من يقف وراء خطر تصعيد الحرب الاوكرانية -- الروسية ؟.

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

## تسعى الادارة الأميركية ،ولندن...في تصعيد حربهم ضد روسيا الاتحادية وحسب اعتقادهم سوف يلحقون الهزيمة العسكرية بروسيا الاتحادية ؟. انه جهل مطبق لمخاطر هذه الحرب الكارثية والجنونية ،الدولة التي تمتلك السلاح النووي لا يمكن الحاق الهزيمة العسكرية بها وهذا شيء منطقي ومعروف للقادة السياسيين والعسكريين في الدول التي تملك السلاح النووي.
هذه الحقيقة الموضوعية واضحة للجميع.

## العدو العلني في الحرب الاوكرانية-- الروسية لروسيا الاتحادية هي بريطانيا التي تخطط وتدعم النظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكيه...وهذا الموقف له ارث وعداء تاريخي مع روسيا القيصرية ،مع الاتحاد السوفيتي ومع روسيا الاتحادية اليوم .

معروف ان لندن لعبت وتلعب اليوم دورا كبيرا في اطالة امد الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد الشعب الروسي وكما لعبت دورا مهما في عدم تنفيذ اتفاقية مينسك الاولي والثانية واتفاقية إسطنبول عبر القنوات العلنية وغير العلنية بدليل بعد توقيع اتفاقية إسطنبول في اذار 2023 قام جونسن بزيارة غير متوقعة إلى اوكرانيا وابلغ القيادة الاوكرانية بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاقية إسطنبول لانها غير صالحة إلى اوكرانيا وطلب من القيادة الاوكرانية الحرب والاستمرار بالحرب حتى اخر جندي اوكرايني...؟.

## نعتقد ، إن الادارة الاميركية ترفض الحاق الهزيمة العسكرية للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا لآن هذا يعني من وجهة نظر الادارة الأميركية وصقور المجمع الحربي --الصناعي الاميركي...هو الحاق الهزيمة العسكرية بالولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها وهذا مرفوض من وجهة نظر القيادة الأمريكية وحلفائها والناتو وبروكسيل...لان خسارة ،هزيمة الولايات المتحده الأمريكيه في فيتنام وكوريا وفي افغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال.. قد شكلت هذه الهزائم العسكرية للولايات المتحده الأمريكيه امرا صعبا ومرا للقيادة الاميركية ،فهي لا تريد من وجهة نظرها تكرار الهزيمة العسكرية بها في اوكرانيا.

## وعلى هذا الاساس وما تم ذكره اعلاه تعتقد واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل..استمرار الدعم المالي والعسكري للنظام الحاكم في اوكرانيا من اجل الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية ؟ وهذا الاعتقاد فارغ ولا يحمل الميدالية لدى الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها وهم يعتقدون ان تقديم الدعم المالي والعسكري للنظام الحاكم في اوكرانيا سوف يلحق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية وهم ايضا يعتقدون ان تقديم الصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى ( 300-900) كيلو متراً يمكن ضرب العمق الروسي بما فيها العاصمة موسكو وكذلك تقديم الطائرات الحربية ومنها ف-16 وغيرها ،انه تصعيد خطير وهو يخلق المقدمات الرئيسيه للمواجه العسكرية بين اميركا وبريطانيا والناتو من جهة وبين روسيا الاتحادية ،وان حدثت هذه المواجهة العسكرية بين الطرفين ستكون كارثية ومدمرة للمجتمع الدولي ،انها الحرب الكونية النووية ولا يوجد اي طرف من الاطراف يحقق النصر العسكري فالجميع خاسرون في هذه الحرب وبهذا الخصوص اشار الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ما حاجتنا لعالم بدون روسيا الاتحادية ؟.

نعتقد ،ان من يقف وراء تصعيد الحرب الاوكرانية-- الروسية وتنامي خطرها على الصعيد العالمي هي الولايات المتحده الأمريكيه وبريطانيا والناتو وبروكسيل فهولاء يتحملون المسؤولية الكاملة في حالة وقوع الحرب الكونية.

## اوقفوا طبول الحرب الكونية النووية.
## المفاوضات بين موسكو وواشنطن تعد الشرط الرئيس لوقف هذه الحرب الكارثية والجنونية.

ايلول -2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات