سندس القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 23:22
المحور:
الصحافة والاعلام
في سابقة غير معهودة، لجأت إسرائيل إلى تفخيخ أجهزة البيجرز أو أجهزة النداء اللاسلكية التي طلبها حزب الله قبل خمسة أشهر من شركة جولد أبولو التايلندية والتي بلغ عددها حوالي ثلاثة آلاف جهاز تم توزيعها على عناصر حزب الله ومناصريه في مناطق عدة في لبنان وسوريا. مما لا شك فيه أن هذه العملية تشي بوجود ثغرات وفشل أمني لدى حزب الله الذي أخفق في مسألة التحقق من هذه الأجهزة ذات التقنية العالية.
الشركة التايلندية نفت مسألة التلاعب بالأجهزة مما يرجح أن الهجوم وقع على سلسلة التوريد حيث تم العبث بها أثناء عملية التصنيع والشحن. وأشارت إلى أنه تم تصنيعها في أوروبا من قبل شركة تحمل علامتها التجارية حيث يعتقد أنه تم تزويدها بقنابل صغيرة يبلغ وزنها عشرين غرامًا قبل أو أثناء توريدها إلى لبنان الأمر الذي ينفي كونها عملية قرصنة واختراق سيبراني يعتمد على رفع درجة حرارة بطاريات الليثيوم في الأجهزة مما يتسبب في تفجيرها.
هذه العملية الإجرامية التي تمت بالتنسيق بين جهاز الشاباك والجيش الإسرائيليين هي اعتداء على السيادة اللبنانية وتسببت بمقتل تسعة مواطنين وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص مما سبب إرباكًا في مؤسسات الخدمة الصحية كما أصيب السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني.
ورغم تأكيد الحكومة الأمريكية عدم معرفتها السابقة بهذه العملية، إلا أن ذلك مستبعدًا. وفيما تسعى إسرائيل إلى التصعيد، تعمل الولايات المتحدة جاهدة على احتواء الرد من قبل جبهات المقاومة. لكن حزب الله توعد بالرد على إسرائيل من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب.
#سندس_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