|
جوائز منحوها لأنفسهم
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8179 - 2024 / 12 / 2 - 13:26
المحور:
كتابات ساخرة
هل سمعتم بمدير تنفيذي في مصنع أو فندق أو شركة من شركات القطاع الخاص قرر منح نفسه جائزة الإبداع والتفوق، أو منحها له العاملون لديه ؟. وهل سمعتم بوزير يقيم لنفسه حفلا تكريمياً على نفقة الدولة ؟. أو بجنود منحوا أوسمة حربية لقائد كتيبتهم ؟. وهل يحق لطلاب المدارس الابتدائية منح شهادة الدكتوراه بالفيزياء لمعلم مادة الرسم ؟. وهل يحق لزوجة ان تمنح زوجها شهادة تقديرية في التدبير المنزلي ؟. . الجواب: نعم، هذا ما لمسناه حتى الآن من عباقرة الفراغ الذهني، وهذا ما أنتجته لنا نرجسية القشامر الذين تسلقوا السلم الإداري، وحملوا صولجانات القيادة خارج ضوابط التوصيف الوظيفي. . المشكلة ان هذه الظاهرة اصبحت متفشية ومثيرة للسخرية في معظم البلدان العربية. وتحولت إلى نكتة يضحك عليها رواد المقاهي والمجالس الشعبية، ومع ذلك يظهر علينا بعض القادة بنياشين وأوسمة وميداليات حربية لا تخطر على بال الجنرال مونتغمري قائد معركة العلمين، ولا على بال عنترة بن شداد العبسي. . لا نريد ذكر الأسماء والدرجات والرتب، لكن الغريب بالأمر انهم لم يشتركوا بأي معركة. لا على الصعيد المحلي ولا على الصعيد الخارجي. . وعلى العكس تماما شهدت الساحة العالمية مواقف لبعض الأدباء والعلماء الذين رفضوا استلام جائزة نوبل (وما ادراك ما جائزة نوبل ؟)، نذكر منهم الكاتب جورج برنارد شو الذي رفض استلامها عام 1925، لعدم إيمانه بأهميتها. ونذكر أيضاً: الكاتب الفرنسي جون بول سارتر الذي رفضها عام 1964. . نسمع من وقت لآخر عن مبادرات بعض الجهات والمنظمات المحلية بتصنيع الدروع الزجاجية الرخيصة وتقديمها إلى بعض رجال الدولة تزلفاً وتقرباً اليهم، واحيانا تتولى بعض النقابات القيام بتجميل صورة المدراء الذين لم يكن لهم اي دور في دعم تلك النقابة. . ختاماً: قم بزيارة مكاتب مدراء الأقسام او مكاتب اصحاب الدرجات الخاصة وتفحص الرفوف والجدران. سوف تدهشك الدروع والأوسمة والشهادات المكدسة فوق بعضها البعض في كل الزوايا والأركان، ومعظمها لا تضر ولا تنفع وليست لها اي قيمة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرب الكويت ضد مجتمعها المدني
-
مللنا من مشاهدة الفيلم نفسه
-
البحث عن (سعود) وسط الصحراء
-
من رخصة البهو !؟!
-
الصراع في أوروبا والدمار في ديارنا
-
سيدي: التعليم ليس بخير
-
لماذا استهدفتم الشريحة الأضعف ؟
-
خبراء وطنيون مُستبعدون
-
النفق المغمور وقنوات الطمر الإعلامي
-
وزارة المواهب والكفاءات
-
علوم العاطلين عن العمل
-
ترقبوا غزوة لاهاي
-
الصورة من خارج المشهد التخريبي
-
مطار يعمل بنظام استفزازي
-
نواب البصرة والجباية الكهربائية
-
سيناريو اليوم المشؤوم
-
التحول من كلب إلى باشا
-
لا يفكرون ولا يناقشون
-
حتى لا ينقرض سكان الكويت
-
صرخة (حنة) الماورية والبرلمان العراقي
المزيد.....
-
أزمة قانونية تهدد عرض فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون
-
بشعار -وما بينهما-.. بينالي الفنون الإسلامية بجدة يستكشف الإ
...
-
المؤرخ سامي مبيض.. سكة الترامواي وطريق الحداثة الدمشقي قبل ا
...
-
-6 أيام-.. نافذة جديدة على الرومانسية في السينما المصرية
-
-ذاكرة الأرض- معرض فني بالدوحة يوثق التراث الفلسطيني
-
جرائم النازية.. فشل أم سوء فهم لثقافة الذكرى في ألمانيا؟
-
من يستحق الجائزة؟ .. جميع ترشيحات الأوسكار 2025 لهذا العام و
...
-
نظرة على ترشيحات جوائز الأوسكار لـ 2025.. -Emilia Pérez- الأ
...
-
إيلاف تحتفي بإشادة عرفان نظام الدين... شهادة تقدير في حق عثم
...
-
تردد روتانا سينما 2025 أفلام زمان رجعت بجودة عالية الان
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|