أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - أَحقّاً لم نكن نعرِفْ ؟!














المزيد.....

أَحقّاً لم نكن نعرِفْ ؟!


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كبسولة : ( أحقا نحن لم نعرف ؟ أحقا نحن في عمان لم نعرف ؟ وفي بيروت لم نعرف ؟ فهل نعرف ؟ ونحن الآن بين أصابع الحيتان ... هل نعرف ؟! ) معين بسيسو

منذ أربعة عقود ونيّف وقبل أن يرحل رحيلا مفاجئا مفجعا لكل من عرفه عن قرب أو من خلال أشعاره وأعماله المسرحية والفكرية نقش شهيد الكلمة وعريس اللوز والليمون في ذاكرتنا الأدبية رائعته الشعرية الخاتمة الخالدة قصيدة سفر ، والتي سجلها لاحقا نيابة عنه بصوته المؤثر الشجي الفنان الكبير كرم مطاوع ، معين الذي نفخر بالمناسبة بأنه أحد أبناء غزة العظام وكذا حي الشجاعية الأبي العريق .

وبعد : أقطع أن شاعرنا الراحل لو كان على قيد الحياة في زماننا الأخضر الأغبر ولو كان لم يتلو أو ينشر بعد قصيدته الغراء سالفة الذكر لكان أضاف إلى تساؤلاته العميقة الثرية فيها بعضا آخر لازما واجبا مستحقا عن الإقصائيين الحربائيين ، مالكي الحقيقة المطلقة ، الذين لم يتشرفوا بمعاصرته لهم رغم أنه عرف حتما أشباها لهم خلال سني عمره القصير الجليل ، والذين تجاهلوا قصدا وعن عمد كل عمل وطني وحدوي خلال انتفاضة الحجارة ولو كان يوما عاديا من أيام الإضراب التجاري محاولين بذلك النزو على الواقع النضالي المتشكل حديثا وتصدر واجهة المشهد وفرض أنفسهم كبديل مستقبلي لمنظمة التحرير التي كان الراحل الكبير عضوا بارزا بمجلسها الوطني والتي كانت وستظل ممثلا وحيدا أصيلا للشعب الفلسطيني ، مرورا بكل محاولات مناوئة السلطة فور إنشائها وتشويه صورتها وتبديد هيبتها وإضعاف قبضتها بهدف إسقاطها لاحقا ، ومرورا أيضا بالانقلاب الدامي اللعين في العام 2007 الذي استجلب الحصار لغزة والفقر والمعاناة وراح ضحيته المئات من الأبرياء وما تلاه من معارك صبيانية فجة كل عامين أو ثلاث بلا هدف أو معنى وصولا للمعركة المدمرة الأخيرة في السابع من أكتوبر والتي نعيش فصولها حاليا وسنظل نعاني من تأثيراتها الكارثية على حاضرنا ومستقبل أجيالنا لعقود طويلة قادمة !!.

وللتاريخ أن يحدثنا عن شعوب ساذجة خاضت معارك فاشلة ومنيت بهزائم ماحقة كالبولنديين في الحرب العالمية الثانية الذين لم يدركوا حقائق الحرب الحديثة واعتقدوا أنهم قادرين بفرق خيولهم وفرسانهم القروسطية على مواجهة فرق هتلر الميكانيكية المدرعة وهزيمتها في ميدان المعركة !!.

وعندما اندلعت انتفاضة الحجارة في الضفة الغربية وقطاع غزة في نهاية العام 1987 بتأثير القهر الطويل الذي مارسه المحتل على شعبنا دخلت كلمة انتفاضة (INTEFADA ) كما هي بلا أدنى تحريف لكل قواميس العالم اللغوية وكنا قادرين كشعب فقير أعزل على حشد تأييد شعبي عارم لقضيتنا الإنسانية العادلة في أرجاء المعمورة كافة وكذا فضح ممارسات جيش الاحتلال الإجرامية ضدنا على أوسع نطاق فضلا عن تكبيل أياديه ومنعه من استخدام التكنولوجيا الحربية المتقدمة التي يمتلكها ضدنا كالطائرات على اختلاف أنواعها والدبابات والمدفعية وقد طال ذلك حتى منعه في فترات كثيرة من استخدام الرصاص الحي حيث كان مضطرا بسبب سيل الإدانات وموجات الاستنكار والاستهجان لاستبدال ذلك الرصاص برصاص مطاطي أو بلاستيكي ، وكنا قادرين على إرهاق جنود الاحتلال المدربين تدريبا جيدا عالي المستوى بدنيا ومعنويا لأنهم عملوا طويلا كقوات حفظ نظام وفض شغب وكانوا مضطرين كثيرا لمطاردة فتية صغار في كل زقاق وحارة على مدار 24 ساعة بدلا من مواجهة جيش نظامي له ارتكازات بائنة ومواقع واضحة معروفة !!.

كان الأمر حينها أشبه بمصارعة قرش كبير مفترس في بركة مياه ضحلة بسيطة المنسوب وبما لا يسمح للوحش البحري بالتنفس جيدا أو التحرك بحرية في مجال واسع مفتوح !!.

وبعد : امتلك إعدادا عسكريا متواضعا بحكم التحاقي كحقوقي بكلية الشرطة الفلسطينية واجتيازي لعدد من الدورات المحلية والفرق التدريبية المتخصصة بالخارج وأدرك جيدا أن الأسلحة كما الحروب هجومية ودفاعية ، وليصنف السلاح هجوميا يجب أن يكون قاتلا ذا تأثير تدميري واضح كبير فعال وإلا كان فارغا دعائيا مستجلبا للنقمة كما هو حال قذائفنا الصاروخية البدائية العمياء وفي هذه الحالة لا قيمة فعلية له ، وليصنف السلاح دفاعيا يجب أن يكون رادعا أو على الأقل قادرا على صد المهاجمين وحماية المتمترسين وإلا فلا حاجة ماسة إليه ، فلا يدجلن أحد علينا بغير هذا !!.

وقد قال يوما زعيم النازية المنتحر الذي كانت ألمانيا في عهدة قوة دولية عظمى بكل المعايير : ( الحرب كفتح باب غرفة مظلمة !! ) وكان يقصد بعبارته تلك أن لا أحد يمكن أن يتنبأ مسبقا بنتيجة أي حرب دائرة ، فهل نحن مستعدين أو قادرين على تحمل تبعات هزيمة أخرى بعد سيل النكبات والنكسات والإخفاقات التي منينا بها كفلسطينيين على مدار تاريخنا ؟! ومن أين يا ترى جاء هؤلاء المغامرون المقامرون باليقين الذي ينثرونه شمالا ويمينا والذي لم يستطع أدولف هتلر نفسه في أوج قوته وعز عظمته أن يحصله ؟!



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 زفت .... وصلحو !!
- تناقضات فادحة فاضحة في الخطاب المغامر المقامر
- شعب الله المحتار في مواجهة شعب الله المختار
- حسابات الحقل وحسابات البيدر
- سَلَف مريض وخَلَف ناقل للعدوى
- جرذ كبير متخم
- تساؤلات مشروعة
- هي الحرب ... ولهذا حزنت !!
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول
- جماهير القيادة وقيادة الجماهير
- قيادات الصدفة والنحس الوطني
- خفايا الأمور وبواطنها
- عن الجنس والحب والرق والسبي والاغتصاب


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - أَحقّاً لم نكن نعرِفْ ؟!