أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - -حرب المفخخات - عمل يرسي مفهوم شريعة الغاب














المزيد.....

-حرب المفخخات - عمل يرسي مفهوم شريعة الغاب


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8108 - 2024 / 9 / 22 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"حرب المفخخات " عمل يرسي مفهوم شريعة الغاب
المحامي علي ابوحبله
في عالم الغاب لا يوجد قانون سوى قانون القوة ! وتحت هذا القانون تموت كائنات، وتتسيَّد كائنات! ويظل القوي محورَ الحياة في الغابة! ظهرت القوانين الأرضية التي عكف عليها البشر ، مثل قانون حمورابي (1790)، الذي حاول تأمين حقوق ضد السرقة واتلاف الممتلكات وحقوق المرأة والطفل والعبيد وجزاءات القتل. وبعده جاءت قوانين ( أورإمكينا (1878) ، وقانون (أرنمو) و(عشتار) في العهد البابلي القديم.
وبمجيء العام 1945 كان قد برزت في العالم أصواتٌ تنادي بحفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر عصبة الأمم التي برزت بعد الحرب العالمية عام 1934 وكان مقرها في جنيف، وانتهت عصبة الأمم في أبريل 1946 ثم تأسست بعدها الأممُ المتحدة في أكتوبر 1945 في سان فرانسسيكو، وتم نقل المقر إلى مدينة نيويورك في عام 1951. وهدفت إلى حفظ السلم والأمن الدوليين لكن إسرائيل اليوم تعبث بالأمن والسلم الدولي وتعرض أمن وسلامة دول وشعوب المنطقة بالخطر وهي بهذا ترسي دعائم ومفهوم شريعة الغاب بحماية ودعم دول بعينها
الحرب على غزه باستباحة الدم والقتل والتدمير لكل مقومات الحياة ، والعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي اشتمل على تفخيخ وتفجير أجهزة "البيجر" في لبنان وقصف مناطق الاكتظاظ السكاني بالصواريخ يثير انتهاكات كبيرة للقانون الدولي دون مسائله ومحاسبة مما يثير الكثير من التساؤلات ومن بينها أن العالم أصبح يعيش شريعة الغاب ؟؟؟؟
المنطقة اليوم بمنطق وفكر اليمين الأصولي اليهودي المتطرف يعيش لعبة قانون الغاب !؟ حيث التدخل بشؤون الدول هو دافع " إسرائيل " لتغيير الشرق الأوسط وفق ما ترغب فيه إسرائيل
لا شكّ أنّ هذا العدوان الإسرائيلي الذي اشتمل على تفخيخ وتفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي في لبنان يثير انتهاكات كبيرة للقانون الدولي، حيث يعدّ هذا الهجوم عدواناً على الدولة اللبنانية وخرقاً لسيادتها، والذي يحقّ للدولة اللبنانية بموجبه التقدّم بشكوى ضدّ "إسرائيل" أو القيام بما تراه مناسباً للدفاع عن النفس والذي يمكن أن يتضمّن الردّ بالمثل أو بوسائل عسكرية أخرى.
كذلك، تخطّت "إسرائيل" في هذا العدوان كلّ القواعد المحرّمة في الحروب الأمنية، وارتكبت انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب، ومنها انتهاك مبدأ حماية المدنيين ويفرض القانون الإنساني الدولي حماية المدنيين أثناء النزاعات. ويُحظر استهداف المدنيين أو التسبّب في ضرر غير متناسب.
لقد أتى مبدأ "حظر قتل المدنيين" واضحاً في القانون الدولي، الذي يعتبر أنّ أيّ هجوم متعمّد على المدنيين، بما في ذلك استخدام أساليب غير تقليدية مثل انف جارات أجهزة "البيجر" أمر محظور ويُعدّ جريمة حرب. ويمكن تصنيف الاستهداف المتعمّد للمقاتلين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية على أنه جريمة حرب أيضاً.
أما إذا كان قتل المدنيين والتسبّب بأضرار لهم وعدم التمييز بينهم وبين المقاتلين، قد حصل على نطاق منهجي واسع، فيمكن أن يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية وهو ما حصل في لبنان حيث استهدفت شرائح مدنية متعددة
وبما أنّ القانون الدولي ينصّ على تحميل الدول المسؤولية عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكبها قواتها المسلحة أو غيرها من الوكلاء، ويؤكد أن المسؤولية الجنائية فردية، فإن المسئولين الإسرائيليين الذين اتخذوا القرار ونفّذوا هذا العدوان يُعدّون مسئولين جنائياً عن هذا الفعل ويتحملون كامل المسؤولية عن فعلهم ؟؟
وعليه، يمكن محاكمة المسئولين الإسرائيليين بموجب القانون الدولي، بما في ذلك من قبل المحكمة الجنائية الدولية في حال قرّر لبنان أن يعطي المحكمة هذه الصلاحية، ويشتكي ضدّ المسئولين الإسرائيليين بقتل الصحافيين اللبنانيين عمداً في وقت سابق، وفي الاعتداء الذي قامت به عبر تفجير أجهزة "البيجر" والتسبّب بقتل وأذى للمدنيين اللبنانيين مؤخراً.
إذا لم تشرع الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق إسرائيل ولجم عدوانيتها والتوقف عن حروبها وخرقها الفاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية فان المجتمع الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن ما ستؤول إليه أوضاع العالم أبجمعه من انتشار للفوضى وتسيد شريعة الغاب تحت مبرر حق الدفاع عن النفس عندها سيصعب السيطرة على وقف ومحاربة العنف والتطرف ويصبح العالم يعيش شريعة الغاب والفوضى وانعدام الأمن والأمان لان الغلبة تصبح للقوه ولم يعد هناك مكان للعدالة الدولية وحفظ أمن واستقرار شعوب دول العالم ومحصلتها خضوع الضعيف لسلطة القوي ضمن مفهوم عالم الغاب " لا يوجد قانون سوى القوه "



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «مجزرة البيجرات واللاسلكي » المفخخة: هل تشعل حرب إقليميه
- الاقتصاد الإسرائيلي يترنح و -نتنياهو يكابر في وجه التكاليف و ...
- أربع سنوات على اتفاق أبراهام - إسرائيل تحصد - والعرب - يجرون ...
- قضية حرية التسلح تؤرق الأمريكيين وغالبا ما يتطلب الأمر وضع ق ...
- إسرائيل تخوض معركة - البقاء -
- - مذكرات التوقيف - مصدر قلق لحكومة نتني اهو و - الجنائية الد ...
- 31 عاما على اتفاقية أوسلو.. حلم لم يكتمل وسلام لم يتحقق
- مطلوب رؤيا وطنيه تجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية
- التضليل الإعلامي.. الاسرائيلي ؟
- صرخة ضمير.... للكل الفلسطيني
- - القدس والضفة الغربية وغزه - خط أحمر
- الإعلام المأجور وسيله من وسائل الدس الرخيص
- خريطة نتنياهو مغامره ومقامرة باتفاقيات السلام والتطبيع
- بايدن ينتقد -جهود- نتنياهو في صفقة التبادل،
- -إضراب عام-.. في إسرائيل فهل بدأ العد التنازلي لحكومة نتنياه ...
- من إدارة الصراع لمرحلة حسم الصراع ؟؟؟
- يدافعون عن وطنهم وكرامتهم ... ولن يكونوا الأغنام بيد الغاصب ...
- ماذا بشأن مسؤوليات القوّة المحتلّة في الأرض الفلسطينية المحت ...
- التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية و تداعياته ومتطلبات المر ...
- ترامب أم هاريس خيار -غير مسبوق- في تاريخ الانتخابات الأمريكي ...


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - -حرب المفخخات - عمل يرسي مفهوم شريعة الغاب