صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 15:48
المحور:
الادب والفن
ما أن يفكر المرء بالجرم او ما يعرف اصطلاحاً (بالمعصية) حتى تتوافد عليه الأفكار والحيل الواحدة تلو الأخرى ...
يقوم الشيطان أو بالأحرى النفس والهوى والمكامن الحيوانية التي يتحلى بها العبد العاصي تقوم بتهيئة الظروف المناسبة حتى تتم العملية ( الجرم او المعصية ) ...
وبما أننا قد ذكرنا الشيطان الرجيم لابد لنا أن نقول : أن الضعيف الذي يحاول تبرير أخطاءه وتصرفاته غير الموافقة للقانون يبررها بمبررات كثيرة وحيل عجيبة ومن تلك الحيل أنه يجعل السبب في فعل المعصية هو الشيطان الرجيم .
عندما يفعل المرء أي معصية يجعل الشيطان شماعة يضع عليها معصيته ...
هذا هو حالنا ...
وهذهِ هي طبيعتنا ...
نحنُ معاشر البشر ...
لا نواجه المشاكل بوجهنا ... لأننا ضعفاء ...
لأننا جبناء ... لأننا قليلي المسؤولية ...
لا أحد يقول أنا خاطئ ... لا أحد يتفوه بكلمة واحدة تجعله هو السبب ...
بل همنا التبرير لما نفعله وما نتصرفه ...
لو فعل أحدنا الحرام لو خالف أحدنا أوامر الله تبارك وتعالى والقانون ...
ماذا يكون رد الفعل هل هو الاستغفار ؟؟؟ والندم والتوبة ؟ والقبول بالنتائج ...؟
أم الولوج في تيه التبرير المقيت ؟
الظاهر من حال الأعم الأغلب من الناس التبرير ووضع الأعذار التي لا طائل منها ...
ومع الأسف نفعل نفس الشيء فنفسي بدل ان تندم وتستغفر تستكبر ولا ترجع إلى اصلها ومعدنها وهو الضمير الحي المسالم والنفس الصالحة ...
اللهم نعوذ بك من نفوسنا ... اللهم بيدك مقاليد أمورنا فافعل بنا ما تحب وترضى ولا تفعل بنا ما نحب لها انك ارحم الراحمين ...
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