|
متى سينتهي الصراع الطبقي والاستغلال والحروب؟
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 12:02
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
اولا: ان قانونية الصراع الطبقي والايديولوجي والاستغلال يفعل مفعوله في المجتمعات الطبقية تحديداً وينتهي كل ذلك عندما يتم إنهاء المجتمعات الطبقية ،اي القضاء على الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج.
ثانيا:: ان المجتمعات الطبقية وهي ::،المجتمع العبودي والمجتمع الاقطاعي و المجتمع الراسمالي . ان هذه المجتمعات لديها سمات خاصة ومشتركة وهي:: وجود الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ،الاستغلال الطبقي في المجتمع ،تعظيم الربح لصالح الطبقة الحاكمة وحاشيتها في المجتمع الطبقي، أشعال الحروب غير العادلة بهدف التوسع والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف...،
ثالثا:: ان لكل مجتمع طبقي وايديولوجي استغلالي له اسلوب إنتاج خاص بكل تشكيلة اجتماعية واقتصادية ومنها:: اسلوب الانتاج العبودي ،اسلوب الانتاج الاقطاعي ،اسلوب الانتاج الراسمالي وفي هذا الاسلوب يشتد التناقض الخطير بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج وهذا التناقض هو اساس التغيير .، إن هذا التحول من اسلوب إنتاج قديم اصبح معرقل لعملية التغيير الاجتماعي والاقتصادي ويحمل سمات موته و بفعل ذلك يتم الانتقال إلى اسلوب إنتاج اكثر تطوراً واكثر تقدما من الذي قبله وهذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري.بدليل انتقل المجتمع الطبقي العبودي إلى المجتمع الطبقي الاقطاعي ثم التحول إلى اسلوب إنتاج راسمالي والحتمية تؤكد انتقال اسلوب الانتاج الراسمالي نحو اسلوب الانتاج الشيوعي.
رابعا:: ان المجتمعات الطبقية الثلاثة هي :: تشعل الحروب غير العادلة وهي تستغل الشغيلة وتحصل على الارباح الخيالية لصالح الطبقة الحاكمة ،وفي كل مجتمع طبقي توجد طبقتين رئيسيتين هما :: طبقة الاسياد وطبقة العبيد،وفي المجتمع الطبقي الاقطاعي توجد طبقة الفلاحين وطبقة الاقطاع،وفي المجتمع الطبقي الراسمالي توجد الطبقة العاملة والطبقة الراسمالية ،البرجوازية التي تتحكم في السيطرة الكاملة على كافة وسائل الانتاج و الثروات وان العامل ليس لدية الا قوة عمله يبيعها للراسمالي من اجل العيش فقط ومن هنا ينبع الصراع الطبقي في المجتمع الطبقي ويتم التحول في المجتمع الطبقي نحو المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي.
خامسا:: ان المجتمعات الطبقية تتميز في تنامي واشتداد الصراع الطبقي وتفاقم شدة الاستغلال الطبقي واشعال الحرب غير العادلة لتحقيق اهداف عديدة لصالح الطبقة الحاكمة في المجتمع الطبقي.في التشكيلة الاجتماعية والاقتصاديه للراسمالية توجد مرحلة الراسمالية وكما توجد مرحلة متقدمة الا وهي الامبريالية التي تمثل اعلى مرحلة في الراسمالية ولا توجد مرحلة ما بعد الامبريالية ومن يعتقد ذلك فهو على خطأ ووهم فكري.
سادسا:: في المجتمعات اللاطبقية وهي التشكيلة الاجتماعية والاقتصاديه المشاعية، التشكيلة الاجتماعية والاقتصاديه الشيوعية ولكل تشكيلة اجتماعية واقتصادية سمة ملازمة لها وتعتبر المشاعية هي المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي في بداياته الاولية ،وفي التشكيلة الاجتماعية والاقتصاديه الشيوعية هي تشكل نهاية المجتمع البشري وهي مرحلة متقدمة ولها قوانينها الخاصة بها وهي تشكل الحلم الموعود للشعوب،.
إن من اهم السمات الرئيسة المشتركة بينهما هو غياب الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ،بل وجود الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج وغياب الاستغلال الطبقي ،مجتمعات غير طبقية وبالتالي يغيب ،يختفي الصراع الطبقي في هذه المجتمعات لان الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج هي المهيمنة وكذلك في هذه المجتمعات لا توجد الحروب وبكل اشكالها وان الفائض الاقتصادية الذي يتحقق في المجتمع اللاطبقي يتم اعادته لصالح المجتمع اللاطبقي وعبر قوانين المجتمع.
سابعا:: يؤكد ماركس على حتمية التطور الاقتصادي والاجتماعي نحو المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي وهذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوسن إن الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل هو ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.
ثامنا: إن المجتمعات الطبقية تولد الحروب غير العادلة وتكريس الاستغلال الطبقي والتبعية والتخلف للشعوب وهي توجج النزعات القومية والطائفية وكما تكرس التخلف وتشوية تركيبة المجتمع الطبقي لصالح الطبقة الحاكمة وحاشيتها وظهور الاوليغارشبة المافيوية الحاكمة وحاشيتها وخاصة في المجتمع الطبقي البرجوازي ،المجتمع الراسمالي.
ان الراسمالية مشعلة للحروب ورافضة للسلام والتعايش السلمي مع الشعوب والانظمة الوطنية والتقدمية...وتقوم بفرض انواع الحصار المختلفة بهدف العمل على تقويض الانظمة المناهظة للنهج الامريكي وغطرستها وعدوانيتها المخالفة للقانون الدولي. وما حدث مع الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والليبي واليمني والعراقي والسوداني وروسيا الاتحادية وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا...،الا ادلة وبراهين حية وملموسة على نهج الغطرسة والعنجهية والتطرف والعدوان للولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها ضد الانظمة المناهظة للنهج الامريكي.
تاسعا:: ستنتهي الحروب والاستغلال الطبقي وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصاديه ودمقرطة الاقتصاد والمجتمع الدولي والعمل على اقامة التعاون على اساس مبدأ المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول..،وهدا يتم في مرحلة الاشتراكية كمرحلة انتقالية نحو المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي.
اكتوبر -2024
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرأسمالية تؤجج الحروب والفتن الطائفية:: الدليل والبرهان
-
حول(( الديقراطية)) الاميركية وتنصيب الحكام
-
حول اهمية وضرورة العمل في المجتمع
-
شيطنة العملة الدولية للدولار الاميركي انموذجا
-
: وجهة نظر حول مازق الراسمالية
-
زيلينسكي يهدد حلفاؤه
-
الإعلام البرجوازي الغربي والعربي
-
: (( خطة النصر )) لزيلينسكي و نتائج الحرب الاميركية --الاوكر
...
-
: وجهة نظر هل زيلينسكي رئيس فعلي لاوكرانيا ؟
-
لماذا التخبط والاهدار المالي في حكم نظام المحاصصة؟
-
الميزانية الحكومية ليست فقط ارقام
-
مرة اخرى حول سرقة القرن
-
وجهة نظر؛ بعض اهم المشاكل التي تواجه الحزب الشيوعي
-
: اميركا ما بعد الانتخابات الرئاسية
-
كورسك والمغامرة
-
مقارنة التخصيصات المالية للبحث العلمي في الاتحاد السوفيتي ور
...
-
دور اميركا في تأزم الوضع الدولي الآن --- وبلينكين يقول؟:: ال
...
-
سؤال مشروع لمن يعنيهم الامر وجهة نظر:: ضرورة موضوعية لعقد اج
...
-
كورسك بين الخطأ التكتيكي او الخطأ الاستراتيجي؟
-
نظرة من الداخل المأزق الحقيقي للحرب الاميركية --الاوكرانية ض
...
المزيد.....
-
سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق
-
الشرطة تستخدم مدافع المياه ضد المتظاهرين في تل أبيب
-
سقوط نظام الأسد حصاد لعقود من الاستبداد
-
الكلمة التوجيهية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد
...
-
بيان لجنة دعم حراك العمال والعاملات بالقطاع الزراعي باشتوكة
...
-
بعض أوجه القصور في عمل اليسار النقابي بالاتحاد العام التونسي
...
-
المقاومة تصد محاولة انقلاب في كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي
...
-
إحالة “متظاهري العودة” بسيناء إلى المحاكمة
-
م.م.ن.ص// المغرب: الاستثناء هو موسم جامعي دون قمع، ودون اعتق
...
-
لزعر سمير// مع أقدار النظام، تحل -العقدة الغوردية- دون الحا
...
المزيد.....
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|