أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - الوجود و الموت في قصيدة : جنائزُنا تبكي علينا – للشاعر : وعد الله ايليا. بقلم : كريم عبدالله – العراق.














المزيد.....

الوجود و الموت في قصيدة : جنائزُنا تبكي علينا – للشاعر : وعد الله ايليا. بقلم : كريم عبدالله – العراق.


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


الوجود و الموت في قصيدة : جنائزُنا تبكي علينا – للشاعر : وعد الله ايليا.
بقلم : كريم عبدالله – العراق.
قصيدة "جنائزُنا تبكي علينا" للشاعر وعد الله ايليا تعكس تفاعلًا عميقًا مع موضوع الوجود والموت. يُعبر الشاعر عن حزن عميق وفقدان موروث تاريخي وثقافي، حيث يشعر بأن أجداده وآلهتهم تبكي عليهم في عالمٍ يمتلئ بالخيبات. يُظهر الشاعر صراعًا داخليًا، حيث يسعى لتحقيق معنى للحياة رغم الفوضى المحيطة.

في النص، يتحدث عن الوجود كرحلة مستمرة نحو النور، رغم أن الجنائز تلاحقه. تُسجل كلمات الشاعر مشاعر الوحدة والاغتراب، فهو يعيش في عالم يتجاوز فيه حواجز الزمان والمكان، مُجسدًا حالة من التوق إلى العودة إلى الجذور.

استخدام الرموز مثل "الجنائز"، "النور"، و"الفقراء" يبرز الصراع بين الأمل واليأس. إذ يُعبر الشاعر عن الحاجة إلى تجاوز المعاناة، مُتأملًا في دور الإنسان كـ "قديس" يحمل أثقال العالم بينما يحاول إيجاد السبيل نحو الخلاص.

في النهاية، يعكس الشاعر إحساسًا بالحنين، داعيًا للعودة إلى ضفاف الروح بعد الانتهاء من زمن الألم. هذه المشاعر تتشابك لتعكس عمق الوجود الإنساني وتفاصيل الموت كجزء لا يتجزأ من الحياة.
القصيدة تتناول موضوعات الوجود، الموت، والحنين، مع تصوير عميق للشعور بالاغتراب وفقدان الهوية. وإليكم تحليلًا لأبرز العناصر في القصيدة:

1. الموضوعات الرئيسية:
الوجود والموت: يتجلى الصراع بين الحياة والموت، حيث تتحدث الجنائز عن معاناة الأجداد وآلهة التاريخ. فالشاعر يعكس شعورًا بأن الحياة تمثل رحلة مليئة بالتحديات، ويشعر بالحزن بسبب فقدان الروابط مع الماضي.
الحنين والذكريات: يُعبر عن شوقه للعودة إلى جذور الهوية والانتماء، متسائلاً عن معنى الحياة في ظل غياب الارتباط بالماضي.
2. الرمزية:
الجنائز: ترمز إلى الفقدان والمآسي التي عاشها الأجداد، وتُظهر كيف أن التاريخ يثقل كاهل الأجيال الحالية.
النور والطين: تعبير عن التناقض بين الروحانية والواقع المادي، حيث يُعتبر النور رمزًا للأمل والمعرفة، بينما الطين يمثل الجذور والواقع.
3. الصورة الشعرية:
تتنوع الصور الشعرية بين الرمزية والواقعية، حيث ينتقل الشاعر من الحديث عن "أرواحنا إلى مدن الله" إلى "أوقات الجوع والعطش"، مما يعكس الصراع بين السمو الروحي والواقع القاسي.
4. الأسلوب:
الأسلوب التأملي: القصيدة تحمل طابعًا فلسفيًا، حيث يستعرض الشاعر أفكاره بعمق، مستخدمًا أسلوبًا تأمليًا يدعو القارئ للتفكير في معنى الحياة والموت.
التكرار: يُستخدم لتأكيد المشاعر، خاصة في الحديث عن الجنائز والحزن، مما يُعزز الإحساس بالوحدة والعزلة.
5. الختام:
ينتهي الشاعر بتساؤلات تتعلق بالحنين إلى الماضي ورغبة في الخلاص من الألم، مما يترك القارئ في حالة من التأمل حول القضايا الوجودية. يُظهر الشاعر في النهاية أملًا في الوصول إلى "ضفاف الروح"، وهو رمز للشفاء والعودة إلى الذات الحقيقية.
الخلاصة:
قصيدة "جنائزُنا تبكي علينا" تمزج بين الفلسفة العميقة والمشاعر الإنسانية القوية، مما يجعلها تعبيرًا متكاملًا عن الصراع بين الوجود والموت، وتجسد حالة من التوق إلى الهوية والمعنى في عالم مليء بالتحديات.
القصيدة :
جنائزُنا تبكي علينا...!!!
منذُ عقودٍ ونحنُ نركضُ خلفَ جنازة التاريخ
نبكي على جُدودِنا وآلهتِنا دون دموع
نضعُ خيباتنِا في إناءِ الحقيقة
ما معنى أنْ نبقى على قيدِ الحياة
وجنائزُنا تبكي علينا ..!
نحنُ الطوباويون نطفئ لهيبَ الجحيم
بنبوءاتِنا وقاماتنا وأبواب فِردَوسنا
نعبرُ غابات القمر وبيادر الشمس ومحيطات الحُزن
نُوزِّعُ أرغفتنا اليابسة ليتامى الكون
لندخُلَ الى ينابيعِ أمكنتنا المجهولة
لأنّنا ورثة النور وأصدقاء تجاعيد الطين
نمكثُ في صومعاتنا البعيدة صوب الملكوت
حيثُ تهربُ أرواحنا الى مُدُنِ الله
دون تذاكر وجوازات سَفَرْ
نُلَمْلِمُ ما تَساقطَ على الأرض من آثامٍ وخطايا
وكل حماقات و متاهات الظلام
نحنُ قدّيسو العصر، نمشي وحدَنا في هذا العالم
ننامُ على أنفاسِ الحُزنِ وتمتماتِ الرُّعْبِ والسّواد
وساداتُنا مصنوعة من قُبلاتِ الأنبياءِ والشُّهداء
وأسرَّتُنا مصنوعة من صنوبرِ الفقراء
لا نعلمُ بالأوقات ولا بالجوع والعطش
ولا بالأمكنة والأزمنة والحضور والغياب
نُحاورُ عُزلَتنا بصمت ونُزاحمُ الأُفقَ في الهواء
بعيداً عن اللصوص والغربان وشياطين الأرض
نُطاردُ المُستحيل ونتجاوزُ حُدود الحنين
سَئمنا من رؤيةِ أحفادِ إبليس والوجوه المزيّفة
قُلْ لنا أيُّها الحنين : متى نعودُ إلى ضفافِ روحكَ
وينتهي زمنُ سماسرة الرّيح وقَتَلة المسيح



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيّدةُ الخوف المتوحشة
- سيّدةُ المعجزات
- ما بين الألم والأمل قراءة معمّقة في نصّ : يقرصني الوجع – للش ...
- سيّدةُ البحر
- سيّدةُ أزهار الكون كاميليا
- سيّدةُ الانتظار
- قراءة في نصّ الشاعرة : رشا السيد أحمد - وأمرّ بالأيام –ألمان ...
- سيّدةُ الحبّ الخالد
- الضعف الإنساني والأمل في قصيدة : ليلة ليلاء – للشاعرة : جميل ...
- الموسيقى الشعرية في قصيدة : أحتدُّ غيظاً لأجل الحياة – للشاع ...
- قراءات نفسية في قصائد سردية تعبيرية بقلم : كريم عبدالله – ال ...
- قراءة برغماتية في قصيدة الشاعرة : رحمة عناب - رنَّةُ الوداع ...
- قراءة صوفية لقصيدة الشاعرة : رحمة عناب - مَنْ يأخذني اليكَ . ...
- قراءة فلسفية لقصيدة الشاعرة : رحمة عناب - كتبتكَ مخاضاً شهيّ ...
- قراءة في قصيدة الشاعرة : رحمة عناب - بإمكانك أن. بقلم : كريم ...
- قراءة في قصيدة الشاعرة : سلوى حسين علي - مطر هارب على شراشف ...
- قراءات نفسية في قصائد سردية تعبيرية بقلم : كريم عبدالله – ال ...
- قراءة صوفية في قصيدة : لقاء من عشق – للشاعرة : رشا السيد احم ...
- سيّدةُ اللقاء المنتظر
- سيّدةُ الانتظار اللذيذ


المزيد.....




- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...
- شعرت بالذعر.. مارغوت روبي تتحدث عن ارتجالها صفعة لدي كابريو ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يشددان على ضرورة تشكيل ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يتفقان على ضرورة تشكيل ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - الوجود و الموت في قصيدة : جنائزُنا تبكي علينا – للشاعر : وعد الله ايليا. بقلم : كريم عبدالله – العراق.