أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - حول خطر التدخلات الخارجية على الدول المستقلة -- العراق ،سوريا انموذجا.














المزيد.....

حول خطر التدخلات الخارجية على الدول المستقلة -- العراق ،سوريا انموذجا.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991. انفراد اميركا كقطب رئيس في العالم ،بدأت بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت ذرائع عديدة ومنها (( الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية...)). ان هذه الشعارات الوهمية قد استخدمت من قبل واشنطن للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وعكس هذا الاسلوب جوهر الاستراتيجية الامريكية بهدف تقويض الانظمة المناهظة لنهجها وتنصيب حكام من (( الحلفاء والاصدقاء)) لها في هذه الانظمة التي تم تقويضها وهذا مخالف للقانون الدولي والشرعية الدولية.
يلاحظ ان تقويض نظام صدام حسين تم تحت ذرائع عديدة ومنها،تصفية اسلحة الدمار الشامل ودعم الارهاب والقاعدة... وتبين فيما بعد انه كلام عاري من الصحة وباعتراف توني بلير وتم تقويض النظام الدكتاتوري من خلال التدخل العسكري المباشر من قبل واشنطن وحلفائها وهذا مخالف للقانون الدولي ،بالرغم من انه نظام غير مأسوف على رحيله ولكن البديل كان نظام المحاصصة ،نظام طائفي بامتياز واصبحت القوى الاقليمية والدولية متنافسة فيما بينها حول النظام الحاكم في العراق واصبحت عمليا إنها صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والعسكري..في العراق وان جوهر التنافس بينهما يكمن حول الاستحواذ على ثروات الشعب العراقي بالدرجة الأولي ناهيك عن اشتداد التنافس بين قادة نظام المحاصصة الحاكم في العراق حول تقاسم كعكة السلطة بينهما تحديداً ناهيك عن التبعية للقوى الخارجية، واصبح اليوم هناك تنافس شديد بين القوى الاقليمية والدولية حول مستقبل العراق والشعب العراقي.
يلاحظ ،ان سيناريو تقويض نظام صدام حسين هو نفسه تقريباً قد تم تقويض نظام بشار الاسد بدليل ان عملية تقويض النظام الحاكم في دمشق تم بفعل تضافر العوامل الداخلية والخارجية وان القوى الاقليمية والدولية قد اعتمدت على القوى السياسية الموالية لها بالرغم من بعض الاختلافات بين القوى السياسية في سوريا فقسم منها يحضى بدعم واسناد مالي وعسكري من تركيا والقسم الاخر يحضى بدعم واسناد مالي وعسكري من قبل واشنطن..،ولكن توحدت هذه القوى نحو هدف واحد هو تقويض نظام بشار الاسد ووصول القوى الإسلامية المتطرفة ومنها جبهة النصرة ،...،ونعتقد،سوف يتفجر التنافس بينهما ولاسباب عديدة.
نعتقد ،ان من اهم المشتركات بين نظام الحكم في بغداد ودمشق هي الآتي:: ان قادة النظامين قد وصلوا للسلطة عبر الدعم والاسناد المالي والعسكري من قبل القوى الاقليمية والدولية ولكل طرف له اهدافه المحددة ،سوف يشتد التنافس الداخلي في بغداد ودمشق حول النفوذ والدور في السلطة وتقاسم كعكة السلطة وان النظامين ذات توجهات اسلامية- راسمالية ولكن النظام الحاكم في دمشق احتمال كبير يكون نظام اسلامي متشدد ،ومن المشتركات الاخرى بين النظامين تكمن في احتكار مطلق للسلطة وكذلك العداء للفكر الاشتراكي - الشيوعي والولاء ،التبعية القوى الاقليمية والدولية.
بعض القوى التي تدعي (( بالشيوعية واليسارية)) ومن مختلف....اعتقدوا ويعتقدون وعبر بياناتهم الرسمية ان النظام الحاكم الجديد في سوريا ( جبهة تحرير الشام واخواتها سوف يقدمون على ضمان حقوق الانسان وحق المواطنة .،،وحتى ذكروا تحقيق العدالة الاجتماعية...؟
لا اعرف ما ذا حدث لهذه القوى السياسية بان تفكر وتعتقد ذلك ؟ هل من المعقول والمنطق ان القوى الظلامية تقوم بذلك ؟

نعتقد ،ستقوم هذه القوى الظلامية الحاكمة والمدعومة اقليميا...تركيا والكيان الصهيوني....سوف ينتهجون سياسة وفي كافة المجالات تنطلق من ايديولوجيتهم الظلامية ،والتي يكمن جوهرها في الانتقام والتنكيل والاعتقال...،ضد خصومهم السياسيين ،لا تفرحوا ان الوضع في سوريا سيكون معقدا جداً...وان القوى الظلامية في الحكم ستكون مسيرة ومنفذة لتوجيهات القوى الخارجية.

نعتقد ،ان اللوحة السياسية الجديدة في سوريا وبحكم القوى الظلامية سيكون محفوف بالمخاطر الجدية ولا يستبعد من الاحتراب الطائفي ،السياسي.....،لان القوى السياسية التي استلمت السلطة ،استلمت عبر الدعم المباشر المالي والعسكري.،،لهذه القوى الاقليمية والدولية ولكل قوى لها قوى سياسية تابعة لها ومن هنا سوف يظهر الاحتراب السياسي والاقتصادي والعسكري.،حول تقاسم كعكة السلطة بالدرجة الأولي.

نقول لا تفرحوا بالتغيير الجديد..،النظام الحاكم السابق نظام احتكر السلطة وفي حكمه مارس اساليب غير ديمقراطية ضد خصومه ناهيك عن الغطرسة والعنجهية...في الحكم والنتيجة معروفة للجميع تم تسليم السلطة للقوى الظلامية وبسبب الغطرسة والعنجهية...سقط النظام.،وفي حالة تنفيذ القرار 2254 والذي يؤكد على مرحلة انتقالية وانتخابات....وفي حالة تنفيذ ذلك لما حدثت وما سيحدث للشعب السوري من كوارث وفي كافة المجالات.... النظام السابق لم يأخد بنصيحة حلفائه..،المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأت كثيرة حول ذلك وغيره.

كانون الاول -2024



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال مشروع للمؤيدين للنظام الجديد في سوريا
- وجهة نظر:؛ احذروا خطر تفكيك الاسرة العراق المحتل انموذجا
- وجهة نظر:: ما هو مستقبل الشعب السوري ؟
- وجهة نظر:: احذروا خطر المؤامرة الكبرى على الشعوب العربية
- مشكلات ليس لها نهاية في عصر تدهور العمل السياسي قبل و بعد ال ...
- احذروا مخطط الاخويات الفرعية للحكومة العالمية
- تعفن الامبريالية :: الدليل والبرهان
- ليس غريباً على البعض؟
- احذروا خطر هيمنة القطاع الخاص الراسمالي في المجتمع العراقي
- ديمقراطية واشنطن وازدواجية المعايير الدليل والبرهان
- ندين ونستنكر العدوان على الشعب السوري
- : احذروا خطر هيمنة القطاع الخاص الراسمالي في المجتمع العراقي
- : وجهة نظر:: الإلتزام بالثواب المبدئية ولا حياد عنها
- نظام المحاصصة الحاكم ونهب ثروة الشعب العراقي :؛ الدليل والبر ...
- : وقف الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية يعد مط ...
- إلى قادة النظام الحاكم! إلى اين انتم ذاهبون بالشعب العراقي م ...
- اقتراح، نداء :: إلى المخلصين في الاحزاب الشيوعية واليسارية ف ...
- : حول خطر استمرار الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الات ...
- الطريق المسدود في العراق :: الدليل والبرهان
- وجهة نظر :: نظرة من الداخل --- حول خطر تنامي معدلات البطالة ...


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - حول خطر التدخلات الخارجية على الدول المستقلة -- العراق ،سوريا انموذجا.