أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - التشويش السياسوي على انتخابات 6 أكتوبر بتونس :














المزيد.....

التشويش السياسوي على انتخابات 6 أكتوبر بتونس :


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيئة الانتخابات لها سلطة حصرية على مسار الانتخابات بما في ذلك تحديد أسماء المترشحين للرئاسية وكذلك نتائجها النهائية وقد منحها الدستور ذلك وقراراتها باتة ولا تقبل الطعن وبحكم منطق الدولة Raisons d Etat لا يمكن لأي جهة كانت تغيير قراراتها مهما كانت الأسباب أو فرض أي التزامات عليها ولذلك فكل التشويش السياسوي لا يعيب قراراتها السابقة واللاحقة والنتائج التي ستصرح بها نافذة وصحيحة ولا يعيبها أي شيء. فلو كانت المحكمة الإدارية لها اليد العليا على الإنتخابات لفوض لها الدستور ذلك بصريح العبارة ولحددت بنفسها أسماء المترشحين المقبولين دون المرور بهيئة الانتخابات. فالمحكمة الإدارية فوضها القانون بإعطاء رأيها إداريا في الملف الإداري للمترشح فقط دون غيره في آجال محددة لم تلتزم بها ولم توفر للهيئة نص الحكم ويعود بذلك لهيئة الانتخابات دراسة الملف في مجمله والنظر في الناحية الجزائية والمتابعات القضائية والمخالفات التي قام بها المترشح حتى إعلان النتائج النهائية وهذا لا يعود للمحكمة الإدارية ولذلك لا يمكن لقرارها الذي يستند على جزء من ملف المترشح ملزما للهيئة المستقلة للإنتخابات التي لها الكلمة الأخيرة حسب القانون للبت في مآل طلب المترشحين بعد دراسة ملفاتهم من جميع النواحي الإجرائية والإدارية والجزائية.فالتشويش على انتخابات 6 أكتوبر تجاوز المسألة القانونية البحتة وتعداه إلى منطقة جد خطيرة وهو الصرع السياسوي الذي يهدف إلى التشكيك في مؤسسات الدولة وشرعية الانتخابات بصفة مسبقة لنشر الفوضى والفتنة والخراب في البلاد بأيدي خبيثة مرفهة ماليا ومرتبطة بالخارج لم تقبل خروجها من الحكم بعد فشلها وتريد العودة من جديد على أنقاض ما تركت من خراب راكبة كعادتها على بعض المتاجرين بالدين والطامعين للمناصب والفاسدين الخائفين من المحاسبة والعقاب والنخب الفاشلة الراكبة على الأحداث والتي تجتر منذ زمين بعيدة مفردات بالية نسيها حتى أصحابها ولم تعد تنفع جائعا أو تفيد فقيرا وتساعد مريضا مثل الديمقراطية والحرية ويبيعون الأوهام المجنحة للناس بعيدا عن الواقع نائمين في أبراجهم البلورية يشاهدون بؤس الناس ويتلذذون ولا هم لهم غير السفرات والجلسات والولائم العامرة ودكاكينهم السياسية يصفر فيها الريح ويهرعون لاهثين للمششاركة في كل لمة يصيحون ويلعبون بالطبل والمزمار " حي على النضال، حي على الكفاح" ثم يعودون فرحين مسرورين إلى قصورهم وخدمهم وموائدهم "أريتم ماذا فعلنا".هؤلاء الغوغائيون يريدون بالبلاد المستقرة والآمنة شرا مستعملين الانتخابات والتداول السلمي على السلطة عن طريق ديمقراطية الصندوق مطية وبعبعا بعد أن فشلوا في تعكير حياة المواطنين بشتى الطرق الخسيسة والغير إنسانىة، بث الإشاعات الكاذبة والملفقة وقطع الماء والكهرباء وتعطيل المرفق العام واحتكار السلع الأساسية وحجبها عن المواطن لتجويعه حتى يخرج ساخطا ناقاما لكن المواطن التونسي بحكم الخبرة التي تحصل عليها بعد سنوات الخراب تحت حكم جماعة الإسلام السياسي وأذنابه أصبح واعيا ومحصنا وعارفا بهذه السلوكيات الشيطانية ولم تعد تنطلي حيلهم المكشوفة عليهم فتملكه الصبر والحكمة وخير الاستقرار والأمن على المغامرات العشوائية والانفعالية والتي لم تجلب له في 2011 غير التقهقر الاقتصادي والبطالة والفقر وضياع سيادة الدولة واستقلالها وعودة جرابيع الفساد والمافيات واستحواذ المنافقين والانتهازيين وأصحاب البطون المتدلية على ثروة البلاد.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتحاد الشغل والتأقلم الصعب
- الخوف من المحاسبة يقود سلوك معارضي 25 جويلية
- لا تجعل من الطقوس الدينية عبئا عليك
- مصلحة تونس في استقرار الحكم واستمراره
- لا تفرحوا كثيرا
- الإنسان هو من صنع الآلهة
- اجتياز الحدود خلسة
- هل الكون عبثي وفوضوي وعشوائي؟
- الدين وهم صنعه البشر للتحايل على العوام
- هل ثغرة كورسك استدراج للأوكران ؟
- الدين وتخلف المجتمع والتطرف
- الدين كوهم مقدس وأيديولوجيا سياسية بشرية
- وجوب التمديد لقيس سعيد من أجل تونس
- الدين كأداة لتغييب العقل وتأبيد الجهل
- المجتمع الذكوري العدو اللدود للمرأة
- غياب حقوق المرأة الجنسية في الإسلام
- الدين كإيديولوجية سياسية
- نهب العقول والذكاء بعد نهب الثروات
- نظرية الأكوان المتسلسلة
- إله القرآن غير عليم بما خلق


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - التشويش السياسوي على انتخابات 6 أكتوبر بتونس :