: لندن تقرر:: الدليل والبرهان

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

معروف عاش ويعيش النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا ازمات داخلية مستمرة بين النخبة الحاكمة وحاشيتها وجاء الانقلاب الحكومي في شباط عام 2022 ليعمق هذه الازمة في اوكرانيا ومباشرة تم شن الحرب الاوكرانية ضد الشعب الدونباسي وكان ثمن هذا الانقلاب نحو 5 مليار دولار أمريكي لشراء ذمم كبار المسؤولين في النظام الحاكم في اوكرانيا.ولعبت لندن وواشنطن.،دورا كبيرا ومهما في الانقلاب الحكومي

ان النخبة الحاكمة وحاشيتها اصبحوا مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي تحديدا عبر تفشي فيروس الفساد المالي والاداري وفي مقدمة هؤلاء الرئيس الاوكراني زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي في اوكرانيا و ريزنيكوف وزير الدفاع الاوكراني السابق ووزير الخارجية كوليب السابق ومحافظ كييف....وثرواتهم في تزايد مستمر وان وزارة الدفاع الاوكرانية قد تفشى فيها الفساد المالي والاداري وبشكل مرعب ومخيف بدليل تم اقالة وزير الدفاع الاوكراني ريزنيكوف و 12 من نائبيه وتمت مكافئة الوزير بتعينه سفيرا في لندن وهذا قرار لندن بالتحديد في وقتها. الحقيقة الموضوعية تؤكد ان واشنطن ولندن هم يقررون كل شيء في اوكرانيا وليس زيلينسكي او السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.. وهناك ادلة وبراهين كثيرة على ذلك.

ان فشل زيلينسكي في حربه غير العادلة ضد الشعب الدونباسي وتعمق الازمة السياسية والاقتصاديه والاجتماعية والمالية...وظهور الخلافات بين زيلينسكي وزولوجني رئيس هيئة الاركان للجيش الاوكراني ووصلت إلى حد الانفجار تدخلت القوى الخارجية لمعالجة الخطر وتم ابعاد زالوجني من هيئة الاركان للجيش الاوكراني وتعينه سفيرا في لندن ونقل السفير السابق إلى....؟. وتم تعيين رئيس هيئة الاركان للجيش الاوكراني من الموالين إلى زيلينسكي وبموافقة لندن وواشنطن...

ان الخلافات الشخصية والتنافس بين النخبة الحاكمة وحاشيتها في اوكرانيا مستمرة لغاية الآن وتتصف هذه الخلافات بالمصالح الشخصية ...ولم يتم معالجتها لان القوى الخارجية لها دورا كبيرا ومهما في اوكرانيا وهناك توزيع للادوار بين لندن وواشنطن في الملف الاوكرايني وان دور ومكانة لندن كبير من الناحية التكتكية ومجرى الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية اما واشنطن فدورها استراتيجي حول اوكرانيا وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية وبنفس الوقت هناك تنسيق وتعاون وبين لندن وواشنطن وكما هناك تنسيق وتعاون وثيق بين وكالة المخابرات المركزية الأميريكية والبريطانية حول الوضع في اوكرانيا.

لقد نشبت خلافات بين زيلينسكي ووزير الخارجية الاوكراني كوليب حتى وصل الامر ان يقدم استقالته من الوزارة ويدعي زيلينسكي ان كوليب غير فاعل في عمله مع البلدان الراسمالية مع لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل حول تقديم الدعم المالي والعسكري إلى اوكرانيا.

كان كوليب يهدف ان يكون سفيرا في لندن بدلا من زالوجني ولكن لم تتحقق امنيته في ذلك ،لان زالوجني مهم الى لندن ولا يستبعد من ان يكون مرشحا للرئاسة بدلا من زيلينسكي لان ورقته قد احترقت... والنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا اقترح على كوليب سفيرا في الاتحاد الاوربي ولكنه رفض المقترح ، واصبح ملياردير بسبب الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية .
لندن تقرر وزيلينسكي ينفذ القرار وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ، اصبح زيلينسكي اداة طيعة ومنفذة للمخطط الأميركي -- البريطاني لتدمير وتخريب وهدم للمجتمع والاقتصاد الاوكراني بدليل لم يسمح له بتنفيذ اتفاقية مينسك الثانية واتفاقية إسطنبول من قبل لندن تحديدا من جونسون اذا قال استمرو بالحرب حتى اخر جندي اوكرايني وهذا ايضا رأي واشنطن...لماذا هذه الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني ما بين1،5--2 مليون عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واسير ناهيك عن الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني في المعدات العسكرية المختلفة وخسر من ارضه خلال فترة الحرب نحو 30 بالمئة من اراضيه والجيش الروسي يتقدم ببطئ وبشكل مستمر لتحرير الدونباس وخيرسون وزابوروجا...،وكلما طال امد الحرب خسر النظام الحاكم في اوكرانيا اراضي اكثر فاكثر ولا يستبعد من اختفاء اوكرانيا من الخارطة السياسية والجغرافية في حالة استمرار الحرب حتى عام2030؟

لقد دخلت اميركا وحلفائها والناتو وبروكسيل والنظام الحاكم في اوكرانيا في مازق حقيقي وخطير في حربهم ضد روسيا الاتحادية ولا يعرفون ما هو المخرج ،الحل الدخول في حرب مباشرة مع روسيا الاتحادية يعني ذلك قيام الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم. هنا يؤكد دور ومكانة لندن في الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وفي كافة المجالات ولهذا الموقف اللامشروع واللاقانوني له ارث تاريخي بين لندن وروسيا القيصرية وبعد ذلك مع الاتحاد السوفيتي ثم الآن مع روسيا الاتحادية الدولة الراسمالية.

ايلول -2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات