حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (114)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 02:23
المحور: القضية الفلسطينية
    

 
"إذا كان هذا هو الحال، فإن أحفادنا وأحفادنا العظماء سيكون مصيرهم حتما أن يعيشوا بالسيف"
 
" خطة الحسم" لما وجدت نفسها في الميدان" رافعة " السيوف الحديدية"؛ خبا بريقها، فانتهى مهندسها؛ وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش مقرا، إنّ هذه الحرب هي الأغلى في تاريخ "الكيان"، وكلفتها بلغت حتى الآن أكثر من 66 مليار و600 مليون دولار، مؤكداً أن هذا لن ينتهي بذلك. وأوضح بعبارة مواربة: "سنشعر جميعاً بالحاجة إلى تمويل هذه الحرب، ولن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لنا".
فيما اعتبر جاد ليئور؛الصحافي الاقتصادي في موقع "واي نت" أنّ "ما قام به سموتريش، في مقابلة مع استوديو واي نت، من عرضٍ للوضع الاقتصادي في إسرائيل، يفتقر إلى فهم اقتصادي ويصر على تجاهل الواقع".
ليئور منتبه كفاية إلى ما يجري؛ لذا أشار بأصبع استخفاف إلى أن سموتريش بقوله ""تقرير وكالة موديز واهٍ وسخيف، ولن يعظنا الاقتصاديون في لندن"، "قد يشجع شركات التصنيف الائتماني على الاستمرار في خفض تصنيف الكيان"، كما أن "معلوماته غير صحيحة عن مكان المقر الرئيسي لوكالة موديز ومن يديرها".
ففي الوضع الخطير الذي أصاب اقتصاد الكيان خلال فترة ولاية سموتريش، يتجرأ الوزير على التلفظ بكلمات قاسية تهاجم شركات التصنيف بسبب "جهله التام" و التوصيف للصحفي ليئور، قبل أن يضيف: "ما يثير القلق هو أن من يجلس على رأس النظام الاقتصادي.. شخص لا يوجد لديه فهم للعمليات الاقتصادية الحساسة والمعقدة". لينتهي صادعا بنبرة ضيق:"لا يوجد اقتصادي واحد" في الكيان؛ "أو في العالم يعتقد أن الاقتصاد تمت إدارته بشكلٍ مسؤول خلال العام الماضي".
يأتي ذلك بعدما أعلنت شركة  "ستاندارد آند بورز"، أكبر شركة تصنيف ائتماني في العالم، في 2 من أكتوبر 2024، تخفيضاً فورياً للتصنيف الائتماني، مضيفةً توقّعاً سلبياً، وذلك بعد أيام قليلة من التخفيض المزدوج لوكالة "موديز"  للتصنيفات الائتمانية.[1]
و ذا باليقين له مناط؛ فالكيان المسخ يتجه إلى هزيمة مدوية جراء كل الضربات والخسائر الإستراتيجية التي تلقاها منذ يوم 7 اكتوبر2023 وحتى اليوم ؛ على مختلف الجبهات وفي كل الساحات.
و الحاصل:
·          من المتوقع أن يعاني من أضرار اقتصادية طويلة الأجل.
·          اقتصاد الكيان يدفع ثمناً باهظاً مع توسّع الحرب على جبهات متعددة." سي أن أن"
·          ضربة قوية أخرى للاقتصاد.. "ستاندارد آند بورز" تخفض التصنيف الائتماني
·          اقتصاد الكيان على مذبح الحرب.
 
تلكم هي العناوين؛ أما التفاصيل؛ فحدث بها على الحال قبل المآل؛ فهي من مهندس " خطة الحسم"؛ و المحتفي بها في ائتلاف حكومة اليمين؛ عنه صادرة بنتاج:
·          إنه يفتقر للفهم ويتجاهل الواقع.
·          يفتقر إلى فهم اقتصادي ويصر على تجاهل الواقع.
·          "معلوماته غير صحيحة عن مكان المقر الرئيسي لوكالة موديز ومن يديرها.
·          يتجرأ على التلفظ بكلمات قاسية تهاجم شركات التصنيف بسبب جهله التام،
·          شخص لا يوجد لديه فهم للعمليات الاقتصادية الحساسة والمعقدة.
 
ذا حاصل تقرير في حق من بيده"مقاليد الحل و العقد" في مالية الكيان: و هو الأمين على "خطة " صاغها بنية "حسم " القضية الفلسطينية؛ و هو بالكاد استوعب التلمود و دان له بالعزم[2]؛ أما الميدان فعسير عليه في الفهم. حيث لا "المتاع بقي و لا الوجه نقي". أما "السيف" فقد بات صدى لخيبة مدوية بعد عين.
و تلكم أمارة من هذا الكيان المغتصب؛لا ينازعها في التوكيد تهافت؛ و هو يولي وجهة النهاية المؤذنة بالزوال المحتوم.
 -----------------------
[1]- https://www.almayadeen.net/news/economic
/-الحرب-الأغلى-في-تاريخ-إسرائيل----سموتريتش--كلفتنا-أكثر-من-6
 [2] - " إن الفهم لا يقتصر على مجرد الانغماس الخيالي للمرء في عالم "الفاعل" أو النص التاريخي، بل هو نشاط تأملي عملي يستند إلى الوعي بوجود مسافة زمنية و فكرية بين النص و المفسر بالأسلوب الذي فسر النص به في الماضي و لا يزال يفسر به في الحاضر بل يعاد تفسيره و يواصل تأثيره فينا..( جادامير "الهيرمانيوطيقا الفلسفية).
موسوعة الهيرمانيوطيقا، الجزء الثالث. ترجمة محمد عناني، المركز القومي للترجمة، ط1 ،2018. ص15.
 

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات