|
هواجس فكرية ــ 343 ــ
آرام كربيت
الحوار المتمدن-العدد: 8156 - 2024 / 11 / 9 - 18:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مجيء ترامب سيغير المعادلة السياسية الدولية التقليدية، وأن تياره مغاير تمامًا للنيو ليبرالية التي ولدت العام 1938، بمعنى، سيعاد تمركز الدولة حول نفسها، وإعادة الاعتبار لها، وللأحزاب السياسية التقليدية. سيترك أوروبا تعتمد على نفسها، كأنك يا أبو زيد ما غزيت، وهذا هو السبب الأول للخوف الذي يجتاح أوروبا العودة للدولة الوطنية، للحمائية الاقتصادية، تجفيف منابع الحروب، خطوة غريبة في عصرنا، ربما خطرة، أنها العودة إلى الوراء، ربما لبداية الستينيات. من ناحية التقيم الأولي، امريكا أولًا، عظيمة قوية، يعني القبض على الذات، وتأمين البيت الأمريكي، ومن فضلة خير هذه الدولة سيتعامل مع العالم. ماذا سيكون دور المخابرات في هذه الدولة العملاقة، الدولة العميقة، دور البنوك، المجمع العسكري، البيوتات المالية العملاقة؟ أمريكا الغريبة ستسير مع تيار غريب، أنها في الحاضر المتغول، والإرادوية تعمل على لجمه، وإعادته إلى بيت الطاعة الذي خرج منه.
الديمقراطية كالزهرة المنتصبة وسط الأشواك، تحتاج إلى السقاية، وتبديل التراب بين الحين والأخر، وأن نمدها بالغذاء والدواء وضوء الشمس الذي يناسبها. هناك من يراقبها، يريد قتلها، قلعها، قطعها من جذورها بالكامل، ونثرها وتمزيقها. هؤلاء لا يحبون الحياة، ولا الطبيعة ولا الكائنات الأخرى بما فيهم الأشجار. يحبون الصحراء والرمال الصفراء، والهواء الساخن القليل الأكسجين. مصيبتنا مع عشاق الصحراء هو أننا نحب الحياة وجمالها، وتنوعها، بغاباتها وأنهارها وبحارها وحيواناتها، بينما الأخر يحب الجفاف والصمت الممزوج بالصراخ
أغلب الأوقات نجبر على الوداع، هذا شيء طبيعي جدًا. هناك أثنان متفردان مختلفان ليسا على سوية واحدة في كل شيء، كل واحد بناء نفسي وعقلي، يلتقيان على بناء صرح غامض بينهما مبني على المجهول، ويقرران أن يذهبا إلى المجهول، والطريق غامض ومحفوف بالمخاطر والمطبات، على الأغلب لا يصلان إلى الغاية المرجوة. في منظمة القمع. في منظومة القمع يرضخ أحد الطرفين، يرضخ لهذا العالم الغير سوي، الغير طبيعي. يلتقيان فترة ثم ينسحبان أو يطعن أحدهما الآخر.
السياسة المعاصرة بزنس، هات وخذ بالأخضر كفناه، قبض تقبض، مثل لصوص الحشيش، لصوص الكشتبانات، تجارة رخيصة نتيجة رخص نفوس الساسة المعاصرين أمثال أردوغان وبوتين وبايدن وبلينكن وبشار الأسد وحمد بن خراء وحسن زميرة وخالد مشعل وأسماعيل هنية، وهكذا. ماتت المقاومة بعد إنجاز الاستقلالات الوهمية، ماتت النفوس الآبية، لا تصدقوا الإعلام، لا تصدقوا حزب الله الطائفي عندما يقول أنه مقاوم، أو حماس الطائفية، الطوائف وسخ، وهذا الرقص الرخيص في شوارع أوروبا والولايات المتحدة أو غيرهما هذه ليست مظاهرت عفوية، أنها عدة الشغل. لا مظاهرات بريئة في هذا العالم السياسي القذر، أنه توظيف، وراءه سياسات غدارة، لا تفرحوا على قتل أنفسكم الأمثال كثيرة على مستوى العالم. سوريا دمرت عن بكرة أبيها، أين كان هؤلاء الذين خرجون اليوم للدفاع عن غزة؟
إذا جاءك يريد الوداع. دعه يذهب ولا تتأسف عليه، لم يعد يجد لديك ما كان يريده أو يبحث عنه. لقد أصبحت عبئًا عليه. دعه يجرب قدره في مكان آخر، ربما يحلق مع الطيور في السماء، وربما يبقى في توهانه، ضائعًا، باحثًا عن معنى ما ينشد. قلقه دافع للبحث عن الجمال وربما البشاعة أيضًا، هذا يقرره تناقضاته.
أغلب الأوقات نجبر أنفسنا على الوداع، هناك أثنان متفردان، مختلفان، ليسا على سوية واحدة. كل واحد بناء نفسي وعقلي، يلتقيان على بناء صرح بينهما مبني على المجهول، ويقرران أن يذهبا إلى المجهول، والطريق وعر وغامض ومحفوف بالمخاطر والمطبات. على الأغلب لا يصلان إلى الغاية المرجوة. في منظومة القمع، يرضخ أحد الطرفين، يرضخان للعالم الغير سوي، الغير طبيعي. و يتمردان، يصلا إلى الحرية، في أجواءها يلتقيان، يفرحان بأنفسهما، يسرحان في مراعي الحياة فترة، ثم ينسحبان وهما في حالة حزن وجوى، أو يطعن أحدهما في ظهر الآخر، ثم يفترقان.
تطييف الدين الإسلامي الحداثي الشكلاني بطريقة براغماتية، تعويمه، دين خال من الانتماء لعصره، نصوصه في واد وانتماء النصوص في واد آخر، مرعب جدًا، أنه يرفرف فوق الجميع، يرقص دون وزن موسيقي أو انتظام في حركة الراقصين. هكذا يريد المخرج، والمؤلف والمشاركين. غزة مجرد منصة لتعويم الجنون، لتمرير مشاريع كبيرة لا نعرف عنها أي شيء. محزن أن يتم تعويم الجهل والتخلف، وأغلب المرجعيات القادمة من الماضي، لينشر الجهل ويعممه ليرفرف فوق هذا العالم المريض. شعوب كاملة منفصلة عن الواقع تذهب إلى ينبوع الجهل بأقدامها وعقولها الفارغة، لتنتحر. لم يعد للديمقراطية والفكر والعقل انصار بعد أن غزا القطيع الجاهل المدن والمدنية والتحرر والعمران. ربما هذا العمران لم يكن بالمستوى المطلوب، لكنه كان أقل سوء مما يحدث اليوم هناك ردة كبيرة، غوغاء يشتغلون على كل المستويات، طوفان، جراد أسود يأكل الأخضر واليابس ليعم الخراب. نهر الجنون أو نبع الجنون لم يعد مجرد رموز في الروايات والاساطير، أنما أضحى ممارسة على أرض الواقع كواقع للزمن القادم. لم يعد للعلمانية والديمقراطية انصار، وهذا الرقص تتبناه الليبرالية المتوحشة لسحب كل المكتسبات التي وصل إليها إنسان عالمنا خلال القرن العشرين وما قبله. جل ما يريد القطيع هو تحطيم كل جميل في هذا العالم، للوصول إلى الصحراء الثقافية والفكرية والعقلانية. هل سمعت إدانة ما لحماس؟ بالطبع لا. أصبحت حماس الغارقة في الظلام جزء من اللعب على المكشوف لتمرير الخراب بكل قيمه القميئة. هل هذا الذي يحدث اليوم جاء من فراغ؟ بالطبع لا.
مجهول كل باب يغلق برغبة صاحبه لا تطرقه أبدًا. دعه يذهب ولا تتأسف عليه، لم يعد يجد لديك ما كان يريده أو يبحث عنه. لقد أصبحت عبئًا عليه .
أليس بينكم، وفيكم خائن شجاع يكتب أو يتحدث عن خيانته؟ الخيانة ليست في الغرام وحده. للخيانة أوجه وأشكال وألوان، منها إخفاء عيوبك الخاصة عن الآخرين وإظهار عيوب غيرك. تقدم نفسك مخلصًا، وفي داخلك كلب يعوي يبحث عن عظمة على مزبلة. إن أولئك الذين يقدمون أنفسهم كملائكة، لا يريدون الاعتراف بأخطاءهم. يذمون غيرهم دون أن يحاسبوا انفسهم.
هل يستطيع المرء أن يكون صادقًا مع نفسه قبل أن نطلب منه أن يكون صادقًا مع الأخرين؟ الصدق والكذب، كلاهما في صراع في ذات الإنسان، أحدهما يريد طعن خصمه، وهذا الصراع سيبقى ويستمر، وستبقى النفس الإنسانية في حالة تأهب واضطراب دائم. التردد، عدم قدرة المرء على الحسم جزء من سيكولوجية الإنسان، لأن هذه المفهومين غير منعزلين عن القيم والقناعات والتربية والمكانة وبناء النفس والمجتمع. الكذب أبقى وأقوى وأكثر قدرة وديمومة على ترسيخ مكانته ووجوده، ويتناسب مع الضعف والخواء النفسي للبشر على مستوى العالم. في الكذب يوجد مكاسب كثيرة، الانسحاب من الموجهة، التسليم بالقضاء والقدر، والاعلان عن الاستسلام. أما الصدق فانصاره قلة قليلة جدًا، لا يكسب منه المرء إلا ذاته في محيط واسع وكبير جدًا من الدجالين واللصوص وقطاع الطرق والسياسيين المحترفين.
قالبا الصابون أراد أن يتمرد على الواقع، بيد أنه كان غشيمًا. لم يكن يملك أدوات الواقع ومفاتيحه. كان فلاحًا بسيطًا، نقي السريرة، عذبًا ينظر إلى الحياة ببراءة طفل صغير. لم يكن يعلم أن الناس مقامات ووجب الخضوع لهذه التراتبية القاسية. عيناه ضاحكتان، والنضارة تملأ وجهه السعيد. قال لي: ـ وهل هؤلاء الأغنياء أفضل مني؟ وبماذا أفضل؟ ـ ليسوا أفضل منك بأي شيء، بيد أنهم يملكون المال والله والمكانة. أنت أرض جرداء، لا يوجد من يقيم لك وزنًا. ـ وهل يملكون الله. ـ من يملك المال يملك الحقيقة. ـ لن يثنيني أي شيء لقد قررات أن أنفذ رغبتي. أخذ عباس علبة الكاز ووضع بعضه على رأسه، وشفاهه لم تتوقف عن الضحك. سرت قشعريرة باردة في اوصالي عندما رأيت هذا المشهد الآثم. ودب الخوف في جسدي كله. قلت له: ـ عباس، ماذا تفعل؟ ـ أريد الذهاب إلى مقهى كربيس وأقلد الأكابر مرة واحدة في عمري. هذا الكاز وضعته كبديل عن البريانطين. أريد لشعري أن يصبح لأمعًا مثل ترزيرباشي ومعمار باشي وأولاد أصفر ونجار. ـ وهل لديك طقم وربطة عنق. مسك خرقة ولفها، ووضعها في مقدمة عنقه، قال: ـ أنظر إلى ربطة العنق، أليست جميلة؟ لم أتكلم، بقيت في مكاني حزينًا، أنظر إليه وأقارنه بنفسي. ـ والطقم من أين ستجلبه؟ ـ سأستأجر طقمًا من محل ما في القامشلي. خرج عباس من البيت باكرًا ووقف على ناصية الطريق العام منتظرًا البوسطة لعلها تأخذه في طريقها. بقي واقفًا في مكانه مدة ثلاثة ساعات إلى أن جاءت شاحنة ماشية، فيها غنم. توقف سائقها، وطلب من عباس أن يركب في صندوقها الخلفي مع الغنم. ففي الخمسينات لم يكن هناك سيارات عامة ولا باصات عامة. وحركة السير كانت شبه معدومة. كان هناك سيارات خاصة للمزارعين والأقطاع ورجال الأعمال والبنوك والمال. وهذا النموذج من البشر لا يحمل فلاحًا في سيارته، وينظر إليه على أنه في مقام الحيوانات. والشاحنات الكبيرة كما هو معروف تحمل القطن والقمح والشعير والرز في طريق الذهاب لإيصالهم إلى الميناء، وتجلب من هناك البضائع اللأزمة للأستهلاك. دخل عباس مقهى كربيس بثيابه المهلهة، بالخرقة الملتفة حول عنقه، والكاز الفائح الرائحة فوق رأسه وشعره. بمجرد أن جلس في مكانه، قال لي: ـ رأيت الأكابر يصفقون بأيديهم فيهرع النادل لتقديم الطلبات، فقلت في نفسي سأصفق كما يصفقون. صفقت بيدي وقلت كما يقولون: ـ هات شاي يا ولد. رأيت الناس في هذه اللحظات العامرة بالمفاجأت، يبتعدون عني، وكلما ابتعد أحدهم مني يردد كلمة: ـ شو هذه الرائحة؟ أصبح المكان شبه فارغ . ورددت كما رددوا: ـ أف، شو هذه الرائحة الكريهة؟ قبل أن أغلق فمي جاءتني صفعة على وجهي كأنها ضربة مدفع، فأوقعتني أرضًا، وقبل أن أستفيق من الصدمة صفعني صفعة آخرى، قال: ـ يا خرا، كل هذه الرائحة الكريهة منك وتقول شو هذه الرائحة؟ انقلع من هون قبل أن أطلب لك الشرطة فتودع في السجن. قال عباس: ـ خرجت مكسورًا، بيد أنني كنت سعيدًا، لأنني استطعت أن أقتحم المكان وأجلس في المكان ذاته الذي يجلس عليه الأكابر. خرج عباس من المقهى ويديه على خديه المتورمان من الصفع. في طريق ذهابه، عرج على الدكان فاشترى قالبين من الصابون الغار ونزل من فوق جسر الجغجغ واتجه نحو النهر. أراد عباس أن يغسل شعر رأسه وينظفه من الكاز. في البدء حاول فك الخرقة، ربطة العنق، فبدلًا من فكها، شدها حول رقبته أكثر فأكثر فوقع على الأرض متخبطًا في مكانه حتى كاد أن يغمى عليه، أو يموت، لولا تدخل الناس أثناء مرورهم فوق الجسر فشاهدوا المشهد فتدافعوا، وأنقذوه. دعك شعره مدة ساعتين بهذين القالبين من الصابون ومع هذا لم يستطع عباس إزالة آثار العدوان من على رأسه. ولوث نهر الجغجغ كله.
الحب هو رغبة الطبيعة الجامحة، ومن لا يخضع لها سيبقى عقله يلعب في مكان آخر لا أعرفه. بيد أن السؤال: أيهما أسبق على الآخر في الوصول إلى الحب، الإنسان أم الطبيعة الطفل لا ينطلق إلى الحب وفق رؤية مسبقة، إنه يتصرف وفق إرادة الطبيعة وحكمتها. رأي أن للطبيعة قانونها تدفع الكائنات إلى التزاوج، تضع الغريزة في داخل كل صنف، دوافع الطبيعة هو التجديد سواء في الانسان او النبات او الحيوان. في الإنسان تدخل العواطف في الغرائز وترتقي إلى الأعلى، لنصل إلى مفهوم فلسفي نسميه، الحب، لنقل أنه الله أو الطبيعة. اعتقد هذا القانون حقيقي، يدخل إلى العقل من أعرض أبوابه. رأي يا جهاد، أن العواطف أقدم تكوينيًا من العقل، لهذا عندما يمسك الحب بلب الإنسان يعص عليه ولا يتركه مثل نياكة الكلاب، هاهاهها إلى أن يفك نفسه بعد الوصول إلى الانهاك. العقل يكون عاجزًا أمام الحب ولا يستطيع السيطرة عليه.
آرام كرابيت العولمة وإدارة الفوضى العولمة مفهوم غامض، ملتبس، يريد من يروج لها أن يعطي انطباعًا أنها ذو بعد عالمي قائم على التواصل الاجتماعي والإنساني بين البشر، عبر تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وشبكة النت والتواصل الاجتماعي، كالفيس بوك وتويتر واليوتوب والموبايل والدش، بيد أن الواقع يقول عكس ذلك. فهي مرحلة متطورة من مراحل الرأسمالية. قفزة نوعية إلى الأمام، تتخللها تحولات عميقة تطال بنيتها في العمق. واستمرار مكمل لها منذ أن بدأت في المرحلة الصناعية الذي تكللت بالنجاح. أي أن العولمة هي شكل من أشكال توسع الرأسمالية على كل المستويات التي تجتاح العالم كله بطريقة أسرع وترسي وجودها في كل مكان وفق شروطها، قدرتها وقوتها ومكانتها. وفي قدراتها النقدية والتجارية ونقل رؤوس الأموال والسلع، وفي قسوتها ووحشيتها. العولمة مرحلة أو قفزة نوعية أكبر في شبكة توسعها على الصعيد الداخلي والخارجي. وفي جوهرها هو تحول في الزمان والمكان. والتأثير عن بعد على أغلب مجريات الانشطة الاقتصادية والاجتماعية. وتأكيد سيطرتها على مجريات الأمور عبر الأستخدام الأمثل لشبكة الاتصالات السريعة، ونقل هذه الانشطة من مكان لمكان بسرعة كبيرة. كما أنها تعمل على وضع كل تطور علمي في خدمتها وتلبية مصالحها. وفي عملية تعميق التقارب والتباعد بين هذه الانشطة وتكريس الانقسام والتداخل فيما بينهم. وما يربط بينهم جميعًا هو عالمية السلعة، وانتقالها السريع من مكان إلى أخر محملة معها شبكة واسعة من العلاقات التجارية والنقدية. هذا ما نراه على السطح، بيد أن ما يجري في الأعماق على المستوى السياسي، هناك تحول كبير في بنية العلاقات الدولية، تسير بشكل متناسق، أقرب إلى التحالف الموضوعي، مربوطة عبر شبكة أمنية كبيرة وواسعة، من التداخل بين مصالح الدول والشركات الاحتكارية الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال عبر العالم كله. ويتم هذا التنسيق بينهم بقوة وصلابة، لربط كل تحول أو تغير بما يجري في أي مجتمع في العالم ليبقى مرتبطًا بهم، حتى يكونوا على بينة، ويضبطوا كل ثورة أو تمرد يشكل خطرًا على مصالح النظام قبل ان يفلت من أيديهم ليبقوا قابضين على المفاعيل السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيد العالمي. والتدخل لمصلحة النظام الرأسمالي إذا احتاج الأمر من أجل السيطرة في حال حدثت فوضى سياسية أو اقتصادية أو أدت التطورات إلى انهيار النظام الاقتصادي العالمي برمته. ما زال المحلي والعالمي في ظل العولمة يعملان على شد وجذب، شد ورخي. أي مزيج مركب من عمليات واسعة، تعمل بأساليب متناقضة، تنتج عنها حروب ونزاعات وتخندق وانقسام. وفرز أشكال جديدة من العلاقات لم تكن قائمة في السابق. إن هذا العالم يتموضع على تغيرات ليس له قرار. عائم على تطورات دراماتيكية لا يمكن القبض عليه، يكتسح في طريقه البنى التقليدية، ويهز أركان المجتمعات على الصعيد العالمي ويفكك ويدعم النزعات القومية والدينية، ويذري كل من يقف في طريقها لإنتاج مجتمعات متحررة من القيم والحياة التقليدية التي كانت سائدة في العقود والقرون القديمة. كما أن العولمة موضوعيًا تدخل في كل ما يمس حياة البشر: في بنية