مشكلات ليس لها نهاية في عصر تدهور العمل السياسي قبل و بعد الاحتلال الاجنبي للعراق

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إذا كنت صريح في طرح رأيك وبغض النظر عن مكان طرح الرأي..قالو عنك مغرورة ويهدف إلى..؟.

إذا كنت مبدئي وصريح في طرح الرأي في المكان المناسب والمستند على العلمية والموضوعية قالو هذا يبحث مشاكل داخلية عديدة ولديه اهداف عديدة ؟.واذا انتقدت فصل اللينينية عن الماركسية واعتبرت ذلك نهج تحريفي خطير...قالو هذا لينيني خطر..؟.

اذا كنت تطالب بتطبيق النظام الداخلي والالتزام بالنظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي وديكتاتورية البروليتاريا...قالو هذا ستاليني ويخلق مشاكل للحزب وهو لا يتوافق مع ما يسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية الفاسدة والمخربة...؟.

إذا كنت تطالب الإلتزام بالثواب المبدئية والوطنية والالتزام بمبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي... والالتزام بتطبيق النظام الداخلي والعمل على دمقرطة الحزب ومنظماته...قالوا هذا متعب وعليه اما يترك هذا الاسلوب او يتم اتخاذ الاجراءات المطلوبه وبشكل تدريجي وفي النهاية ابعاده من الحزب والعمل الحزبي..؟.واذا طالبت بالالتزام بالثوابت الوطنية والمبدئية في تقديم الكوادر لقيادة الحزب ...قالو انه يريد موقع..بدليل اين العشرة المعصومين والعشرة المبشرين اليوم ؟ من هو الاصح في ذلك ؟.

اذا استخدمت مقولات قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية من امثال ماركس وانجلز ولينين وستالين العظيمين..،وحتى استشهادات من قبل الرفيق فهد...قالوا هذا مغرور ولم يستطيع مواكبة التطورات الفكرية التي جلبتها بيريسترويكا غورباتشوف وياكوفلييف وشفيرنادزه ويلسين المخمور دائما والعلم يتطور ولا توجد ضرورة الإلتزام بالنظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي وديكتاتورية البروليتاريا ومقولات مؤسسو الحركة الشيوعية العالمية.. غريباً حقاً ؟.

اذا انتقدت السياسة الداخلية للحزب وهي لا تعكس شكل ومضمون المنهج الماركسي اللينيني وهو نهج ليبرالي-- اصلاحي بامتياز قالوا هذا مغرور ويحتاج إلى تثقيف بالنهج الجديد للحزب الشيوعي في التجديد والديمقراطية...و فكرة العالم اصبح ما يسمى بالقرية الصغيرة.. مبروك عليكم هذه القرية الراسمالية المتوحشة وانا بريء منها...،قالوا هذا مشاغب في الحزب ولديه وجهات نظر مخالفة للنهج الجديد النهج الليبرالي والنيوليبرالي...؟.

ان قلت ان العراق وقع تحت غطاء الاحتلال الاجنبي وان مجلس الحكم البريمري الفاشل والفاسد والعملية السياسية العرجاء والفاسدة وجميع التحالفات السياسية من عام1973 وانتهاء بالتحالفات في(( عصر)) الاحتلال الاجنبي للعراق قالوا عنه موقف متطرف يضر بالعملية السياسية ومجلس الحكم البريمري...مشكلة...؟.

اذا انتقدت وجود ظاهرة الدروشة والتقديس وتاليه القيادة المتنفذة في الحزب... وضرورة التخلي عن ذلك ومحاربة هذا النهج الليبرالي واللاشرعي واللامبدئي..،قالو انه يريد اضعاف ثم تفكيك الحزب... مشكلة حقيقة موضوعية في عصر الانحطاط السياسي...؟. تدعوا إلى وحدة الحركة الشيوعية واليسارية في البلد الواحد قالوا انه يريد موقع قيادي في الحزب وعندما تقول وتشير ان قوة الحزب الشيوعي اليوم وخاصة بعد الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم هي خارج الحزب وان القيادة المتنفذة لا يهمها ذلك بل تقول (( من يريد يبوسنا يندل خدنا)) هل هذا موقف مسؤول من قيادي في حزب فهد سلام عادل ؟.

ما العمل ؟. وما هو المخرج من هذا المازق الخطير والذي يحمل طابعا تنظيميا وطبقيا وايديولوجيا وسياسيا..،؟. البقاء والاستمرار على هذا النهج الليبرالي في العمل السياسي الملتزم يعني ذلك اضعاف ثم انهاء دور ومكانة الحزب الشيوعي في المجتمع انا لدي وجهة نظر حول ذلك والخروج من هذا المازق الخطير على مستقبل حزب فهد سلام عادل ولكن اريد ان اسمع اراء الاخرين اصدقاء واعضاء وكادر الحزب سواء كانوا داخل او خارج الحزب المهم طرح ذلك للمناقشة ولصالح الحزب ومستقبله وليس لدي هدف اخر وانا اعلنت ولا اكثر من مرة انا ليس لدي خلافات شخصية مع القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي من السبعينات من القرن الماضي ولغاية الآن..لدي خلاف فكري بالدرجة الأولي ولمصلحة الحزب تحديداً وكنا نطرح وجهة نظرنا ومن دون مجاملة او تردد..ولكن كنا نواجه مشكلات عديدة..،واخيرها هو ...ولكن هذا لا يمنعني من القيام بواجبي اتجاه حزبي حزب فهد سلام عادل.

كانون الاول -2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات