أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - [ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]: هجوم فاشيّ / تواطؤ ليبرالي لإيقاف إحتجاجات المركّبات الجامعيّة – تصاعد تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة بتعلّة قتال معاداة الساميّة















المزيد.....

[ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]: هجوم فاشيّ / تواطؤ ليبرالي لإيقاف إحتجاجات المركّبات الجامعيّة – تصاعد تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة بتعلّة قتال معاداة الساميّة


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 11:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


[ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]: هجوم فاشيّ / تواطؤ ليبرالي لإيقاف إحتجاجات المركّبات الجامعيّة – تصاعد تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة بتعلّة قتال معاداة الساميّة
جريدة " الثورة " عدد 868 ، 26 أوت 2024
https://revcom.us/

في 13 أوت 2024 ، إستقالت مينوش شفيق من رئاسة جامعة كولمبيا . و إلى جانب كلودين غاي من جامعة هارفارد و ليز ماجيل من جامعة بنسلفانيا ، شفيق هو الرئيس الثالث من جامعة إيفى ليغ ( نخبة ) الذى يستقيل منذ إندلاع الإحتجاجات الشرعيّة و العادلة ضد المذبحة الإباديّة الجماعيّة الأمريكيّة / الإسرائيليّة في غزّة . مثلهم مثلت أمام و في نهاية المطاف تعرّضت إلى بحث فاشي بقيادة نواب الكنغرس مطالبين بأنّ مديري الجامعات إمّا يهاجمون بخبث أكبر على هؤلاء المحتجّين – و إمّا يواجهون تبعات عدم القيام بذلك .
و هذه التهديدات شملت بحوثا أوسع من طرف الكنغرس ( ستّ لجان من مجلس نواب أشاروا أنّهم سيقومون بذلك ) ، فإنّ المتابعة القانونيّة الممكنة ، حجب منح البحوث الفدراليّة و غير ذلك من الدعم المالي الحكومي للجامعات ، و إستهداف الأساتذة الذين يصدحون بأصواتهم ضد الإبادة الجماعيّة ... و الطرد المنظّم لهؤلاء الرؤساء .
التهمة الزائفة بأنّ معاداة النازيّة هي ذاتها معاداة الساميّة :
هؤلاء الفاشيّون – إلى جانب نازيّين متطرّفين و متبرّعون كبار الذين قدّموا قضايا عدليّة ضد الجامعات – كانوا يسعون إلى تقليص و قمع و جعل الإحتجاجات الموالية لفلسطين مارقة عن القانون . و كانوا يقومون بهذا بذريعة " قتال معاداة الساميّة ".
إنّ تهمة معاداة الساميّة ( كره اليهود و إضطهادهم ) كانت السيف الإيديولوجي المسلول المستخدم لتشويه و عقاب الإحتجاجات ضد الإبادة الجماعيّة في غزّة . و قد مضى الأمر بعيدا إلى درجة أنّه في ماي الفارط مجلس النواب أصدر قانونا ، بدعم من عديد الديمقراطيّين ، وسّع من مفهوم معاداة الساميّة ليشمل " إستهداف دولة إسرائيل ، المرتآة لجماعة يهوديّة " . بكلمات أخرى ، أيّة معارضة للفكرة السياسيّة بأنّ البلد التاريخي فلسطين يجب أن يُخصّص بخاصة لليهود يسوّونها الآن بشكل مخادع مع شيطنة اليهود و كرههم .
و كمثال للمكان الذى يؤجّى إليه هذا على مستوى التدريس ، و لاحظوا ما يحدث في فلوريدا . فلوريدا بعدُ " نموذج " لمنع و إستبعاد كتب من المكتبات و المعاهد العموميّة . الآن ، حديثا أصدر نظام جامعة ولاية فلوريدا 12 من جامعات ب " البحث عن الكلمات المفاتيح " في المناهج المدرسيّة و الدروس الملقاة ، الكلمات التي تفيد " التحيّز ضد إسرائيل " . و إعلام الطلبة بالتاريخ الحقيقي الرهيب لإسرائيل سيعدّ " تحيّزا " .
هذا تحكّم فاشي في الفكر .
المساواة بين معارضة إسرائيل ، معاداة الصهيونيّة مع معاداة الساميّة أمر خاطئ تماما . و مثلما شرح بوب أفاكيان :
" بصفة طاغية ، بالنسبة إلى الذين يحتجّون ضد الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها إسرائيل ، ما يقومون به مؤسّس على تصرّفات إسرائيل ، و ليست مؤسّسة على كره اليهود . و إنّه لممكن تماما و صحيح نهائيّا ، أن نعارض دولة إسرائيل ككلّ – تأسيسا ليس على كره اليهود ، و إنّما على الطبيعة الصهيونيّة / التفوّق اليهودي الفعلي لإسرائيل و كيف أنّ هذا يشمل تاريخا كاملا من الفظائع المقترفة ضد الشعب الفلسطيني .
إجبار شفيق على الإستقالة إنتصار للفاشيّين و ليس للشعب :
مثُل رئيس جامعة كولمبيا مينوش شفيق أمام لجنة الكنغرس الباحثة في إحتجاجات المركّبات الجامعيّة في أفريل . لقد تذلّلت بوقاحة أمام النائبة الفاشيّة – الماغا [ MAGA / جعل أمريكا عظيمة من جديد ] بالكنغرس أليز ستيفانيك و غيرهم من رواد هذا الإستقصاء . وعدت شفيق بأن تقوم بإجراءات عقابيّة ضد الخطباء البارزين بالكلّيات ( و بعضهم تمّت تسميتهم ).
و بينما كانت شفيق في واشنطن تقدّم شهادتها ، قامت بشيء لم يقم به قبلها أبدا أيّ رئيس لجامعة كولمبيا منذ 1968 . دعت شفيق قسم شرطة مدينة نيويورك لتقتحم المركّب الجامعي و تُخلي الساحة الأساسيّة للجامعة من مخيّمات الطلبة . و بعد أسبوع ، إستدعت شفيق مجدّدا شرطة نيويورك – التي تقدّمت مثل الشرطة النازيّة – الغستابو ، بروابط وثيقة و دروع ضد الإضطرابات ، إلى مبنى جامعي لتفرّق بالقوّة إعتصاما ينظّمه الطلبة . و قد أدانت عدّة جامعات هذه الإجراءات ؛ و عديد مجالس جامعة كولمبيا و أجهزتها المهنيّة أصدرت قرارات بعدم الثقة في شفيق .
و إعتبارا ل " سجلّ الأعمال " هذا لشفيق ، البعض في حركة الإحتجاجات ، ضمن كلّ من الطلبة و العاملين بالكلّية هلّلوا لإستقالة شفيق . لكن انسحاب مينوش شفيق الإجباري ليس تنازلا لإحتجاجات الطلبة ، و ليس بأيّ حال من الأحوال علامة على أنّ حقّ الإحتجاج سيكون الآن محميّا بحيويّة أكبر . الأمر أبعد ما يكون عن ذلك !
إستقالة مينوش شفيق كانت تعبيرا عن أمرين إثنين : عدم قدرتها ، من جهة ، على إرضاء الفاشيّين المنادين بقمع أكثر وحشيّة حتّى ؛ و من الجهة الأخرى ، عدم قدرتها على الحفاظ على نفسها كوجه له مصداقيّة يمرّر الخطاب المخادع بدعم حرّية التعبير و حقّ الإحتجاج .
مع بداية السنة الدراسيّة الجديدة ، تصعّد المجموعات الإرهابيّة الفاشيّة من إرهابها . أليز ستيفانيك التي إستجوبت رؤساء جامعة هارفارد و جامعة بنسلفانيا و كولمبيا صرّحت بشماتة " تمّ إسقاط ثلاثة ، و يجب أن يغادر العديدون " .
هذا تناقض يشتدّ بالنسبة إلى مديري الجامعات الليبراليّة مع بداية السنة الدراسيّة الجديدة ... مع إستمرار الإبادة الجماعيّة المدعومة من الولايات المتّحدة في غزّة ... و مع جيل من نشطاء الطلبة يعلن نيّته مواصلة الإحتجاجات الشرعيّة و العادلة. يعالج مسؤولو الجامعات هذا التناقض – تناقض تلبية المطالب الفاشيّة و الظهور بمظهر المدافعين عن حقّ التعبير – بأكثر تحكّم قمعي سفورا و شمولا للطلبة و الجامعات .
إرساء مزيد القيود الجديدة الكبرى للإحتجاجات الجامعيّة :
في هذه الصائفة ، كانت إدارت معاهد الولايات المتّحدة تراجع على نطاق واسع القوانين لمزيد التحكّم و محاصرة نشاط الطلبة و التعبير السياسي . وفعلوا ذلك على أمل ، وفق تحليل للأسوسياتد براس في 15 أوت ، " إحتواء المظاهرات المعادية للحرب في غزّة " . و أبقوا في أذهانكم أنّه أثناء السنة الجامعيّة 2023-2024 ، جرى إيقاف 3000 طالب في الإحتجاجات ضد حرب الولايات المتّحدة / إسرائيل على غزّة . و واجه عديد الطلبة أنواعا أخرى من الأعمال الإنتقاميّة و الإجراءات العقابيّة ، و إمكانيّة تبعات على المسار الأكاديمي و المهنيّ .
و إليكم الإجراءات القمعيّة الجديدة التي وقع إرساؤها حديثا في عدّة جامعات عبر البلاد ، خاصة تلك التي جدّت فيها إحتجاجات ضد الإبادة الجماعيّة في غزّة و كان لها تأثير قويّا على الخطاب و الحياة الجامعيّين :
- منع معسكرات الخيم ( شكل قويّ من الإحتجاج في السنة الفارطة ) .
- تحديد طول وقت الإحتجاجات ، و طلب إعلام بالإحتجاجات قبل سبعة أيّام ، و حصر الإحتجاجات في مناطق معيّنةو أوقات معيّنة .
- تحديد أو منع إستخدام مكبّرات الصوت ، منع الكتابة على الجدران و الأكشاك والأضواء الساطعة و اليافطات .
- حصر دخول المركّبات الجامعيّة في المسجّلين فيه و بعد التثبّت من الهويّة .
- و أرست جامعة كولمبيا حاجزا " أمنيّا " حول الساحة وهي الآن تناقش إقتراح تسليم أمن المركّب الجامعي سلطة إيقاف الطلبة و آخرين فورا .
- أدخلت جامعة بنسلفانيا منعا على المركّب الجامعي لأيّ حقّ التعبير " يحرّض على العنف " . و هذا سيشمل التحريض على النضال المسلّح لوضع نهاية لدولة إسرائيل للتفرقة العنصريّة / الأبارتايد . و حتّى و إن كان حقّ التعبير هذا منصوصا عليه و محميّا في الدستور ، طالما لا يُتبع بخطر " وشيك " بإستخدام العنف ، فإن هذه الجامعة قادرة على التخلّص من هذا التحديد لأنّها مؤسّسة خاصة .
و يمثّلأ هذا قفزة كبرى في التحكّم في المركّبات الجامعيّة و في عقابها . و لا تسمعون كمالا هاريس و الديمقراطيّين الليبراليّين ، الذين لم يتوقّفوا عن التشدّق ب " الحرّية " في مؤتمرهم القومى الديمقراطي ، لا تسمعوهم يُدينون هذا الهجوم على حرّية التعبير و الإحتجاج السياسيّين . و هكذا مجدّدا هذا هو الحزب الديمقراطي " المنشّط " الذى يجد " متعة " في الإبادة الجماعيّة ...فى " لاحرّية " الشعب الفلسطيني .
لماذا يحدث هذا : إجراءات قمعيّة جديدة = الإستعداد مسبّقا للإضطرابات و النزاعات :
لفهم هذه الموجة الجديدة من القمع ، هذا التحويل للجامعات إلى جامعات نازيّة ، علينا أن نضع من جديد عدسات على عيوننا. فالجامعات تنهض بدور كامل و خاص في سير إمبراطوريّة الولايات المتّحد على أساسها الرأسمالي – الإمبريالي – من تدريب الناس الذين سيعملون من أجل الحكومة و المؤسّسات و الشركات ، إلى إجراء البحوث العسكريّة ، إلى إنجاز كافة أصناف دراسات العلوم الاجتماعية و رسم السياسات للتقدّم بمصالح الإمبراطوريّة .
لكن في الوقت نفسه ، كانت الجامعات مجالا من المجالات المؤسّساتيّة القليلة حيث كانت للفكر النقدي و المعارضة بعض المبادرة في مجتمع الولايات المتّحدة . و مثلما أشار بوب أفاكيان ، لمّا كانت الإحتجاجات في الجامعات تنمو و كانت إدارات الجامعات تتحرّك لعرقلة ذلك :
" هذا القمع يحصل لأنّ ممثّلى الطبقة الحاكمة في هذه البلاد لهم فهم محدّد بأنّه إن بدأ الشباب خاصة في جامعات" النخبة " في وضع ما يفعله هذا النظام موضع السؤال جدّيا و تتصرّف على أساس من ذلك – إذا " فَقَدَ النظام ولاء " أعداد كبيرة من هؤلاء الطلبة – يمكن أن يكون ذلك عاملا هاما في نشوء أزمة حقيقيّة للنظام ككلّ ، كما جدّ ذلك في ستّينات القرن العشرين : أزمة ، الآن أكثر من أيّ زمن مضى ، ليس النظام قادرا على تحمّلها ، في وقت البلد برمّته بعدُ ممزّق بإنقسامات عميقة ، بصدامات بالذات صلب السلطات الحاكمة ... الطبقة الحاكمة تسعى بيأس للحيلولة دون إنتشار المعارضة لمصالحها الجوهريّة و شمولها الجماهير الشعبيّة ، من كافة أنحاء المجتمع . "
[ من أجل المزيد ، أنظروا ، بوب أفاكيان حول لماذا يُقمع المحتجّون على الإبادة الجماعيّة في غزّة " ]
هذه هي الديناميكيّة الكامنة ، هذه هي الحسابات الإستراتيجيّة التي تحرّك هذه التضييقات الجديدة و غير المسبوقة على الإحتجاج و الفكر في جامعات الولايات المتّحدة . و تحليل بوب أفاكيان لمشاغل الطبقة الحاكمة و مخاوفها حول قابليّة الإحتجاجات الجامعيّة للإنفجار ، و " فقدان الولاء " للنظام ، يكتسى أهمّية أكبر الآن .
يحتدم النزاع بين الجمهوريّين الماغا – الفاشيّين و الديمقراطيّين مجرمى الحرب و يرجّح أنّه سيبلغ ذروته حول الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر . و ضوابط الحياة السياسيّة ، مع الماغا – الفاشيّين الذين يتحدّثون صراحة عن حرب أهليّة ، تتمزّق . و ضوابط الحياة الأكاديميّة ، مع تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة ، تتمزّق هي الأخرى . و هناك تصاعد خطر حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط ، و إمكانيّة مشاركة عسكريّة مباشرة من الولايات المتّحدة الأمريكيّة .
المجتمع يغلى بالتناقضات و النزاعات . و إحتجاجات الطلبة و مقاومة القمع ليسوا نقطة تكثيف لهذا فحسب ، بل يمكن أن يكون ذلك عاملا إيجابيّا هائلا بالنسبة إلى الثورة التي نحتاج بإلحاح – وهي ممكنة أكثر في هذا الزمن .
-------------------------------------
ملاحظة تاريخيّة :
تحويل المؤسّسات إلى مؤسّسات نازيّة ، إعادة تشكيل الجامعات الأمانيّة إنطلق بعنف عقب وصول هتلر إلى السلطة سنة 1933 . تحرّك النظام لإجتثاث المعارضة لسياسات الحكم . فوضع تضييقات على البحث النقدي و على حرّية التعبير ؛ و طرد الأساتذة اليهود و اليساريّين ؛ و أدخل برامجا جديدة تروّج للنازيّة ؛ و صار التدريس و النشاط السياسي في الجامعات تحت إدارة مجموعات الطلبة النازيّين .


تعلاّت زائفة لقمع الإحتجاجات و الفكر النقدي في الجامعات :

أ- " عرقلة " : أدخلت جامعة ميشيغان " سياسة تجاه النشاط المعرقل " [ للحياة الجامعيّة ] جديدة . و هذا في الوقاع تبرير متداول لهذه التحرذكات للجم و عقاب الإحتجاجات الموالية لفلسطين : أنّ الإحتجاجات " تعرقل " الحياة الأكاديميّة العاديّة. تحديدا ! الإضراب يعرقل الإنتاج ، و المقاطعة تعرقل المبيعات التجاريّة ، و إقامة المخيّمات و المسيرات " تعرقل " الحياة الأكاديميّة " كالعادة " . و هذا لأنّ إبادة جماعيّة تجرى بدعم تام عسكري و مالي و سياسي من الولايات المتّحدة . حوالي 40 ألف فلسطيني و فلسطينيّة قُتلوا و حوالي 93 ألف جُرحوا . إنّها إبادة جماعيّة يجب وضع نهاية لها !
" عرقلة " أين إدانة عنف إسرائيل – الولايات المتّحدة الذى " عرقل " الحياة الأكاديميّة في غزّة ؟ في المائة يوم الأولى من المذبحة ضد غزّة ، جميع ال12 جامعة وقع قصفها بالقنابل و وقع تدميرها كلّيا أو جزئيّا . و بعض المكتبات الجامعيّة كانت تحتفظ بوثائق ثمينة عن تاريخ فلسطين و ثقافتها تمّ تحويلها إلى حطام . من أفريل 2023 إلى هذه السنة، قُتِل 95 أستاذا جامعيّا في غزّة . و قد نحت باحثو الأمم المتّحدة مصطلح " مقتلة الأكاديميّين " (scholasticide ) لوصف نطاق و مدى الرعب الجاري .
أ‌- " تتعارض مع التعليم " : أمّا بالنسبة إلى تُهمة أنّ المخيمات و المسيرات و النشاطات الإحتجاجيّة الأخرى " تتعارض مع التعليم " ، الحقيقة هي عمليّا العكس . التمرّد و الحركات مثل تلك التي تعارض الحرب في الفيتنام في ستّينات القرن العشرين و سبعيناته ، و نظام التفرقة العنصريّة / الأبارتايد في دولة جنوب أفريقيا في ثمانينات القرن العشرين ، و حديثا ، قتل الشرطة العنصريّة لجورج فلويد و آخرين – ساهمت في الفوران الفكر و النقاشات و تعليم جديد في الجامعات ( و في المجتمع ) . و في الوضع الراهن من الجدال و النقاش اللذين إندلعا بفعل الإحتجاجات الموالية لفلسطين ، تعلّم الناس و حاججوا بشأن طبيعة إسرائيل و دور الولايات المتّحدة في الحفاظ على دولة التفرقة العنصريّة / اتلأبارتايد هذه ، و ( ليس أقلّ شيء ) بتواطئ من الجامعات الخادمة لإمبراطوريّة الولايات المتّحدة . و هذا التعليم و هذه الحقائق بالذات هم الذين تحاول إدارات الجامعات توصد الأبواب دونهم .
ب‌- " حياد المؤسّسات " : الكاتب في جريدة " النيويورك تايمز " ، برات ستيفانس ، صاغ حديثا مقالا عن حاجة الجامعات إلى إعادة تأكيد و إعادة تركيز " حيادها المؤسّساتي " . يا له من هراء ! إنّ الموجة الحديثة من الإحتجاجات الطلاّبيّة ، مثل التمرّد المناهض لحرب الفيتنام ، قد فجّرت هذه الأسطورة السائدة لكون الجامعات مكان علم " محايد " . و الجامعات الأكبر ( لا سيما جامعات العلوم و الهندسة ) مرتبطة بكافة أنواع الروابط مع شركات الطيران و الدفاع ، و العديد منها مشاركة في بيع الأسلحة لإسرائيل . و الهبات للجامعات ( إلى أين تتوجّه الهبات الماليّة الكبرى ) لها أصول و أسهم و إستثمارات أخرى في الشركات و المؤسّسات المرتبطة بإسرائيل . و فكّروا في التالى : في السنوات القليلة الأخيرة فحسب عديد جامعات رابطة إيفى قد وضعت جانبا " عدم حياديّتها" و تواطأها مع العبوديّة في الولايات المتّحدة و صارت تصدر بيانات عن السقوط الأخلاقي .

من أجل المزيد ، أنظروا مقال بوب أفاكيان – الثورة عدد 17 – و عنوانه " الإستثناء الأمريكي : مزيد من فضح الواقع خلف الأسطورة "



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 17 : الإستثناء الأمريكي : مزيد من ف ...
- إسرائيل تمضى في هجوم شرس في الضفّة الغربيّة - بالضبط - كما ف ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 76 : مؤتمر الحزب الديمقراطي : المند ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 77 : لا يمكن لقتلة أعداد كبيرة من ا ...
- كمالا هاريس من أجل نظام الشعب ؟
- يُدفع الفلسطينيّون في غزّة دفعا إلى معسكرات موت تزداد ضيقا ب ...
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 73 : كراهيّة السود للمهاجرين . هراء ...
- أنصار الشيوعيّة الجديدة في البنغلاداش : يسقط خداع الطبقة الح ...
- بعض النقاط لفهم الوضع في فنيزويلا
- باسم - السلام - : تُغرق الولايات المتّحدة حتّى أكثر الشرق ال ...
- تقرير هام جديد يفضح : شبكة معسكرات التعذيب الإسرائيليّة للفل ...
- كمالا هاريس و الولايات المتّحدة و إسرائيل : - المصالح المشتر ...
- بوب أفاكيان – عدد 72 : كمالا هاريس و تيم والز و البقيّة : لس ...
- الهجوم على السجينات في معتقل أفين بطهران أثناء إحتجاجهنّ على ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 71 : مساندة قتلة و سجّاني عدد كبير ...
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ...
- إسرائيل في غزّة : صور [ جديدة ] من الإبادة الجماعيّة
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 69 : مجرمو حرب و مضطهِدون
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 70 : تمرّدات العبيد و الحرب الأهليّ ...


المزيد.....




- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - [ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]: هجوم فاشيّ / تواطؤ ليبرالي لإيقاف إحتجاجات المركّبات الجامعيّة – تصاعد تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة بتعلّة قتال معاداة الساميّة