أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - - حرب التعويض - الإسرائيليّة – هجوم إرهابي - يغيّر وجه الشرق الأوسط - و يهدّد بأسوأ من ذلك حتّى















المزيد.....


- حرب التعويض - الإسرائيليّة – هجوم إرهابي - يغيّر وجه الشرق الأوسط - و يهدّد بأسوأ من ذلك حتّى


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 00:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


آلان غودمان ، جريدة " الثورة " عدد 884 ، 16 ديسمبر 2024
www.revcom.us

في 26 نوفمبر 2024 ألقى الوزير الأوّل الإسرائيلي نتنياهو ( نتن – النازي ) خطابا إحتفالا بما أسماه " حرب التعويض" الإسرائيليّة طوال سنة – أساسا حربا مقدّسة ضد أعداء إسرائيل . و صرّح ، " إنّنا نغيّر وجه الشرق الأوسط ". و وعد بما هو أسوأ مستقبلا " بعون الإلاه ..."
ما يطلق عليه نتن – النازى " حرب التعويض " ضد السبع جبهات يشمل إبادة جماعيّة في غزّة و إبادة جماعيّة في الضفّة الغربيّة و تدمير كبير في سوريا و هجمات على قوى عراقيّة . و فضلا عن ذلك ، القتل الجماعي للمدنيّين في لبنان و تحطيم مسالك الوصول إلى ما يحتاج إليه بيأس من غذاء في اليمن ، و تعريض إيران إلى الإبتزاز .
إسرائيل " تغيّر وجه الشرق الأوسط " ليس " بعون من أيّ إلاه " بل بتمكين و دعم من عرّابها ، إمبراطوريّة الولايات المتّحدة الرأسماليّة – الإمبرياليّة . و في الوقت الحاضر ، على الأقلّ ، " حرب التعويض " الإسرائيليّة قد حوّلت ديناميكيّات القوّة في الشرق الأوسط بشلّ قدر كبير من ما يسمّى ب " محور المقاومة " (1) المرتكز على إيران و المتحالف مع روسيا و الصين .
إنّ جرائم إسرائيل الإرهابيّة في هذه " الحرب " التي ستقرأون للتوّ كلّها مسلّحة و مموّلة و سمحت بها و دافعت عنها الولايات المتّحدة . و سأعود للماذا و لإنعكاساتها على الإنسانيّة و ما العمل تجاه ذلك ؟ لكن نبدأ مع عرض مع ما تجلبه حرب إسرائيل للإنسانيّة في الشرق الأوسط .
النقطة صفر : التطهير العرقي الإبادي الجماعي لغزّة :
إستغلّت إسرائيل هجوم حماس عليها في 7 أكتوبر 2023 ، لتحاول " حلاّ نهائيّا " ( مصطلح إستخدمه هتلر للإحالة على القضاء على اليهود في أوروبا ) ؛ يعنى ، جعل من غير الممكن للفلسطينيّات و الفلسطينيّين البقاء على قيد الحياة كشعب في وطنهم التاريخي فلسطين – سواء من خلال القتل الجماعي و النفي و السجن و حتّى المزيد من القمع الوحشيّ ...أو بجميع الطرق المذكورة أعلاه .
و قد إتّخذ هذا شكل بعض الجرائم الأشنع في التاريخ الإنساني المعاصر . في غزّة الصغيرة المساحة ( 141 ميل مربّع ) ، تأثير القنابل التي زوّدت بها الولايات المتّحدة إسرائيل كان شديدا . ، و أكثر تدميرا في الميل المربّع و أكثر قتلا من كافة القنابل التي ألقتها الولايات المتّحدة و بريطانيا على ألمانيا إبّان الحرب العالميّة الثانية . و إعتبارا للمساحة الصغيرة لغزّة ، أكثر قتلا و تدميرا من القنابل النوويّة التي ألقتها الولايات المتّحدة على مدينتين في اليابان أثناء الحرب العالميّة الثانية . (1)
وسط تجويع يحتدّ ، قد قلّصت الآن إسرائيل المساعدات الغذائيّة من الدخول إلى غزّة إلى أدنى المستويات طوال الوقت منذ بُعيد 7 أكتوبر 2023 .
و البُعد الإنساني لهذه الفظائع لا عدّ لها و لا يمكن إستيعابها تماما . تقريبا جميع سكّان غزّة قد أخرجوا من ديارهم ، لاجئين إلى البقاء تحت خيام في طقس شتوي بارد و رطب في غزّة . و بإستمرار أُمِروا بمسيرات قسريّة ، الآن إلى خارج غزّة ، حيث تُطلق إسرائيل النار عليهم و تقتلهم ، أو تقصف بالقنابل " المناطق الآمنة " التي وُجّهوا إليها . و إسرائيل ب" مساعدة" الولايات المتّحدة ، قد خلقت أرضا من التجويع و الجرحى و الذين لا مأوى لهم و من المرضى . أرض أطفال إذا ظلّوا على قيد الحياة لن يعرفوا أبدا أولياءهم و أشقّاءهم و شقيقاتهم الذين قُتلوا .
و كجزء من " حرب التعويض " نتن- النازي ، توسّع إسرائيل بسرعة ممرّ نتساريم . و هذه القاعدة العسكريّة تحتلّ 1/7 من كافة تراب غزّة . إنّه يقسم غزّة إلى جزئين ، شمال و جنوب . إنّه منصّة إنطلاق منها يمكن لإسرائيل أن توجّه ضربات لأيّ مكان في غزّة . أمير أفيفي ، جنرال عميد متقاعد عادة ما تحاوره المؤسّسة الأمنيّة الإسرائيليّة ، قال لجريدة " النيويورك تايمز " إنّ عديد القادة العسكريّين للبلاد يعتقدون الآن أنّ " الانسحاب و الفصل لم يعودا من الخيارات " . و هذا يعنى أنّ غزّة ستكون محتلّة من المستوطنين اليهود و ملحقة بإسرائيل . و مشيرا إلى ممرّ نتساريم ، أفاد " لهذا يبنون كلّ هذا ... في نهاية اليوم ، الوقائع ستتكلّم بنفسها " . ( أنظروا صندوق معلومات جانبي ، " تحيين 15 ديسمبر 2024 في غزّة : إسرائيل تقترف مجازرا في حقّ العشرات في يومين ".)
النقطة صفر II : التطهير العرقي الإبادي الجماعي في الضفّة الغربيّة :
طوال العام بداية من 7 أكتوبر 2023 ، قتل الجنود و المستوطنون الإسرائيليّون أكثر من 700 فلسطيني و فلسطينيّة في موجة إرهاب و تدمير في منطقة الضفّة الغربيّة من فلسطين . و المزارع و المدارس و المعاهد و المدن الفلسطينيّة تقع تحت الحصار . و قرابة التسعين غارة عسكريّة إسرائيلية أوجدت حالة من الرعب في مدن الضفّة الغربيّة . و يتمّ على الدوام توسيع جدار " المستوطنات " اليهوديّة و عزل المجموعات الفلسطينيّة ما يجعل الأماكن غير قابلة للحياة .
لقد إستولت إسرائيل على منطقة الضفّة الغربيّة من فلسطين وإحتلالتها بصفة غير قانونيّة . لكن في خطابه " التعويض " ، شدّد نتن - النازي على تسمية الضفّة الغربيّة " يهودا و السامرة ". فارضا أسماء إنجيليّة على مناطق من فلسطين التاريخيّة مجرّدا تماما الشعب الفلسطيني من إنسانيّته . و يبرّر التدفّق الكبير ل" المستوطنين " ليحاصروا و يبثّوا الرعب و يقتلوا و يهجّروا الفلسطينيّين .
إدارة بايدن – هاريس سلّحت و موّلت و سمحت بالإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة في غزّة و الضفّة الغربيّة ، بينما تزعم الإعتراف بوجود الشعب الفلسطيني . ومع النظام الفاشيّ لترامب القادم ، أيّ زعم بحتىّ وجود الشعب الفلسطيني سيُستبعد! (2)
الهجوم الإسرائيلي على سوريا حتّى قبل سقوط الأسد :
في 8 ديسمبر 2024 ، تمّت الإطاحة بحاكم النظام السوري القمعي المكروه بشّار الأسد من السلطة على يد المجموعة الأصوليّة الإسلاميّة السنّية ، هيئة تحرير الشام ، إلى جانب الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا . و مع سقوط نظام الأسد ، يهرول الناس إلى سجونه و غُرف تعذيبه الشهيرة لإخراج أحبّائهم المقبورين فيها . و كان نظام الأسد متحالفا مع إيران و روسيا . و سوريا الآن موضوع صراع بين إمبرياليّين المتنافسين و القوى الإقليميّة الذين موّلوا المجموعات المسلّحة المتنوّعة كجزء من صراعهم من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط . ( أنظروا " تمّت الإطاحة النظام الرجعيّ لسوريا بشّار الأسد – ما الذى يجرى في سوريا ؟ لماذا . و ما هي القوى المعنيّة ؟ و أين تكمن مصالح الشعب ؟ " )
قبل سنوات من سقوط الأسد ، كانت إسرائيل تقصف سوريا بالقنابل و تقتل مئات البشر ، و تبثّ الرعب في صفوف اللاجئين المرحّلين الداخلين لسوريا و الخارجين منها . و في أكتوبر 2024 ، الوسيط الكبير للأمم المتّحدة في المنطقة حذّر من أنّ الهجمات الإسرائيليّة كالنت تخلق " إعصارا إنسانيّا و إقتصاديّا يكسر ظهر سوريا المدمّرة بعدُ بتبعات خطيرة و غير متوقّعة ". ( التشديد مضاف )
و قد تضمّن خطاب " التعويض " لنتن – النازي تصريحا هاما أنّه حتّى مع إيقاف إطلاق نار ، لإسرائيل حقّ مواصلة مهاجمة أهداف في لبنان ( " نوبة القتل الإسرائيلي في لبنان يستمرّ تحت إسم " إيقاف إطلاق النار " ). و قد حذّر من أن تتابع إسرائيل هجماتها الأكثر قتلا و تدميرا حتّى . (3)
إسرائيل و داعميها ، إدارة بايدن – هاريس ، يؤكّدون على أنّ إسرائيل تقوم بهجمات مركّزة على مقاتلى حزب الله المتحالفين مع إيران . لكن هدفا كبيرا للقصف الإسرائيلي هم المدنيّين . في خطاب " التعويض " ، أعلن نتن – النازي بشكل خاص " إنّنا أسقطنا عشرات منشآت الإرهاب [ إقرأوا : المنشآت السكنيّة التي يسكنها المدنيّون ] في ضاحية بيروت [ منطقة كثيفة السكّان من ضواحي عاصمة لبنان ، بيروت ] . الأرض في بيروت مرتجّة ."
و قد وصف تقرير لإذاعة عامة وطنيّة نتيجة هذا القصف الإسرائيلي : " و نحن ندخل الضاحية ، عثرنا على مدينة أشباح. كلّ ما يجعل مكانا منزلا قد مضى . غادر الأطفال المنطقة . واجهة مقهى الهوى في الطابق الأرضي للنزل بثريّات زجاجيّة لم تعد موجودة . و صاحب مطعم الشورما قد غادر ...كلّ هذا قد دُمّر بالملموس و شُوّهت المعادن ".
إيران : إبتزاز منافس إقليمي :
لقد شلّت إسرائيل القوى المتحالفة مع إيران في فلسطين و لبنان و سوريا و في مكان آخر جعلت إيران أكثر عُرضة لهجمات إسرائيل .
و في خطاب " حرب التعويض " ، صرّح نتن – النازي ، " أنا مصمّم على القيام بأيّ شيء لازم لمنع إيران من الحصول على سلاح نوويّ . و قد كان هذا التهديد على الدوام على قمّة أولويّاتى و حتّى أكثر اليوم و نحن نستمع إلى قادة دولة إيران المرّة تلو المرّة يعلنون عن نيّتهم الحصول على أسلحة نوويّة ".
لإسرائيل مخزون بعلى الأقلّ 200 سلاح نوويّة ، كلّها موجّهة إلى إيران . و حتّى إن تمكّنت إيران من بناء بعض الأسلحة النوويّة ، يمكن لإسرائيل أن تمحو كامل البلاد ردّا على أيّ محاولة لإستخدامها . (4) لكن إن كانت إيران قادرة على بناء حتّى بعض الأسلحة النوويّة ، ستكون لديها بعض القدرة على ردع هجوم نوويّ إسرائيلي بإظهار أنّه بوسعها شنّ هجوم مضاد .
لا شيء جيّد بشأن أيّ بلد يملك أسلحة نوويّة . يتعيّن منعها عالميّا ، إلى الأبد ! (5) لكن إن صمّم نتن – النازي على القيام بأيّ شيء للحفاظ على قدرة إسرائيل على ضرب إيران بضربة نوويّة أولا دون حشية أيّ نوع من الردّ النووي الإيراني .
و قد وصف نتن – النازي هدف الهجوم الإسرائيلي الأحدث على إيران على أنّه نظام الدفاع الجوّي الإيراني . لم يقل أنظمة الأسلحة الهجوميّة ، بل قال نظام الدفاع الجوّي . و هذا يعنى أنّ إيران هو الآن عُرضة للهجمات الإسرائيليّة بالقنابل و الصواريخ التي لا تجد تحدّى لها . و هذا يشدّد ما كان بعدُ منتهى عدم توازن بين القوى . و في الأساس يعنى أنّ إسرائيل بإمكانها أن تهاجم أيّا كان و أيّ شيء و في أيّ مكان في إيران ، جاعلة جميع السكّان رهائن لديها .
العراق و ميناء الحديدة في اليمن يبعدان 1700 ميل . هما لا يوجدان على الحدود مع إسرائيل . و لا أحد منهما فيه قوى لها قدرة على شنّ هجمات لها دلالتها على إسرائيل . لكنّ كلاهما كانا هدفين ل " حرب تعويض " نتن – النازي – أو كما يشدّد على ذلك مساندو إسرائيل مؤكّدين مدحهم للإرهاب العالمي الذى تنفّذه إسرائيل ، " إسرائيل تدافع عن نفسها " .
في العراق ، تزعم المليشيات المتحالفة مع إيران أنّها شنّـت عشرات الهجمات بالمسيّرات على إسرائيل و الأراضي التي تحتلّها إسرائيل في سوريا في سبتمبر و أكتوبر 2024 . و وفق مصادر موالية للولايات المتّحدة ، ما من هجوم من هذه الهجمات ألحق ضرارا ثابتا و جروح أو قتلى في إسرائيل . و مع ذلك ، هذه القوى في العراق متحالفة مع إيران ، و تواصل تمثيلها صداع لإسرائيل . و قد تعهّد نتن – النازي بشكل مشؤوم في تشدّق " التعويض " بأنّه سيرفع " عديد التحدّيات مستقبلا " في العراق . و في نوفمبر و ديسمبر 2024 ، كان المحلّلون يكتبون " يمكن ان تصبح العراق أرض المعركة القادمة في الشرق الأوسط " .
في اليمن ، الحوثيّون ، قوّة إسلاميّة مموّلة من إيران ، يسيطرون على معظم البلاد بما فيها ميناء الحديدة في المضيق الضيّق لباب المندب . و نسبة كبيرة و إستراتيجيّة من التجارة العالميّة تمرّ من ذلك المضيق . و قد أعرب الحوثيّون عن أنّهم سيمنعون البواخر المتّجهة لإسرائيل عبر مياه اليمن إلى أن " تفكّ إسرائيل حصارها لقطاع غزّة و توقف عدوانها على لبنان ". و قد حاول الحوثيّون أن يفرضوا هذا ، ببعض النجاح ، بواسطة الهجمات الصاروخيّة على السفن في مضيق باب المندب .
إذا جلستم على قمّة عالم من الإستغلال و الإضطهاد يرتهن بطريق الملاحة البحريّة ، لا يمكنك الحصول على ذلك . الولايات المتّحدة و حلفاؤهم قد ردّوا بضربات مدمّرة على مواقع القصف بالصواريخ الحوثيّة . لكن نتن – النازي إفتخر بأنّ إسرائيل لم تكن بشأن الهجمات المعيقة على اليمن للأهداف العسكريّة . و تشدّق بأنّ إسرائيل " هاجمت الميناء الحوثي للحديدة بقوّة، ما لم يقم به التحالف الدولي ".
وفق الأمم المتّحدة ، سنة 2023 ، عشرات ملايين الناس في اليمن كانوا عرضة للجوع و الأمراض و 14 مليون من ال34 مليون نسمة كانوا " في حاجة ماسة إلى المساعدات " . ( أنظروا " نحن نتحدّاكم بأن تكتشفوا معلومات عن اليمن " ). و قد تسبّب الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في أضرار كبرى للميناء الذى من خلاله تصل المساعدات إلى هذا البلد الذى دمّرته المجاعة . و قد أصابت أيضا مولّدات كهربائيّة و حطّمت مخازن وقود ، فارضة الظلام و البرد القارس على ملايين المدنيّين .
نظام قتل و تدمير و أمرض و صدمات " غير قابلة للقياس " :
إنّ " حرب التعويض " الإسرائيليّة المدعومة من الولايات المتّحدة ، الكبرى و الشاملة ليست هي الحرب الأولى التي تحاول من خلالها قوّة إمبرياليّة أن " تعيد تشكيل الشرق الأوسط " . ساعات فقط بعد الهجمات الإرهابيّة بالطائرات المخطوفة من الأصوليّين الإسلاميّين على الولايات المتّحدة في 11 سبتمبر 2001 ، تحدّث وزير دفاع الرئيس جورج بوش ، دونالد رامسفيلد مع أحد مساعديه و طلب منه الشروع في إعداد مخطّطات للحرب . و كانت أوامره : " ليكن الأمر بكثافة . إمسح كلّ شيء . الأشياء المتّصلة [ بالهجمات ] و التي ليست كذلك "
و ما سمّتها الولايات المتّحدة " حرب على الإرهاب " كانت حربا للإرهاب . في غضون أسابيع ، بدأت بغزو أفغانستان و تبعت بغزو العراق سنة 2003 . و أبعد من أفغانستان و العراق ، حرب الإرهاب هذه كانت تستهدف " كنس " القوى الإسلاميّة المناهضة للولايات المتّحدة في سوريا و لبنان و ليبيا و الصومال و السودان و الإنتهاء بإيران . و أدّت إلى عاصفة قتل لا حصر له و لا عدّ و دمار لا تزال تردّداتهما متواصلة إلى اليوم . و يقدّر تقرير لمعهد وتسن من جامعة براون أنّ الثمن الذى دفعته الإنسانيّة كان 4.5 مليون بين قتلى و جرحى و مصدومين و فقر و تدمير للبيئة . و بكلّ أبعادها، العذابات الناجمة عن ذلك " غير قابلة للقياس " (6).
و لسخرية الأقدار ، عقب كلّ العذابات المريعة التي أنزلت بالعالم ، و ما يسمّى ب " الحرب على الإرهاب "، عمليّا ضعُف موقع الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط و العالم بأسره . و مع كلّ ما ينبعث الآن من نتنياهو ، لا يمكن التنبّؤ بأين سينتهى كلّ هذا .
سأترك الكلمة الختاميّة لبوب أفاكيان ، مهندس الشيوعيّة الجديدة ، أهمّ قائد سياسي على الكوكب ، و شخص درس بعمق الشرق الأوسط . و إليكم مقتطف من رسالته على وسائل التواصل الاجتماعي @BobAvakianOfficial ، الثورة عدد 99 : " بينما يندّدون ب" الإرهابيّين " ، حكّام هذه البلاد يدعمون بسفور الإرهاب " :
" الإرهاب يعنى القتل المتعمّد لناس أبرياء ، و هذا شيء يتعيّن على جميع الناس النزهاء أن يعارضوه بقوّة .
حسنا ، وفق هذا المفهوم – و بأيّ مفهوم عقلانيّ – إسرائيل دولة إستيطانيّة إرهابيّة تزعم أنّ لها الحقّ في تحدّى القانون الدوليّ ، حتّى إلى درجة إقتراف إبادة جماعيّة ، كما تفعل في فلسطين .
و الواقع هو أنّ إسرائيل لم تكن لتستطيع بسهولة و بصفة متكرّرة أن ترتكب جرائما كبرى ضد الإنسانيّة و جرائم حرب، إن لم تكن مدعومة تمام الدعم من قبل الولايات المتّحدة . و مثلما وضعت ذلك بوضوح في الرسالة عدد 7 :
نشاهد أمامنا كامل الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة برمّتها ، و كلّ سياسيّيها الكبار ، من كلّ من الديمقراطيّين والجمهوريّين ، يدعمون كلّيا دولة فصل عنصريّ / أبارتايد ، إسرائيل ، وهي تنفّذ مذابحا إباديّة جماعيّة ضد الفلسطينيّين على مرأى و مسمع من العالم بأسره .
و كما توضّح أيضا تلك الرسالة - يدعم بايدن و أساسا كامل الحكومة و الطبقة الحاكمة في الولايات المتّحدة ، و نهائيّا ضمنها كمالا هاريس - إسرائيل في إرتكاب الإبادة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطينيّ على مرأى ومسمع من العالم قاطبة ... و لا يعزى ذلك إلى" قوّة اللوبي اليهوديّ " - أو لفهم سخيف و فاحش بأنّ " اليهود يتحكّمون في كلّ شيء ". و إنّما يُعزى إلى كون إسرائيل تنهض ب " دور خاص " كقلعة مدجّجة بالسلاح لدعم إمبرياليّة الولايات المتّحدة في جزء إستراتيجيّا هام من العالم ( " الشرق الأوسط " ) . و قد كانت إسرائيل قوّة مفتاح في إقتراف الفظائع التي ساعدت على الحفاظ على الحكم الإضطهادي للإمبرياليّة الأمريكيّة في عديد أنحاء العالم .
الآن توسّع هذا الدعم لإسرائيل في تنفيذها لمذابح عشوائيّة ليشمل لبنان و بلدان و شعوب أخرى في الشرق الأوسط – بما فيها إيران . و هذا يصعّد من خطر حرب أوسع و حتّى أكثر تدميرا .
و ما من شكّ أو خلط حول هذا : مسؤوليّة التصعيد الجدّي للنزاع العسكريّ في الشرق الأوسط ، و مهما إنجرّ عنها من نتائج ، تقع على إسرائيل – و حكومة الولايات المتّحدة التي تواصل دعمها الكامل لإسرائيل .
ما الذى تحتاجون أيضا إلى معرفته لتقولوا إنّه يجب الإطاحة بهذا النظام اللعين برمّته ؟! "
تحديث غزّة 15 ديسمبر : إسرائيل تقتل العشرات في يومين :
تستمرّ الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة في التصاعد ، مهما كانت صعوبة تصوّر ذلك و مواجهته . نسبة القتلى الحقيقيّة هناك تفوق 100.000 إنسان . و المجازر التي إقترفتها إسرائيل في المدّة الأخيرة قصفت سكّانا ضربهم الجوع و المرض و الإرهاق و يُجبرون على القيام بمسيرات موت نحو " مناطق آمنة " حيث يتمّ إطلاق النار عليهم و قصفهم بالقنابل و قتلهم .
و في يومين لا غير في الأسبوع الماضي ، نفّذت إسرائيل هجمات متنامية الشناعة و قاتلة بوضوح .
وكالة الأخبار الفرنسيّة AFP أصدرت تقريرا بأنّ الغارات الإسرائيليّة في 12 ديسمبر 2024 قتلت ما لا يقلّ عن 58 إنسانا ، بمن فيهم حرّاس كانوا يقومون بحماية الشاحنات . قُتل سبعة حرّاس أثناء ضربة إسرائيليّة في رفح ، جنوب غزّة . و خلّف هجوم آخر خمسة حرّاس قتلى قرب خان يونس . و العشران و معظمهم أطفال جرحوا جرّاء هتين الغارتين .
كانت شاحنات المساعدات تجلب الطحين إلى المخازن التي تديرها وكالة غوث الأمم المتّحدة ، الأونروا . و قد صيّرت إسرائيل الأونروا غير قانونيّة ضمن حدودها و بإستمرار هاجمت إسرائيل توزيع الأونروا للمساعدات و فرق الأونروا بغزّة. و في مجزرة إسرائيليّة إحاديّة الجانب على غزّة عقب 7 أكتوبر 2023 ، قُتل 254 من أعضاء فرق الأونروا .
و في 13 ديسمبر 2024 ، قتلت غارة إسرائيليّة على لاجئين يائسين يبحثون عن الأمان في ما كان مركز بريد في مخيّم اللاجئين بالنصيرات ، قتلت ما لا يقلّ عن 33 إنسانا . و كان العديد منهم من ذات الأسرة . " لقد قتلوا الأمل و التفاؤل " ، قال سهيل مطّار الذى قُتل أحفاده و زوجة إبنه . و زعمت إسرائيل أنّ المجزرة كانت تستهدف عنصرا واحدا من منظّمة الجهاد الإسلامي .
و الهجوم الإسرائيلي الرهيب الجاري على مستشفى كمال عدوان في شمال غزّة إشتدّ مع قصف ثقيل بالقنابل أرضا و جوّا طوال الليل في 12 ديسمبر إلى 13 ديسمبر . و قد خلّف الهجوم ضررا " كارثيّا " بالمستشفى الذى يحتاجه الناس بيأس ، حسب مدير المستشفى ، الدكتور حسام أبو سيفيّة . و نطاق و وحشيّة الهجمات كسرا الأبواب و النوافذ في جهة من المستشفى، حسب الدكتور أبو سيفيّة الذى صرّح لقناة السى أن أن بأنّ خزّانات الماء " تفتّتت من شدّة الإنفجار " . و صبيحة يوم 13 ديسمبر ، قال شهود عيان للسى أن أن هاتفيّا و المستشفى يتعرّض إلى هجمات إسرائيليّة إنّ أربعة من الأطبّاء وقع قتلهم جرّاء الهجوم . و في صباح يوم 13 ، أفاد الدكتور أبو سيفيّة متحدّثا إلى قناة السى أن أن ب " لقد ذهلنا لرؤية مئات الجثامين و الأشخاص الجرحى في الشوارع حول المستشفى ".
هوامش المقال :
1- " محور المقاومة " هذا مجموعة من القوى الإسلاميّة الرجعيّة الموالية لإيران و المناهضة للولايات المتّحدة ، بمن فيها حماس في غزّة و الضفّة الغربيّة ، و حزب الله في لبنان ، و الحوثيّين باليمن . و في إرتباط بهذا الخليط كان النظام القمعيّ للمطاح به الآن الأسد في سوريا. و" حرب التعويض " هذه ضربت بقوّة ما سمّاه نتن - النازي " رأس الأخطبوط – إيران".
تعارض إيران و القوى المتحالفة معها و تمثّل تحدّيات لإسرائيل . لكن هذه القوى لا تهدف البتّة إلى تحرير الشعب الفلسطيني ( و من النساء الفلسطينيّات ) أو أي شخص آخر ، و في أيّ مكان آخر . و حتّى مع ذلك ، من المهمّ فهم أنّ لا يوجد " تكافؤ " بين نطاق جرائم إسرائيل و النطاق الأصغر بكثير و إن كان إضطهادا حقيقيّا و بؤسا حقيقيّا مفروضا على من الأصوليّين الإسلاميّين الكارهين للنساء و المتحالفين مع إيران .
2- Israel’s military campaign in Gaza seen as among the most destructive in recent history, experts say (AP) and Israel hits Gaza Strip with the equivalent of two nuclear bombs (Euro-Med Human Rights Monitor).
3- See Bob Avakian’s social media message REVOLUTION #110: Trump and Netanyahu—Nazi Madmen on a Mission of Destruction
4- صرّح نتن – النازي ، " أسمع زعم أنّه إذا دخلنا إيقاف إطلاق نار ، لن نقدر على الهجوم و لن نقدر على تجديد الحرب. أذكّركم ، هذا بالضبط ما قالوه عندما كان هناك إيقاف إطلاق نار في غزّة لإطلاق سراح الرهائن . قالوا لن نعود إلى القتال لكنّنا فعلنا ". و " أعلم أنّ هناك ناس لا يؤمنون بأنّنا سنقوم بذلك [ مواصلة القتل و التدمير في لبنان ] . لكن الكثيرين أيضا لم يؤمنوا بأنّنا سندخل غزّة أرضا ، و فعلنا ذلك . لم يعتقدوا أنّنا سندخل الشفاء و خان يونس ، و دخلنا . لم يعتقدوا أنّها سندخل رفح و محور فيلادلفيا ، أمام كلّ الضغط العالمي . و لم ندخل فحسب ، بل هاجمنا و تاليا ...العديدون لم يعتقدوا أنّنا سنهاجم لبنان و فعلنا ذلك أيضا . هاجمنا بقوّة و بشكل متطوّر بحيث فاجأنا العالم برمّته . لذا بعد كلّ هذا ، ربّما علينا أن نشرع في الإيمان ؟ ".
