أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (109)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (109)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و بحاصل نظر الكسندردوغين في مقاله الآنف الذكر؛ التفسير الثاني للحرب في الشرق الأوسط جيوسياسي.
يمر عصرنا تحت راية المعضلة الرئيسية: العالم الأحادي القطب، أي الهيمنة الوحيدة للغرب، الذي لا يريد أن ينتهي بأي شكل من الأشكال؛ ويحاول الدفاع عن نفسه بكل قوته.
و على النقيض من طرحه العنجهية؛ يرتفع ضده و بقوة متجددة عالم متعدد الأقطاب، بمفاد كل حضارة تصر على السيادة الكاملة، و به تتغيى الاستقلال عن الغرب الجماعي، و النتيجة؛ صراع مع الهيمنة بالحتم بات لزاما .
أوكرانيا الجبهة الأولى لهذه الحرب، حيث النظام النازي في كييف، الذي أسسه الغرب الجماعي وعمل على تجهيزه ودعمه، يشن حربا ضد روسيا؛ ذات السيادة كحضارة أوراسية أرثوذكسية، و أحد أهم أقطاب في العالم المتعدد؛ و رائدة النضال ضد الهيمنة.
الغرب يقاتل بأيدي شخص آخر، لكنه يستعد للانضمام إلى الحرب رأسا مع روسيا.
في هذا السياق، الشرق الأوسط يعد مسرحا آخر لنفس حرب العالم الأحادي القطب ضد العالم المتعدد الأقطاب. فإذا كان في نظر نتنياهو والصهاينة الأخرويين، أن الكيان ومصير الشعب اليهودي، المرتبطين ارتباطا وثيقا "بالمسيح"، يتمتعان بحضور في قلب العالم، فعندئذ بالنسبة للعولمة في الغرب، الكيان نفسه ليس سوى أداة في النضال للحفاظ على هيمنتها الكونية.
ينظر إلى العالم الإسلامي، الذي يرفض القيم الليبرالية، على أنه حضارة معادية. لذا الغرب الجماعي يعمل على سحبه تدريجيا إلى الحرب. في الوقت نفسه، الشيعة هم الطليعة الأيديولوجية في الحضارة الإسلامية، لذا فإن قوة الغرب تحرض عليهم في المقام الأول.
بيد الكيان، يأمل الغرب ضرب قطب آخر-القطب الإسلامي-في العالم المتعدد الأقطاب. و لهذه الأغراض، تعمل واشنطن الآن على تعزيز تحالفها مع أتباعها بين الدول السنية.
واشنطن بالكاد تؤمن "بالمسيح" (بالرغم من يدري?)، استفهام التعجب من دوغين؛ لا يصادر من الواقع انتصار الإنجيليين لنبؤات متهافتة و تكريسها أجندات في استراتيجياتهم للهيمنة.
لكن فتح جبهة ضد الحضارة الإسلامية باستخدام الصهيونية المتشددة ومشاريع إسرائيل الكبرى هو هدف واضح للعولمة.
وسيتبع ذلك تايوان وصراع مع قطب آخر من العالم المتعدد الأقطاب؛ ألا و هي الصين. مرة أخرى، سوف يعتمد الغرب الجماعي على الوكلاء الإقليميين - تايوان نفسها واليابان وكوريا الجنوبية - ويحاول جذب الهند إلى هذا التحالف. على الرغم من أن الهند هي قطب آخر في التعددية، ومن أجل محاصرة تحرك دلهي نحو إنهاء الاستعمار المناهض للغرب وزيادة السيادة، ساهم الغرب في الثورة الملونة الأخيرة ضد حكومة بنغلاديش الموالية للهند بقيادة الشيخة حسينة.
من الواضح أنه يتم إعداد جبهات أخرى من نفس الحرب في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكذلك في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.
كلها مجتمعة ستقرر مصير النظام العالمي القادم: ما إذا كان الغرب سيحتفظ بهيمنته أم أن العالم المتعدد الأقطاب سيصبح حقيقة، والغرب فيه سيصبح واحدا فقط من عدة حضارات؛ لها الحق في إسماع صوتها، لكنها محرومة من وضع الهيمنة و دور القائد حتى.
لكننا حتى الآن في المرحلة الثانية على شفا حرب كبرى في الشرق الأوسط.
و قبل معرفة كيفية التعامل مع هذه الجبهة الثانية لإعادة التوزيع الجيوسياسي الكبير للعالم، من الضروري أن نفهم بوضوح أهداف المشاركين العالميين في هذا الصراع,
"لا تبني لنفسك أوهاما بلا ضرورة حول الدوافع العقلانية و الغنوصية الدينية للقوى الرئيسية". تنبيه مناور بنهي حذر؛ معلق ظرفا؛ يسوقه دوغين؛ بقناعة استحضار الأتي:
نحتاج اليوم – و الحديث به واصل - إلى واقعية جيوسياسية تأخذ في الاعتبار بهدوء وسرية جميع العوامل الأساسية لأصعب المواقف التي نجد أنفسنا فيها و البشرية جمعاء .
يجب وضع العواطف جانبا لصالح التقييم البارد لما يحدث، بما في ذلك تلك الأبعاد؛ التي لم نعتد على أخذها في الاعتبار في عصر الأنظمة السوفيتية والليبرالية في روسيا.
في السابق، تم تفسير كل شيء من خلال الأيديولوجية والاقتصاد والطاقة والحرب على الموارد. كل هذا موجود اليوم، لكنه بالتأكيد ليس بالشيء الرئيس.
الاعتبارات الأخروية والحضارية و الجيوسياسية الكونية بذات أهمية أكثر. لقد تم تدريس المادة لفترة طويلة جدا على حساب إهمال عالم الأفكار. و كان حري بنا معرفة أن الأفكار تقود العالم.
و لم يكن في وارد أن يسقط من بالنا سهوا؛ و نحن نقرأ خلاصة الكسندر دوغين؛ ما وقف عليه ممثلو الدول في الدورتين 78و 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث قام نتنياهو بعرض مشاريع الرفاهية و الازدهار المادي في صيغة خرائط؛ و حقيقتها في الأصل تكريس لأجندات على صلة بأفكار ميسيانية؛ بهدي من نبوءات تلمودية و بصيرة.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (108)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (107)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (106)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (104)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (103)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (102)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (101)
- البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (100)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (99)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (98)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (97)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (96)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (95)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (94)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (93)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (92)
- أرسطو المتخلى عنه - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (91)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (90)


المزيد.....




- -أسوأ ما واجهته تل أبيب منذ حرب الخليج-.. مراسل CNN يُظهر آث ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوضح -ما قصده- بتصريح -سكان طهران سيد ...
- كل ما تحتاج معرفته عن البرنامج النووي الإيراني
- النتيجة الأبرز للمواجهة الإسرائيلية الإيرانية حتى الآن
- بوتين وأردوغان يبحثان النزاع بين إسرائيل وإيران والقضايا الإ ...
- +++ تصعيد ووعيد في الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران+++
- صراع رباعي على حارس برشلونة تير ستيغن!
- في ظل تخوفات من ترامب.. الصراع الإسرائيلي الإيراني على طاولة ...
- وزير الخارجية ألماني لا يتوقع تدخلا أمريكيا في الصراع بين إس ...
- الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجمات مسيرات إسرائيلية في ن ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (109)