الاسرة، العائلة، المجتمع الواحد. وموضوعيًا يجري في ظلها تفكيك البنى القديمة وتحرير العقول من تبعات الماضي كالجنس وعلاقات الزواج التقليدية. وتدفع المرأة للخروج من دائرة العزلة ورميها في أتون الحياة المباشرة. العولمة هي سلطة غير مرئية، تدخل في كل مكان: في الثقافة والأسرة والشارع والمدرسة. وفي الأكل والمشرب. وفي بناء وخراب هذا العالم، وفي انزياح العالم وتقاربه. وتجبر المجتمعات على مستوى الكرة الأرضية على الخضوع لشروطها, كما تدفعهم إلى التحرر، وتحول الناس إلى مجرد أرقام تلبي شروط السوق، وقانون رأس المال. كأن العولمة تريد بشكل مقصود أو غير مقصود أن تلغي التاريخ الإنساني برمته وترميه جانبا دون بديل عاطفي أو نفسي يحمي الإنسان خدمة لصالح قيم المال والسوق، وقانون السوق وآليات رأس المال، لعالم العمل الجاف، مقتصرًا على الأذكياء والخدم، أصحاب الثروة والعديمي القيمة. عالم الفرادة، الاتمتة والجنتلمان. عالم الاستجابة الذاتية لشروط الواقع. في ظل هذا الوضع يغيب البعد الاجتماعي والديمقراطي عن نهج العولمة. ويحول العالم إلى ساحة حيتان يرزح تحت قانون السوق، وميدانًا للتنافس الاقتصادي وتعميقًا للتقسيم الدولي للعمل من خلال تشابك علاقات السوق والنقد والتجارة. وتنطلق من انحياز مطلق للأغنياء. وبدعم قوي وثابت من دول ومؤسسات وحكومات وبرلمانات ساهموا ويساهموا بسن القوانين، ومهدوا ويمهدوا الطريق لفتح الأسواق العالمية على بعضه البعض إلى درجة التكامل عبر منظمة التجارة العالمية، وإلغاء الحدود والحواجز أمام تدفق السلع، وحركة رؤوس الأموال، وبيع القطاع العام وتعويم الدولة لتتحول إلى مجرد خادم ووسيط بين المحلي والدولي. وتعمل العولمة على تهميش دور الدولة، ازاحتها من السيطرة على التراكم الداخلي، وسحب المكتسبات الداخلية للمجتمعات في دول العالم. هذا التناقض بين آلية الدولة، وآليات عملها، تتناقض كليًا مع آلية شروط رأس المال الذي ينزع لفتح الباب على مصراعيه لقانون السوق دون أية ضمانات للناس في أي مكان. فآلية الدولة تعمل على ابقاء المجتمعات في البلدان الغربية بعيدة عن التلاقح السياسي مع المجتمعات في البلدان الفقيرة، حتى لا تهب رياح التمرد عليها وتجرف كل من يقف في طريقها. فما زال هذا التناقض يعمل بقوة بين الطرفين. حتى الضمان الاجتماعي في البلدان الغربية الذي اعطى هذه المجتمعات توازنًا، استقرارا سياسيا واجتماعيا إلى حد بعيد. وأبعد هذه البلدان عن الخضات الاجتماعية أو الثورات السياسية على السلطات السياسية، وعمق الانقسام الاجتماعي على الصعيد العالمي. بمعنى ان مصالح هذه المجتمعات موضوعيا، ليست مع مصالح الشعوب المسحوقة في البلدان الصغيرة والضعيفة كبلداننا. اعتقد أنها مرحلة مؤقتة، ربما سيجري سحب هذه المكتسبات الاجتماعية من المجتمع وتدمير أي مرتكز يستند عليه الفرد في حياته. كما حولت الحركات الاجتماعية كحقوق الإنسان، حركة الخضر، أطباء بلا حدود، صحفيين بلا حدود، حركات السلام. والمنظمات التي تفرزها الأمم المتحدة كالفاو، الصناعة، العمل، التنمية، اليونسكو إلى مجرد أدوات، منخرطون جميعا في افرازات العولمة العالمية كخراب البيئة والتشرد والجوع والمرض والجهل والاستبداد والفوضى. بمعنى، انهم لم ينفصلوا عن النظام برمته. إنهم جزء مكمل له، يعملون من داخله. بصراحة أكثر، أن العولمة صحرت الحياة: كالثقافة والفن والمعرفة على الصعيد العالمي. وانهت السيادة الوطنية للبلدان الصغيرة، والاستقلال الشكلي الذي ساد بعد الحرب العالمية الثانية إلى حين سقوط جدار برلين. وبدأ تاريخ جديد في العلاقات الدولية منذ انتهاء الحرب الباردة. لم يعد هناك حماية سياسية أو اجتماعية للبلدان الهشة سياسيا واجتماعيا. وزعت في داخلهم الحروب والنزاعات المجانية التي تعمل على تدمير الهويات الوطنية والقومية، واكتساح البنيات الاجتماعية القائمة منذ آلاف السنين لصالح هوية هلامية غير معروفة، ولا مواصفات لها. وتدمير بنى اجتماعية تقليدية لصالح بنى مجهولة. تبدو الأشياء على السطح كأن العولمة بنية واحدة، بيد أن ما يجري فيها في العمق هو انقسام وربط. وترزح تحت تناقضات عميقة، ومنافسة للاستحواذ والسيطرة.
هذا الزمن عاري، هذا لا شك فيه، وكل واحد يراقب الأخر كأنه ظله. انتقاده أفكارك أو ما تكتبه من أفكار أو قناعات، ليس حبًا بالمعرفة، أنما ليستخدم ما تكتبه كذريعه ليشتمك. لا يكتب على صفحتك لأنه جبان ولا يملك الحجة، يذهب ليكتب بشكل ملغز. بمعنى، هذا البائس لا يحلل منطقيًا من أجل الوصول إلى الحقيقة، أو هدفه التحليل من أجل الوصول إلى المعرفة، أنما ليتناول شخصك. هذا يريد ان يرجمك، ولو بيده السكين لطعنك في منتصف قلبك، لا لشيء أنما ليشفي غليله المرضي. هذا اعتبره جرح نرجسي عميق، سادية، أرضاء لنفس مكسورة تحتاج إلى ترميم. وكل من يتصيد صديقه أو غريمه أو المختلف معه، اتمنى أن يشفى ويرتاح من عناء الوجع. هذه تربيتنا، في دواخلنا عنف ممنهج، منظم، يحتاج إلى فضاء صحي وسليم يسمح لنا بأن نكون قريبين أنفسنا ومن بعضنا. إذا لم تكتشف هذا العيب، هذا الحقد على الأخر، عليك قراءة ذاتك بصفاء، ضع عقلك ونفسك الامارة بالسوء على بساط البحث، واقرأها جيدًا علك تتحرر من ذاتك المحتقنة بالهواجس.
الرأسمالية منسجمة تمامًا مع الحضارة الذكورية، بل متناغمة معها على الدقة والنص، كلاهما يكملان بعضهما. إن تكسير الرأسمالية يفترض موضوعيًا الانتقال إلى حضارة أخرى، وهذا غير ممكن إلا في ظل التحولات العظيمة. كل الفلسفات الذكورية نهلت وتنهل من هذه الرأسمالية ماءها وطعامها، كفلسفة سقراط وأفلاطون وبقية الجوقة التي تكمل زيف التاريخ واستبداده. لم يلتفت أحد إلى فلسفة أبيقور، بالرغم من أنها لا تقطع مع الاستغلال، بيد أنها تهذب الصراع أو العودة إلى البساطة، أو إلى الطبيعة البشرية الأولى. واسوأ من ربت على كتف المستغلين وشجعهم على إذلال وتدمير بناء الإنسان النفسي والمصيري هي الأديان السماوية. ذلك المسيح الخنو ع الذي طلب من الإنسان أن يسامح مستغليه، ويدعوهم إلى المسكنة والبساطة في التفكير، وعدم مقاومة الظلم والسلطات أو المستغلين. هذا المسيح السياسي كان السوط الضارب كل فكر ناهض ضد القهر والذل، لهذا تبنت الأمبرطورية الرومانية هذا الفكر. وبدأ المسيحيون يكشرون عن أنيابهم، بل نهشوا بالبشر والححجر مدة ألف سنة بعد الاستيلاء على السلطة، في هذه المدة الوخيمة، خيم الظلام الفكري على أوروبا كلها، وانزاح الفكر العلماني عن الطريق في قراءة الواقع ومحاولة النهوض به. لقد خدمت المسيحية السلطات بأفضل ما يكون الخدمة، وقزمت الإنسان وحياته، بل شوهته. طبعًا لا يختلف الإسلام واليهودية عن المسيحية بشيء، كلهم عشاق السلطة، بل جوهر هذه الأديان يصب في مصلحة النهب وتقزيم البشر وقهره وحرف الفكر عن قراءة الواقع قراءة حقيقية.
إلهام علليف الرئيس الحالي لأذربيجان، أشترى حربه وربما نصره مع أرمينيا بالمال، والمال السياسي. كتبت في السابع والعشرين من أيلول الفائت أن صوت أردوغان العالي والواثق من نفسه عن بنوة العم الأتراك مع أخوته الطارئين على السطح في اذربيجان كان فيه رنة ثقة كبيرة وعالية بالنفس، وفيه إشارات واضحة أن بوتين روسيا مباع أيضًا. السياسة المعاصرة بزنس، هات وخذ بالأخضر كفناه، قبض تقبض، مثل لصوص الحشيش، تجارة رخيصة نتيجة رخص نفوس الساسة المعاصرين أمثال أردوغان وبوتين وترامب وبشار الأسد وحمد بن خراء وحسن زميرة، وهكذا. أمثالهم كثر على مستوى العالم.
إن العلاقة الأكثر حميمية بين الرجل والمرأة يتم نسجها تحت تأثير الدوافع الوجودية كالحرب او الخوف من العدم أو اقتراب الموت أو في الأزمات القاسية جدًا كالذهاب إلى مكان لا حياة فيه كالبادية العارية أو الصحراء. أي في اللحظات الأكثر قسوة وخوف من القادم الغامض والمظلم. إن الالتحام بينهما يذكرهما أنهما كيان واحد، وجسدهما وقلبهما فيه تداخل.
البنية النفسية الهشة الضعيفة تتعرى وتنكشف في المنعطفات الخطيرة والصعبة والأحداث القاسية، أي عندما توضع في شروط مخالفة عما كان عليه في السابق. ربما يعيش الإنسان حياته كلها دون أن يدري أو يعرف شخصيته أو تموضعات بنيته الضعيفة أو هشاشتها. الإنسان الضعيف يبان عندما يتم إغراءه ماليًا أو إعطاءه مكانة أو منصبًا، أو عبر الرغبات الأخرى، أو عندما يعرض عليه رشوة كبيرة أو مال سياسي ويقبل ويسير مع التيار. في السنوات الأخيرة اكتشفنا الكم الهائل من الانهيار أو السقوط لقامات كبيرة كنّا نظنها إلى البارحة محصنة وقوية ورافعة ثقافية وفكرية وسياسية للمجتمع والدولة المنشودة القادمة. وسقط معها أحزاب كبيرة وصغيرة، هذا إن يدل على شيء أنما يدل على الخواء الفكري والإنساني والفراغ الروحي والنفسي الذي كانوا يستندون عليه. الإنسان القوي لا يسقط أمام الإغراءات مهما كانت، نذهب مع قول المثل: تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.
من كوارث البشر أنهم يمحون كل تاريخك الجميل مقابل أخر موقف لم يعجبهم
يعيش الغرب حالة تحول وتخبط خطيرين, نتيجة غياب الرؤية السياسية الاستراتيجية الفاعلة والمطمئنة ومدى جدوى فاعليتها على المدى الطويل. بوجود عدو أثناء الحرب الباردة أعطاهم توازن نفسي وتوجيه راسخ لسياساتهم وعمقّ تحالفاتهم ورسم خط سيرهم بوضوح تام. إن غياب ذلك العدو, الاتحاد السوفييتي ومعسكره, شوشهم وزاد في حيرتهم سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وخاصة أوروبا التي اعتمدت على الولايات المتحدة مدة سبعين سنة. أما اليوم فلم تعد هذه الأخيرة تحتاج الى حلفاء ومع هذا ما زالوا يلعقون الزفر ذاته.
لا يمكن أن تكون هذه الدولة أو تلك ديمقراطية عندما تكون مصلحة المؤسسة أو جهازها أو نخبها فوق مصلحة المجتمع. تكون الدولة ديمقراطية عندما تتساوى أو تتطابق أو تتوافق مصلحة الفرد والمجتمع مع مصلحة الدولة أو جهازها. ما زال الواقع عاجزا عن الوصول إلى ديمقراطية إنسانية حقيقية.
الحزب الجمهوري هو الأوضح في إدارة سياساته للولايات المتحدة الداخلية والخارجية وخاصة في علاقاته الدولية على المستوى الخارجي, أما الحزب الديمقراطي فهو خبيث ويمارس الباطنية في السياسة ويشتغل من تحت لتحت. في النهاية كلاهما يحددان مصير دول وشعوب كثيرة على مستوى الكرة الأرضية, خاصة الصغيرة منها كبلادنا. يبدو أن نهج الولايات المتحدة في الأيام القادمة سيكون أكثر شراسة سواء في سياستها الداخلية أو الخارجية, وربما نكون أمام مرحلة قاسية جداً.
العقل الشرقي يعشق السلطان, يتماهى معه, يتمنى في قرارة نفسه أن يندغم به. إنه جزء من تكوينه النفسي والثقافي والعقلي. لا اعتقد أن هناك شرقي واحد لا يعشق السلطان, القوة. لهذا, فإن تقييمنا للأخرين, للأصدقاء والمعارف والخصوم, ينطلق من عقدة التفوق, من ذاتية مفرطة في عشق الذات. لا اعتدال في التقييم, ولا موضوعية أو محاولة مراجعة الذات, أين أخطأت وأين أصبت؟
إدارة العالم بالازمات. هذا هو عنوان السياسة الأمريكية الجديدة, ويختلف كليًا عن إدارة أزمات العالم. إدارة العالم بالازمات, تعني خلق فيروس محلي, متحرك, ينتقل من مكان لمكان, ينقل الأمراض المؤقتة أو المستعصية, يعدي كل من هو بالقرب منه, سواء أفراد أو تجمعات بشرية أو مجتمعات. من أعراضه, الحمة, الوجع, الجلوس في السرير, عدم القدرة على الاتيان بأي شيء, حالة هذيان, خمول. أي, يبقى المريض في حالة انشغال بنفسه طوال الوقت, دون أي انتاج أو عطاء.
بصراحة لسنا على قد المسؤولية الوطنية والسياسية والاخلاقية التي يعيشها بلدنا. لا أثق في أي عربي أو مسلم في دفاعه عن القضية الفلسطينية. عندما تضع مصلحتك الشخصية فوق هذه القضية، عندما تكون شبعانًا مرتاحًا وأولادك في أرقى المدارس، وتأكل في أجمل المطاعم، عندما تبيع نفسك لهذا أو ذاك، ثم يأتي على بالك أن تثرثر في الدفاع عنها، فانت كذاب أنها من فضلة حساباتك يا كذاب، ولم تكونوا جادين ابدا، ليس اليوم وأنما منذ ولادة إسرائيل وإلى اليوم أنت كذابين ونصابين. لقد حرقتم أجيال وراء أجيال من أجل قضية نبيلة، لكنكم كذابين، لستم جادين. الإنسان المخلخل التكوين، الضائع بين الأن العليا، النرجسية وبين القضية، وفي الحالتين يختار الأنا، ويرمي الأخر، هذا يقودنا للقول أنكم كذابين. لا تقبلون بأي حل، حروبكم كانت ولا تزال وظيفية كاذبة، للتذكير أنكم حاربتم لتحريك عفنكم ليس إلا، لهذا لا تريدون السلام لأنه يضر بكم، بمصالحكم، بكذبكم، باللعب والنطنطة التي هي جزء من تكوين الإنسان المذبذب، وأنتم مذبذبين، بين القول والفعل.
#آرام_كربيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هواجس اجتماعية فكرية سياسية أدبية ــ 342 ــ
-
هواجس أدبية 341
-
هواجس عامة 340
-
هواجس سياسة وأدب ودين ــ 339 ــ
-
هواجس أدبية وإنسانية ــ 338 ــ
-
هواجس في الأدب والسياسة والفكر 337
-
هواجس فكرية ــ 336 ــ
-
هواجس ثقافية أدبية سياسية فكرية 335
-
هواجس إنسانية وسياسية ــ 334 ــ
-
هواجس عالمنا ـ 333 ــ
-
هواجس تمس الواقع ــ 332 ــ
-
هواجس تمس الدولة والحرية ــ331 ــ
-
هواجس إنسانية 330
-
هواجس أدلبة 329
-
هواجس ثقافية 328
-
هواجس قديمة 327
-
هواجس في الأدب ــ 326 ــ
-
هواجس اجتماعية فكرية أدبية 325
-
هواجس فنية وسياسية واجتماعية ــ 324 ــ
-
هواجس وأشياء من الذاكرة 323
المزيد.....
-
بعد مقتله بأكثر من شهرين.. أنصار حزب الله يقيمون وقفة إجلال
...
-
داوود حسين ونوال الكويتية -بدون جنسية- بعد القرار الجديد في
...
-
قانون جديد في بلجيكا يمنح بائعات الهوى عقود عمل بأجر وساعات
...
-
-حتى إشعار آخر-.. العراق يعزز أمن الحدود ويغلق المعابر مع سو
...
-
المبعوث الأممي إلى سوريا يرى في تجدد المعارك -فشلاً جماعياً-
...
-
باحثون يزرعون بكتيريا في مواد البناء.. فما الهدف؟
-
مقاطعة الحكومة لصحيفة هآرتس -يستهدف- حرية الإعلام في إسرائيل
...
-
الرئيس الجزائري يتحدث عن تحولات عميقة وتوترات تدفع العالم نح
...
-
ترمب يعول على مستشاره لحل أزمة أوكرانيا
-
القضاء العراقي يحدد موعدا لمحاكمة -محمد جوحي- المتهم بقضية -
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|