هلوسة زيلينسكي وحلفائه؟

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ادعى ويدعي زيلينسكي واعلامه وحلفائه في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية من ان جمهورية كوريا الشمالية قد ارسلت جنودها للحرب مع الجيش الروسي في الدونباس ،انها كذبة برجوازية بامتياز ، لان الجيش الروسي لا يحتاج للدعم العسكري من الافراد... ، لان عدد الجيش الروسي الآن اكثر من مليونين عسكري فهو لايحتاج الآن للدعم العسكري من الافراد من حلفائه هذا اولا ،وثانيا، وبافتراض تم ذلك في حربه من اجل تحرير جمهورية دانيسك ولوغانسك وزوبروجيا وخيرسون الروسية فما هي المشكلة في ذلك ؟.

إن النظام البنديري - النازي حصل ويحصل الآن على الدعم والاسناد المالي والعسكري والخبراء العسكريين والمرتزقة والارهابيين الاجانب... من 50 دولة بما فيها دول الناتو وهذا الدعم قد حصل منذ الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 ولغاية الآن ويزداد هذا الدعم المالي والعسكري باستمرار كما ونوعا وتم دعم النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا منذ عام!2014 ولغاية الآن وفق التقديرات المختلفة اكثر من ترليون دولار أمريكي وبدون اي فائدة تذكر لصالح النظام النازي الحاكم في كييف ؟.

لقد خسر النظام الحاكم في اوكرانيا خلال حربه نحو 30 بالمئة من اراضيه وتكبد الجيش الاوكراني خسائر مرعبة خلال بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة منذ شباط عام 2022 ولغاية اليوم ما بين 1،5--1،8 مليون عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واسير وان مصير اوكرانيا كدولة محفوف بالمخاطر الجدية بما فيها احتمال اختفاء اوكرانيا من الخارطة السياسية والجغرافية وكما تقلص عدد سكان اوكرانيا اليوم ما بين 17--20 مليون نسمة ولاسباب عديدة بالمقارنه مع عدد سكان اوكرانيا الاشتراكية في عام 1985 نحو 51،5 مليون نسمة ؟ لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره ؟.

ان هلوسة زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي في اوكرانيا وحلفائه الهدف الرئيس من ذلك هو احتمال توجيه دعوة مباشرة لكل من بولونيا وهنغاريا...للاشتراك في الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية مبرر ذلك بان كوريا الشمالية قد اشتركت في الحرب لدعم واسناد موسكو وهي كذبة برجوازية بامتياز.

انها مغامرة فاشلة محكوم عليها بالفشل المؤكد مسبقاً .

يمكن القول ان زيلينسكي اصيب بالهلوسة والجنون وفقدان التوازن السياسي والعقلي واصبح دمية طيعة منفذة للمخطط الأميركي والبريطاني وبالضد من مصالح شعبه تحديداً بدليل مرة يصرح ضرورة تحرير جمهورية دانيسك ولوغانسك وزوبرجيا وخيرسون وعودة القرم الى اوكرانيا، مرة اخرى يوكد على العودة إلى ما قبل عام 1991 ونسى او تناسى ان اوكرانيا لم تكن دولة قبل عام 1991 بل جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفيتي ،ثم يطرح ما يسمى بخطة الانتصار (( خطة النصر)) على روسيا الاتحادية ويحذر حلفائه، اما يتم قبول اوكرانيا في حلف الناتو او تسليمنا السلاح النووي ،الصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى لضرب العمق الروسي واليوم يطرح (( خطة السلام)) جوهرها يطلب من روسيا الاتحادية الكف عن ضرب المحطات الكهربائية...؟. لان الطاقة الكهربائية في اوكرانيا قد تم تدمير اكثر من 50 بالمئة في اوكرانيا والنظام الحاكم مقبل على شتاء قارص ولا يستطيع تشغيل المصانع والمعامل المتوقفة بدون كهرباء .

إن الزيارة الاخيرة لوزير الدفاع الاميركي اوستن إلى اوكرانيا في الاسبوع الماضي إذ ابلغ القيادة الاوكرانية ،ان اوكرانيا لا تحتاج إلى صورايخ متوسطة المدى وبعيدة المدى لضرب العمق الروسي...؟. لان القيادة الأمريكية تدرك ان ضرب العمق الروسي بالصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى هي من اميركا -- الناتو وان الجيش الاوكراني لا يستطيع استخدام هذه الصورايخ الحديثة الا من خلال الخبراء العسكريين من الناتو واستخدام الاقمار الاصطناعية لتوجيه هذه الصواريخ المتطورة وهذا ان حدث يعني اشعال الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم. وقدمت واشنطن مساعدة مالية نحو 800 مليون دولار أمريكي لبناء مصنع لصناعة المسيرات في اوكرانيا ونسو او وتناسو ان تم بناء المصنع مباشرة سيكون هدف عسكري مشروع للجيش الروسي ويتم تدميره . ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية شكلت مازقا حقيقيا وخطيرا لواشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل... هذه هي الحقيقة الموضوعية.

واخيرا ،ان اوكرانيا سوف تخسر حربها ضد روسيا الاتحادية وان كل الدعم والاسناد المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا بدون فائدة تذكر وان اطالة امد الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية يعني نهاية ودمار الشعب الاوكراني.

إن زيلينسكي مصاب بالهلوسة والجنون والغطرسة الفارغة والزائفة والكذب العلني على شعبه وقد اصبح اداة في يد واشنطن ولندن..،ويمكن القول عنه (انه قد ضيع صول اجعابه) كما يقال في المثل الشعبي المعروف في ريف العراق.

اكتوبر -2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل