أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - البحث عن (سعود) وسط الصحراء














المزيد.....

البحث عن (سعود) وسط الصحراء


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


هذه محاولة وجدانية خاطفة للبحث عن (سعود) بين اليمامة والدهناء، وهي تختلف عن توجهات جبرا إبراهيم جبرا في (البحث عن وليد مسعود) تلك الرواية المريبة التي تضمنت إساءات واضحة ومقصودة للمجتمع البغدادي. .
فقد رسم أمراء الشعر النبطي ملامح (سعود) من دون ان يتعرفوا على هوية الرجل الذي اخترق حواجز الزمان والمكان، واختزل المسافات، وتنقل بين الشواطئ والواحات والكثبان. تارة يظهر بملامح نجدية، واحيانا بخصال حجازية، وله اكثر من أثر في الوجدان الخليجي، قد تراه يتجول في دروب المحرق (البحرين). وقد تجده يرعى الابل في (العين). أو يغفو على ضفاف شط العرب. حتى صار علامة فارقة في الشعر النبطي، فأنشغل به الشعراء منذ قرون من دون ان يعثروا عليه، فهو بالنسبة لهم أيقونة للوفاء والجود والعطاء والنخوة العربية الصادقة، وهو الصاحب الودود والأنيس المحمود. وهكذا ظل اسمه يتكرر في قصائد الأجداد والأبناء والأحفاد، ويتردد في أغانيهم وفي مساجلاتهم البدوية، وفي رحلات الصيادين والباحثين عن اللؤلؤ. .
قال احدهم مناجياً (سعود):
ياسعود قلبي من هوى الزين مجروح
جرحٍ عطيب بعـد فرقا حبيبه
للصاحب اللي بالتواصيف مملوح
طوّل غيابه يا عسى الله يجيبه
———
وقال آخر:
يا سعود والله ما بقى شي يا سعود
غير الرسوم اللّي عليها الهبايب
مازال باب البيت والعَقم موجود
لكن بابه صوت من راس شايب
———
وقال بعضهم:
يا سعود كان الناس يدرون عن شي
اشيا ترى ما تدري الناس عنها
يدري بها اللي يازن الشمس والفي
مكفّن اسرار القلوب بكفنها
———
وقال احدهم يناجي (سعود):
ياسعود ما تكفي من الريم وصوف
حتى عيوبه تستحي لا تعيبه
لا مر طاري وجنتيها على الجوف
يفرح به العاقل وتسمع نحيبه
———
وأرسل (عبدالله بن سعد الفراج) هذين البيتين إلى (سعود)، فقال:
يا سعود انا قلبي من الحزن مفضوح
حتّى ولو مابي ملامح تبيّن
اضحك مع المقفين وابكي من البوح
اثر المفارق شين ما هو بهّين
———
وقال الشاعر عبد الرحيم بن سعد المطيري:
ياسعود انا خاطري شـفقان
لديار من نارهم حيه
لا جيتهم ما انته بندمان
وهموم دنياك منسيه
———
لكننا عندما نقرأ قصيدة الشيخ (أحمد الجابر الصباح). نكتشف انه كان يناجي صديقه الحميم (سعود بن يوسف المطوع القناعي). بقوله:
ياسعود فات من الشهر خمسة وعشرين ما شفت خلي
خايف عليه من الخطر بين البساتين شرقي حولي
خوفي يشوقه غرسهم والمنظر الزين ماي وظلي
ما أحلى قوامه لا مشى مابين ثنتين وأقبل يهلي
ياسعود مافي صويحبي شي ٍ من الشين كود التغلي
———
وسوف يستمر البحث عن (سعود) الذي صار ملهما لرواد وطلائع الشعر النبطي بين اليمامة والدهناء. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رخصة البهو !؟!
- الصراع في أوروبا والدمار في ديارنا
- سيدي: التعليم ليس بخير
- لماذا استهدفتم الشريحة الأضعف ؟
- خبراء وطنيون مُستبعدون
- النفق المغمور وقنوات الطمر الإعلامي
- وزارة المواهب والكفاءات
- علوم العاطلين عن العمل
- ترقبوا غزوة لاهاي
- الصورة من خارج المشهد التخريبي
- مطار يعمل بنظام استفزازي
- نواب البصرة والجباية الكهربائية
- سيناريو اليوم المشؤوم
- التحول من كلب إلى باشا
- لا يفكرون ولا يناقشون
- حتى لا ينقرض سكان الكويت
- صرخة (حنة) الماورية والبرلمان العراقي
- بعدما خفتت أنوار المطار
- (ساغان) ورحلته لتضليل الإنسان
- قطار عراقي أزرق أزرق


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - البحث عن (سعود) وسط الصحراء