رديها

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 16:14
المحور: الادب والفن
    

أمنحيني بركة القدوم
سأرتمي
حيث عطرك يملكني
ويتيح لي رؤية النجوم
الشمس مسكن الأهات
والقمر مستودع الهموم
أنتمي لك بكياني
وكياني
عالم أنت فيه
قبلة العاشقين
فمن يعذلني ومن يلوم
أنا معك
أحلى ألف مرة
من جنة
حلمها كعطر تحمله الريح
والريح لا تبقيه لنا
فيذهب الحلم
ولا يدوم
أنت أنفاسي
وأنا معلق بين دروب عينيك
وعينيك متعلقة
تشاكس الريح
والريح تشاكس الغيوم
أمنحيني شيء من بركة
أداري بها ولهي إليك
وولهي فيك
كأنها لفحة من نار السموم
أمنحيني قبلة
أطفيء بها توقدي
أو أفجر فيها بركان شوق
والشوق يسابقني
في زحمة الوصول المر
حيث رغبتك يلفها الصقيع
أو حين تنوي الزهد
فتنزوي خاشعة أو
عن بوح تصوم......
*****
الوجه الأخر
سأريك الوجه الأخر
مني
فقط اشعلي ضوء العيون
خلف ألآمي
يختبيء القدر
وخلف قدرك أنت
أسير كأعرج كسيح
ومصاب بالجنون
بين هذا وذاك تلمست خلاصي
فعشقتك بكل حروف وجودي
وحروفك أنت
فإنكشف الصبح عني
فكانت احلام وهما
وظنون في ظنون
بت أصبح وأمسي أغني للعاشقين
وأعاتب القمر الحزين
وأشكو حالي للنهر االيتيم
وأكلم الحجر المستغرق في قمة السكون
كلنا قرابين مذبوحة على دكة صماء
لا تفقه معنى النحر
ولا تفرق بين الشك واليقين
صرت أشك في عيني
وعيني تشك بقلبي
وقلبي يسكنه الخيال
ويفجعه الحنين
هذا وجهي الاخر
ارفعي ستائرك الحريرية عن
نوافذ روحك
حتى ترى العين
ما فعلت
نيرانك بي
وأنا المخلوق من ماء ............
وطين
وطين.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل