جيش محمد عاد..!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 10:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

صرخ المتطرفون عندما تمكن تحالف الجيش والجماعات الدينية من  إسقاط مبارك
وصرخ المتطرفون بالأمس من المسجد الأموي بدمشق أنهم من هنا من دمشق ومن المسجد الأموي ينطلقون لتحرير القدس وكان رد جيش محمد الذي يتبع الإتجاه المعاكس سريع التنفيذ  قام الجيش الأسراييلي  بتدمير كل الأسلحة التي تمكنت طائراته من الوصول إليها واحتل المنطقة العازلة المتاخمة ل الجولان  وقامت تركيا بترتيبات أخرى وأمريكا أيضا صال سلاحها وجال فوق مناطق المتطرفين وتركوا الوهم بعودة جيش محمد الخيبري  يداعب عقول باقي البشر في الدول المسماة بالعربية
خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ..
شعار حاشد يشير إلي غزوة خيبر ٦٢٨ ميلادية..بدأت بعد أن سار محمد مع جيشه ليحاصر خيبر ..هي واحة في صحراء الربع الخالي (السعودية حاليا)وكانت موطن لليهود وتم القضاء عليهم بحجة أنهم  متآمرون ضد  رسالة ورسول العرب (مقتبس عن الموسوعة)
نظرية المؤامرة لها تاريخ في الثقافة العربية منذ القديم ..توارثها العرب جيل بعد جيل ولم يتخلى عنها حتى اليوم الغالبية ممن ينتموا إلي هكذا فكر ومعتقد ..قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويشف قلوب مؤمنين ..قتل الكفار فقط لمجرد الإختلاف ع إسم المعبود وطقوس  العبادات  وتمتمة الصلوات واهازيج التواشيح حتى اليوم لم يتغير الأمر في العقل الجمعي وللأسف هناك الكثيرون من مثقفي الأمة يخلطون ما بين المصالح والتنافس للربح والهيمنة على الأسواق والتفوق العلمي والتكنولوجي وبين الإيدولوجيات الدينية التي تتنافس على تحويل (تحم ير)عقول البشر والتابعين والمؤمنين  واستغلالها ك مطية للوصول والانتهازية والربح دون معاونة تلك العقول والشعوب على التعلم والتفوق والتحضر وممارسة التكنولوجيا في الإنتاج والمنافسة 
جيش محمد قد عاد يا سادة ولكنه تحت أسم آخر ولغات غير العربية ..جيش محمد عاد ليس لفرض الدين المحمدي ولكن لفرض دين آخر يطلق عليه الحرية والمساواة والعدل .أمور لا يمكن تطبيقها دون أن تكون الشعوب مؤهل وعيها الجمعي لقبول المختلف ومساواة المرأة ومعاونة الضعيف ودون تأهيل تصبح مجرد جعجعة دون طحين في وسط وعي يتمسك بكل ما هو عتيق بائد يعتقد أنها ثوابت مقدسة ..عادت جيوش الدول تحتل أرض أتباع محمد كأنه ثار قديم ..عاد جيش محمد بنفس الفكر والهدف في تدمير موطن المختلف والقضاء علي الضعفاء والتمثيل بأرض الضعفاء وتقسيمها غنائم ما بين الأقوياء كما فعل يوما ما  جيش محمد في توزيع الصبايا وقتل البالغين والتسرى بالنساء   ..عاد ب قناع آخر وتحت إسم مختلف ولكنها نفس الاهداف والنوايا.. يدمر من يخالفه أو يقف عقبة في طريق امتداد وتحكم  امبراطوريته ..
التاريخ يعيد نفسه فقط فوق أرض وما بين وعي  البهاليل من الشعوب التي تعتقد في صلاحية نوايا وهدف رجال الدين ..هؤلاء  الذين لم ولن يتعلموا عن التاريخ سوى أداء الطقس والركوع والسجود وتقبيل اللحى وهضم حقوق المرأة والمختلف وعزل المرأة  وتقييد حريتها
جيش محمد عاد ولكنه في الإتجاه المعاكس....!

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين