أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن بشير محمد نور - الفئات الأكثر تضررا من الحرب في السودان














المزيد.....

الفئات الأكثر تضررا من الحرب في السودان


حسن بشير محمد نور

الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 18:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بروفيسور حسن بشير محمد نور ، القاهرة، سبتمبر 12, 2024.

الصراع المستمر في السودان من ابريل 2021 أثر بشكل عميق على العديد من الفئات في جميع أنحاء البلاد، مما زاد من تفاقم نقاط الضعف الموجودة وأوجد أخرى جديدة. لفهم التأثير الكامل للحرب في السودان، من الضروري دراسة الفئات الأكثر تضررًا من المدنيين، النساء، الأطفال والمجتمعات العرقية المهمشة.

لكن الفئات الأكثر تأثرًا هي الأطفال والشباب، ويرتبط ذلك بالهيكل الديموغرافي للسودان، اذ يشكل السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و64 عامًا حوالي 95٪ من إجمالي السكان، بينما تشكل الفئة النشطة اقتصاديًا حوالي 60٪. كما أن هناك توازنًا بين عدد الذكور والإناث، مع وجود أغلبية طفيفة للذكور قبل الحرب. وهذا بحسب أبحاث دولية موثوقة حتى عام 2023.

يتحمل المدنيون العبء الأكبر من العنف، النزوح، والانهيار الاقتصادي الذي يصاحب الصراع. شهدت المدن والمناطق الريفية على حد سواء تدميرًا واسع النطاق للبنية التحتية، وتقييد الوصول إلى الرعاية الصحية، وانعدام الأمن الغذائي بشكل حاد. وقد فرّ العديد من منازلهم، بحثًا عن ملاذ إما داخل السودان أو عبر حدوده، مما أدى إلى واحدة من أكبر أزمات النزوح في المنطقة. ومع تراجع المساعدات الإنسانية بسبب انعدام الأمن، نجد السكان المدنيين في وضع حرج، غير قادرين على إعادة بناء حياتهم.

النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر في أوقات الحرب، والصراع في السودان ليس استثناءً. الان تواجه النساء مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاستغلال. كما أن أدوارهن كراعيات ومنتجات للحياة تعني أنهن يتحملن عبئًا أكبر بسبب نقص الوصول إلى الغذاء، المياه، والرعاية الطبية. يعاني الأطفال بنفس الطريقة، حيث يتم تجنيد العديد منهم كجنود أطفال أو يُحرمون من الحقوق الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. وقد تركت صدمات الحرب أثرًا لا يمحى على الشباب السوداني، مما يهدد الأجيال القادمة ومستقبل التنمية المستدامة في البلاد حتي إذا خرحت موحدة من الحرب.

المجتمعات العرقية والمهمشة، خاصة في مناطق مثل دارفور، جبال النوبة، وجنوب كردفان، كانت مستهدفة منذ فترة طويلة في صراعات السودان. هذه المجتمعات، التي غالبًا ما تكون مهملة أو مضطهدة من قبل الحكومة المركزية، تواجه العنف المنهجي، عمليات القتل الجماعي، والنزوح. تدمير منازلهم وسبل عيشهم، يغذي ذلك دورة الفقر والتهميش، مما يؤدي إلى استمرار الصراع والمعاناة.

في الختام، الحرب في السودان لها تأثير واسع النطاق، حيث يتحمل المدنيون، النساء، الأطفال والأقليات العرقية العبء الأكبر. ومع استمرار الصراع، تظل هذه الفئات في مركز كارثة إنسانية تتطلب اهتمامًا عاجلاً وتدخلًا من المجتمع الدولي.



#حسن_بشير_محمد_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرطوم، عصب المال والاقتصاد
- الحكومة الانتقالية، الدخول في الشباك
- الحكومة الانتقالية، الوقوع في الشباك
- المؤشرات الحمراء
- الجنيه السوداني، القاتل والمقتول والضحية
- معالجة الاثار الجانبية لسعر صرف الجنيه السوداني
- جدل في الفكر السياسي في السودان
- ماذا بعد رفع اسعار الكهرباء والماء؟
- استنهاض قوي الاستنارة
- من الذي يرعي الخرطوم؟
- لقد ثكلت الاغاني المتكأ
- السيسي علي طريق دغول - ايزنهاور
- عواصف في العصب الحيوي
- العودة لسيادة حكم القانون
- مانديلا ، في مقررات العلوم الانسانية
- فائض قيمة استرداد ثورة
- مستجدات القرن الافريقي ومستقبل الامن القومي السوداني
- اسطنبول ، بداية الخروج من الفوضي
- ازدراء العمل الفكري
- الحكومة والعمل والعمال


المزيد.....




- الشرطة تستخدم مدافع المياه ضد المتظاهرين في تل أبيب
- سقوط نظام الأسد حصاد لعقود من الاستبداد
- الكلمة التوجيهية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد ...
- بيان لجنة دعم حراك العمال والعاملات بالقطاع الزراعي باشتوكة ...
- بعض أوجه القصور في عمل اليسار النقابي بالاتحاد العام التونسي ...
- المقاومة تصد محاولة انقلاب في كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي ...
- إحالة “متظاهري العودة” بسيناء إلى المحاكمة
- م.م.ن.ص// المغرب: الاستثناء هو موسم جامعي دون قمع، ودون اعتق ...
- لزعر سمير// مع أقدار النظام، تحل -العقدة الغوردية- دون الحا ...
- محتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن بشير محمد نور - الفئات الأكثر تضررا من الحرب في السودان