|
التضليل الإعلامي.. الاسرائيلي ؟
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 12:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المحامي علي ابوحبله
لطالما اعتمد الإسرائيليون على استراتيجية الدبلوماسية العامة من أجل الهيمنة على ساحة التحكم في الرواية السائدة والتلاعب بالمعلومات وفق الرؤية الإسرائيلية
تستغل إسرائيل السوشيال ميديا في حربها الإعلامية التي تحاول فيها تضليل الرأي العام حول ما تقوم به من انتهاكات وجرائم اباده في حربها على غزه وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة. بينما تشن إسرائيل جولاتها من العدوان على الفلسطينيين، ومع كل عدوان يتواصل تأطير الرواية السائدة المتداولة في المنافذ الإعلامية الغربية ضمنياً لخدمة الرواية الإسرائيلية.
وتحت ستار الحياد، تُواصل وسائل الإعلام وصف الصراع المشتعل في غزه والقدس الشرقية المحتلة والضفة الغربيه بـ"الاشتباكات بين الجانبين".
ويُبرَّر القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة،والعدوان على الضفة الغربية الذي يؤدي بحياة المدنيين، واستباحة الدم الفلسطيني والقتل لمجرد الاشتباه على أنّه "دفاعٌ عن النفس"
وتعي حكومة الاحتلال الصهيوني جيداً أنّ الإدراك السائد يصوغ الواقع. ومع ارتكابها جرائم الحرب المزعومة وإفلاتها من العقاب، فإنّها تفعل ذلك فقط بفضل آلة الدعاية القوية التي تنشرها من أجل التصدي للإدانة الشعبية والتضامن الدولي الحتمي مع الفلسطينيين.
وهنا يأتي دور الهسبرة -آلة الخطاب الإسرائيلية الأساسية.
والهسبرة -التي تعني "الشرح والتفسير" بالعبرية- هي تكتيك دبلوماسية عامة يربط حرب المعلومات بالأهداف الاستراتيجية للكيان الصهيوني .
وفيها تُعتبر الدبلوماسية العامة أولويةً للسياسة الخارجية من الناحية الاستراتيجية، حيث إنها تُكوِّن صورةً إيجابية عن إسرائيل على المسرح الدولي، خاصةً بالنظر إلى التحديات التي واجهتها صورة الكيان الصهيوني باستمرار منذ اغتصابها فلسطين عام 1948.
ورغم جذورها المرتبطة بالمفاهيم السابقة للدعاية والرقابة، فإنّ الهسبرة لا تتطلع إلى التشويش على انتشار المعلومات المتضاربة بين الجمهور. لكنها تقبل عن طيب خاطر بسوقٍ مفتوحة للآراء.
وما تسعى إليه في الواقع هو فعل ذلك ضمن سياق تعزيز الاستماع الانتقائي، عن طريق الحد من تقبل الجمهور للمعلومات بدلاً من منع وصولها إليه.
ولإنجاز هذه المهمة، تستهدف الهسبرة الدبلوماسيين، والساسة، والرأي العام من خلال وسائل الإعلام. كما تُنجز المهمة أيضاً من خلال المؤسسات والوكالات الحكومية العديدة، إلى جانب مراكز الأبحاث والجامعات والمنظمات غير الحكومية وشركات الضغط السياسي.
لدرجة أنّ إسرائيل تُقدّم الزمالات والمنح الدراسية والعادية في الهسبرة لتعزيز الدعاية المؤيدة لإسرائيل، بينما تعمل مجموعةٌ من الأفراد -الصحفيين والمدونين- على تكوين صورة إيجابية عن إسرائيل أمام العالم.
ولم تدخر حكومة الاحتلال جهدا للوقيعة بين الفلسطينيين في الضفة الغربيه وعرب الداخل من الفلسطينيين ، وان حكومة الاحتلال منزعجه من تحقق وحدة الفلسطينيين نتيجة حرب الإبادة وكيف ان الفلسطينيون توحدوا جميعا في مواجهة حرب الاحتلال على غزه والقدس والضفة الغربية
مطلوب اليقظه والحذر من مخطط الاعلام الصهيوني بتوجيهات استخباريه الهدف منها احداث شرخ ووقيعه بين الفلسطينيين في غزه والضفة الغربية وعرب الداخل مما يتطلب التنبه لذلك ، والسؤال ؟؟؟ هل يعقل ان يكشف اي جهاز امني عن مصدر معلوماته الا اذا كان ذلك بقصد الدس والوقيعه ، يجب ان نعي اساليب الدعايه الاعلاميه واغراضها وهدفها وعلينا ان لا نقع في حبال الاضاليل للاعلام الصهيوني الفلسطينيين جميعا بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم في مركب واحد والخطر يتهدد الجميع من ممارسات واساليب الاحتلال مما يتطلب الحذر واليقظه من الوقوع في شباك حرب التضليل الاعلاميه وهدفها الدس والوقيعه والضغينه بين الفلسطينيين وهذا يتطلب الحفاظ على وحدة نسيجنا الاجتماعي وان لا ننساق وراء الدعايه الصهيونيه حتى لا تنجح وسائل الاعلام الصهيوني بشق وحدة الصف الفلسطيني وزرع البغضاء والضغينه بين ابناء الشعب الفلسطيني ولنحذر اكثر من اصحاب الاقلام الصفراء واصحاب الاجندات وهم ايضا ادوات تضليل وخداع يعملون لصالح الروايه الصهيونيه وتسويق المخططات المشبوهة وهذا كله يتطلب اعلام فلسطيني وعربي واعي ومدرك لخطورة الهسبره الاعلاميه الصهيونيه والتصدي لها وفلترتها وفضحها من خلال اعلام وطني هادف وذات مصداقيه في مخاطبة دول العالم واظهار حقيقة هذا الكيان الذي يرتكب الجرائم يوميا بحق الشعب الفلسطيني ويحاول التنصل من جرائمه
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صرخة ضمير.... للكل الفلسطيني
-
- القدس والضفة الغربية وغزه - خط أحمر
-
الإعلام المأجور وسيله من وسائل الدس الرخيص
-
خريطة نتنياهو مغامره ومقامرة باتفاقيات السلام والتطبيع
-
بايدن ينتقد -جهود- نتنياهو في صفقة التبادل،
-
-إضراب عام-.. في إسرائيل فهل بدأ العد التنازلي لحكومة نتنياه
...
-
من إدارة الصراع لمرحلة حسم الصراع ؟؟؟
-
يدافعون عن وطنهم وكرامتهم ... ولن يكونوا الأغنام بيد الغاصب
...
-
ماذا بشأن مسؤوليات القوّة المحتلّة في الأرض الفلسطينية المحت
...
-
التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية و تداعياته ومتطلبات المر
...
-
ترامب أم هاريس خيار -غير مسبوق- في تاريخ الانتخابات الأمريكي
...
-
طولكرم مستهدفة ويتهددها غول الاستيطان ضمن الاستراتيجية الاسر
...
-
- رئيس الشباك يحذّر- من خطورة إرهاب المستوطنين - وبن غفير يط
...
-
نتنياهو يطلق تصريحات متعمدا تفجير المفاوضات-
-
في ذكرى إحراق المسجد الأقصى.. مطالبات بحمايته من خطر التهويد
-
المثقفون التضليل يون
-
بلينكن في إسرائيل لصفقة الآن ؟؟؟؟؟
-
الخلافات -لا تزال عميقة- في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
-
مفاوضات وقف إطلاق النار تستأنف الأسبوع المقبل ؟؟؟؟؟
-
خطاب ابومازن والعودة للتاريخ ؟؟؟؟؟
المزيد.....
-
-ربما محاولة اغتيال- ثالثة.. القبض على مسلح قرب تجمع لترامب
...
-
خيام نازحين تحترق، وقتلى وجرحى في قصف إسرائيلي طال محيط مستش
...
-
غوتيريش يحذر من إمكانية -جريمة حرب- مع تزايد الاستهدافات الإ
...
-
حزب الله يتوعد بتحويل حيفا إلى كريات شمونة بعد هجومه -النوعي
...
-
-صدمت واشنطن-.. دبلوماسيان يعلقان على ظهور صورة السيستاني في
...
-
بعثة مشتركة تزود مستشفيَين في شمال غزة بالإمدادات
-
المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
-
الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر
...
-
دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
-
الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|