أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريما كتانة نزال - نعبر الى العام2007 ممزقين














المزيد.....

نعبر الى العام2007 ممزقين


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نغلق العام 2006 على خليط من الصور والمشاهد اهم ما يميزها اننا بتنا لا نستطيع ان نحدد فيها الحدث الاكبر الجلل، هل هو مشهد لبنان وهو يقاتل لبنان؛ أم مشهد العراق يقاتل العراق.. فكل حدث جلل يتبعه ما يبهته أو يطويه دون أن نفعل له شيئا؛ ولا من مسافة زمنية متروكة للتفاكر ولا للحزن، والمشهد الدرامي الأخير الذي أغلق العام عينيه عليه؛ سيغطي على ما سواه برمزيته برؤية رأس زعيم يتدحرج على مذبح الكرامة العربية المهدورة؛ صورة تختصر العنوان العربي في الزمن الذليل؛ وسيبدو كل ما عداه تفاصيل بيانية للمشهد العربي ذو القسمات الممزقة، وفي الصورة الفلسطينية العامة نعبر من عام الى آخر متخبطين في دمائنا، وينتشر الموت في كل مكان دون أن يترك ساعة للعزاء، وأصبحنا وحدنا بأسبابنا، نهيل ترابنا على قضيتنا؛ متنقلين بين جثة على أيدي الاحتلال وأخرى على أيدي أخوة السلاح.
في المشهد الفلسطيني أيضا فلسطين تقاتل فلسطين، وخيبات فلسطينية متتالية لا تقدم أو تأخر من حدة المشهد؛ وتغيب الحقيقة خلف قسمات متيبسة ترسم ملامح العجز، ويتحول الاقتتال الداخلي الى حدث يومي اعتيادي يسير جنبا الى جنب مع الاجتياح الاسرائيلي دون ان يوقظ النخوة والصحوة، ونستمر باجتماعات لا طائل منها لمتابعة اخبار الحواجز وتسهيلاتها المزعومة، والاقتتال ينشيء مصطلحاته ورموزه ووسطائه، ويدفع الى الخلف صورة "هدى غالية" وهي تنعف التراب على رأسها وصرخة "يابا" ترج المعمورة ولا ترج المتقاتلين على السراب، وتأخذ الصور الفلسطينية البشعة الفالتة من عقالها في طريقها حصيلة العام الفلسطيني المصنوع من ستمئة حاجز؛ ومن500 شهيد سقطوا على ايدي الاحتلال في السنة الأخيرة لينضموا الى آلاف الشهداء في الأعوام الستة الاخيرة، وستجتاح تلك البشاعة مأساة 300 عائلة فلسطينية دمر الاحتلال منازلهم خلال العام ولا أحد يعيد تعميرها أو تماسك أصحابها، وستضيع حسرة تسعمائة الف اسيرا فلسطينيا بينهم مائتان وخمسون طفلا بين زخات الرصاص الأخوي المتبادل.
والحال الفلسطيني بعد عام على الانتخابات تنقصه الشرعية بغياب وحدة إرادته واقتتاله مع نفسه، والمشهد يغطيه الصراع على السلطة بمقدمات سياسية ورؤى ايدولوجية، وتظهر مؤسساتنا مكفهرة ومدمرة وخاوية، وتزدحم يافطاتنا بشعارات ترحل من عام لآخر، وتتلاشى دعوات الاصلاح والتغيير بصعود أصحابه الى سدة الحكم يقدمون النموذج السايق بإطار عقائدي، ولا زال مطلب الشراكة السياسية أحد أهم المطالب المعلقة على مشجب الفئوية والتسلط والسيطرة الآتيان من الخندق المقابل بمنطق الالحاق ذاته، ويغيب الوسط وسط زحام الحالة الاستقطابية الفئوية ولدى توجيه أول رصاصة الى الرصاصة في مواجهات البنادق الفلسطينية.
وأسوأ ما يبدو في المشهد الفلسطيني العاجز أن لا أحد يراجع مواقفه، ويفقد الجميع القدرة على التغيير الذاتي؛ مما يفقد الأمل بالتغيير الأهم بمواجهة الاحتلال، وأسوأ ما في الوضع الفلسطيني ان احدا لا يعرف الخروج من مأزقه ويتساوى في هذا الجميع على الرغم من كل المبادرات المقدمة التي تمكننا من الدخول في موسوعة غينيس، واسوأ ما الوضع ان حاجاتنا الاساسية تقلصت الى حدود الحفاظ على الحياة بالمأكل والمشرب، والأسوأ ان الاغلبية الصامتة تخاف من التعبيرعن ذاتها وتنزوي بإحباطها، إلا قلة لا زالت فلسطينية تقاوم الاحتلال في بلعين.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة العنف ضد المرأة
- مطلوب مبادرة للمرأة الفلسطينية لتحريم الاقتتال الداخلي
- من خواطر الحرب على لبنان
- ضوء على معاناة المرأة الفلسطينية اللاجئة
- أحمد سناكرة يخرج حيا من تحت الأنقاض
- وداعا ممدوح نوفل
- من يوميات الحصار في نابلس
- هل أصبحت الرواتب كأحد بنود وثيقة الحوار الفلسطيني!
- الدكرى العشرون على استشهاد خالد نزال
- هل تحرر الطفل نور من سجنه
- أجمل الأمهات-سمر صبيح-
- يوم قائظ في أريحا
- يوم المرأة كنقطة اشتباك في المجلس التشريعي الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية والمرأة
- اصطياد الجياد في نابلس
- تخوفات مشروعةعلى مكتسبات المرأة الفلسطينية
- لننتخب مرشحات الدوائر للمجلس التشريعي الفلسطيني لشجاعتهن
- لماذا هربت المرأة الفلسطينية من الترشح من خلال الدوائر للمجل ...
- المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية بين قانونين
- في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريما كتانة نزال - نعبر الى العام2007 ممزقين