5- في رسالة إلكترونية مسرّبة سنة 2015 ، كتب سكرتير الدولة السابق كولين باول أنّ " ليس بوسع الإيرانيّين إستخدام و لا سلاح [ نوويّ ] واحد إذا توصّلوا في النهاية إلى صنعه ... الجماعة في طهران يعرفون أنّ إسرائيل تملك 200 [ سلاح نوويّ ] ، كلّها تستهدف طهران [!] و نحن [ الولايات المتّحدة ] لدينا الآلاف ".
6 – يتضمّن بيان " نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا " للشيوعيّين الثوريّين التالي :
" لن تطوّر الحكومة الإشتراكيّة الجديدة و لن تستخدم الأسلحة النوويّة و ستتّخذ خطوات ملموسة و تخوض نضالا محدّدا للقضاء على الأسلحة النوويّة في كلّ مكان ، بهدف في نهاية المطاف الإلغاء النهائيّ للحروب بين البشر ، مع القضاء على النظام الرأسمالي – الإمبريالي و كافة أنظمة و علاقات الإستغلال و الإضطهاد بما هي أساس الحروب ."
7- أنظروا : How Death Outlives War: The Reverberating Impact of the Post-9/11 Wars on Human Health.
و يقدّر التقرير أنّ بين 906.000 و 937.000 إنسان قُتلوا نتيجة الحروب في أفغانستان و العراق و الباكستان و سوريا و اليمن و ليبيا و الصومال . و إضافة إلى ذلك ، ما يقدّر ب 3.6 مليون إنسان ماتوا بصفة غير مباشرة من المشاكل المرتبطة بالحرب مثل الإنهيار الاقتصادي و إنعدام الأمن الغذائيّ و التدمير للخدمات الصحّية العامة ، و التلوّث البيئيّ و العنف المتكرّر .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبة القتل الإسرائيلي في لبنان تستمرّ في ظلّ ما يسمّى - إيقا ...
- إدانة واسعة ل- قانون العفّة و الحجاب - الإيراني بينما تخرج ن ...
- الولايات المتّحدة : وليدة إبادة جماعيّة ، و داعمة لإبادة جما ...
- خلفيّة أساسيّة ، نقاط توجّه : تمّت الإطاحة النظام الرجعيّ لس ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينيني - الماوي ) : ند ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 106 : الدفاع عن حقوق و حياة الناس ا ...
- بايدن و نتنياهو يعلنان إيقاف إطلاق نار في لبنان ... ثمّ يكشّ ...
- جريدة - النيويورك تايمز - تقبل بجرائم الحرب الإسرائيليّة الم ...
- إن كانت لدينا أيّ فرصة لإنقاذ الكوكب ، نحتاج إلى الإطاحة بهذ ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 98 : فيما يختلف كذّابو الطبقة الحاك ...
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ...
- الهولوكست / المحرقة التي تقترفها إسرائيل في غزّة – ماذا سنفع ...
- إسرائيل تستهدف لبنان – قاتلة المدنيّين و الأطفال و عمّال الص ...
- إذا كان الإسرائيليّان نتن – النازي و غالانت مجرما حرب – و هم ...
- بوب أفاكيان – الثورة 105 : لا : القبول و رفض مقاومة فاشيّة ت ...
- النظام يوفّر لكم - خيارا - بين الإبادة الجماعيّة مع الديمقرا ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 103 : لماذا يساعد الديمقراطيّون الف ...
- باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة ! هذا النظام بر ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 102 : - - بلدان - داخل هذه البلد – ...
- مهما كان من يفوز في نوفمبر ، ستواصل الولايات المتّحدة الإعدا ...


المزيد.....




- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين
- عين على نضالات طبقتنا
- العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة
- تدمير الطبيعة
- المواطنة من الدرجة الثانية لفلسطينيي 48


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - - حرب التعويض - الإسرائيليّة – هجوم إرهابي - يغيّر وجه الشرق الأوسط - و يهدّد بأسوأ من ذلك حتّى