنا نصنع فرقًا، ولو بسيطًا، يجعل العالم أكثر إشراقًا وإنسانية.

كل عام والجميع بخير، على أمل أن يحمل العام الجديد معه الأمل والازدهار والسلام لنا جميعًا.

#محفوظ_بجاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل