بيان مشترك للأحزاب الشيوعية والعمالية. نحن نقف ضد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط!

حزب توده الإيراني

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 19:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

 
نحن الأحزاب الشيوعية والعمالية الموقعة أدناه، والتي تعمل من أجل السلام والتقدم في الشرق الأوسط، نعرب عن قلقنا العميق إزاء التصعيد غير المسبوق للوضع في المنطقة مع الهجمات الإسرائيلية المتعددة الأبعاد على لبنان والغزو الشامل للبلاد. وقد أدى هذا كما كان متوقعًا إلى الضربات الصاروخية الانتقامية من قبل إيران على أهداف إسرائيلية، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغيرها من الانتهاكات الاستفزازية للسيادة الإيرانية.
ونحن نعتقد أنه إذا استمر الاتجاه الحالي للتطورات فإن المنطقة سوف تنزلق إلى دوامة من الصراعات التي قد تؤدي بسهولة إلى حرب عالمية، وهو ما من شأنه أن يعرض أمن كافة الدول والشعوب في منطقتنا للخطر.
وفي إسرائيل، فإن حكومة نتنياهو، التي انتهكت القانون الدولي بشكل صارخ في شن حرب إبادة جماعية في غزة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، واغتيال الزعماء السياسيين في طهران وبيروت، والآن في غزوها للبنان واللجوء الصارخ إلى تكتيكات الإرهاب للقضاء على أعدائها هناك، تسعى إلى صراع عسكري مباشر مع إيران من أجل توسيع نطاق الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بالتواطؤ مع حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لتنفيذ مخططات عدوانية تهدف أساسًا إلى إعادة رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط وفرض هيمنتها الإمبريالية.
تتصرف دولة إسرائيل وكأنها مشعل الحرائق المتوحش في الشرق الأوسط، في حين تواصل القوى الغربية تغطيتها ودعمها وتسليحها حتى الأسنان، لأنها تشكل ذراعها الطويلة والفولاذية في المنطقة. وهذا على الرغم من ازدراء إسرائيل الوقح المتكرر للمجتمع الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة، فضلاً عن سيادة القانون الدولي.
إننا ندرك أن الحل السلمي والسياسي النهائي للقضية الفلسطينية يشكل عنصراً أساسياً في الوضع الحالي في الشرق الأوسط. ولذلك فإننا ندعو إلى وقف إطلاق النار الكامل على الفور وإنهاء الحرب الابادية الجماعية في غزة والضفة الغربية وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من تلك الأراضي؛ وإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية؛ وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين المحتجزين في غزة؛ فضلاً عن اتخاذ خطوات فورية ملموسة ومكرسة قانونياً نحو الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة داخل حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ووفقاً للقانون الدولي، يجب إنهاء الاحتلال غير القانوني لفلسطين.
كما نطالب بالانسحاب الفوري لكافة القوات العسكرية الإسرائيلية من الأراضي ذات السيادة اللبنانية، ونؤكد تضامننا مع نضال الشعبين اللبناني والفلسطيني ودعمنا لحقهما الأساسي غير القابل للتصرف بموجب القانون الدولي في مقاومة الغزو والاحتلال الأجنبي. كما نطالب بوقف القصف والاستهداف العسكري للمواقع في لبنان وسوريا وإيران واليمن وأماكن أخرى.
وبناء على ذلك فإننا نطالب بوقف جميع صادرات الأسلحة العسكرية والذخائر، وكذلك المساعدات التقنية إلى إسرائيل، من أجل إجبارها على التراجع عن مغامرتها العسكرية الخطيرة في فلسطين ولبنان ودول أخرى في الشرق الأوسط.
نطالب باحترام أحكام محكمة العدل الدولية بشأن الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتنفيذها دون تأخير أو عرقلة.
ونحن نطالب جميع الأطراف بالاستجابة لنداءات الأمم المتحدة من أجل التراجع بشكل جدي عن السيناريو الكابوسي المتمثل في اندلاع حرب شاملة، والذي يقترب أكثر فأكثر وسوف يؤدي إلى كارثة لجميع شعوب المنطقة.
 
أطراف شبكة سوليد نيت SolidNet الموقعين على البيان المشترك
 
1. الحزب الشيوعي الأسترالي
2. أكيل قبرص
3. الحزب الشيوعي اليوناني
4. حزب توده الإيراني
5. الحزب الشيوعي العراقي
6. الحزب الشيوعي الإسرائيلي
7. الحزب الشيوعي المكسيكي
8. الحزب الشيوعي في الاتحاد الروسي
9. شيوعيو كتالونيا
10. الحزب الشيوعي السوداني
11. الحزب الشيوعي الأوكراني
 
البيان المشترك مفتوح لمزيد من التوقيعات

#حزب_توده_الإيراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل