|
[ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]: هجوم فاشيّ / تواطؤ ليبرالي لإيقاف إحتجاجات المركّبات الجامعيّة – تصاعد تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة بتعلّة قتال معاداة الساميّة
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 11:08
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
[ الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]: هجوم فاشيّ / تواطؤ ليبرالي لإيقاف إحتجاجات المركّبات الجامعيّة – تصاعد تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة بتعلّة قتال معاداة الساميّة جريدة " الثورة " عدد 868 ، 26 أوت 2024 https://revcom.us/
في 13 أوت 2024 ، إستقالت مينوش شفيق من رئاسة جامعة كولمبيا . و إلى جانب كلودين غاي من جامعة هارفارد و ليز ماجيل من جامعة بنسلفانيا ، شفيق هو الرئيس الثالث من جامعة إيفى ليغ ( نخبة ) الذى يستقيل منذ إندلاع الإحتجاجات الشرعيّة و العادلة ضد المذبحة الإباديّة الجماعيّة الأمريكيّة / الإسرائيليّة في غزّة . مثلهم مثلت أمام و في نهاية المطاف تعرّضت إلى بحث فاشي بقيادة نواب الكنغرس مطالبين بأنّ مديري الجامعات إمّا يهاجمون بخبث أكبر على هؤلاء المحتجّين – و إمّا يواجهون تبعات عدم القيام بذلك . و هذه التهديدات شملت بحوثا أوسع من طرف الكنغرس ( ستّ لجان من مجلس نواب أشاروا أنّهم سيقومون بذلك ) ، فإنّ المتابعة القانونيّة الممكنة ، حجب منح البحوث الفدراليّة و غير ذلك من الدعم المالي الحكومي للجامعات ، و إستهداف الأساتذة الذين يصدحون بأصواتهم ضد الإبادة الجماعيّة ... و الطرد المنظّم لهؤلاء الرؤساء . التهمة الزائفة بأنّ معاداة النازيّة هي ذاتها معاداة الساميّة : هؤلاء الفاشيّون – إلى جانب نازيّين متطرّفين و متبرّعون كبار الذين قدّموا قضايا عدليّة ضد الجامعات – كانوا يسعون إلى تقليص و قمع و جعل الإحتجاجات الموالية لفلسطين مارقة عن القانون . و كانوا يقومون بهذا بذريعة " قتال معاداة الساميّة ". إنّ تهمة معاداة الساميّة ( كره اليهود و إضطهادهم ) كانت السيف الإيديولوجي المسلول المستخدم لتشويه و عقاب الإحتجاجات ضد الإبادة الجماعيّة في غزّة . و قد مضى الأمر بعيدا إلى درجة أنّه في ماي الفارط مجلس النواب أصدر قانونا ، بدعم من عديد الديمقراطيّين ، وسّع من مفهوم معاداة الساميّة ليشمل " إستهداف دولة إسرائيل ، المرتآة لجماعة يهوديّة " . بكلمات أخرى ، أيّة معارضة للفكرة السياسيّة بأنّ البلد التاريخي فلسطين يجب أن يُخصّص بخاصة لليهود يسوّونها الآن بشكل مخادع مع شيطنة اليهود و كرههم . و كمثال للمكان الذى يؤجّى إليه هذا على مستوى التدريس ، و لاحظوا ما يحدث في فلوريدا . فلوريدا بعدُ " نموذج " لمنع و إستبعاد كتب من المكتبات و المعاهد العموميّة . الآن ، حديثا أصدر نظام جامعة ولاية فلوريدا 12 من جامعات ب " البحث عن الكلمات المفاتيح " في المناهج المدرسيّة و الدروس الملقاة ، الكلمات التي تفيد " التحيّز ضد إسرائيل " . و إعلام الطلبة بالتاريخ الحقيقي الرهيب لإسرائيل سيعدّ " تحيّزا " . هذا تحكّم فاشي في الفكر . المساواة بين معارضة إسرائيل ، معاداة الصهيونيّة مع معاداة الساميّة أمر خاطئ تماما . و مثلما شرح بوب أفاكيان : " بصفة طاغية ، بالنسبة إلى الذين يحتجّون ضد الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها إسرائيل ، ما يقومون به مؤسّس على تصرّفات إسرائيل ، و ليست مؤسّسة على كره اليهود . و إنّه لممكن تماما و صحيح نهائيّا ، أن نعارض دولة إسرائيل ككلّ – تأسيسا ليس على كره اليهود ، و إنّما على الطبيعة الصهيونيّة / التفوّق اليهودي الفعلي لإسرائيل و كيف أنّ هذا يشمل تاريخا كاملا من الفظائع المقترفة ضد الشعب الفلسطيني . إجبار شفيق على الإستقالة إنتصار للفاشيّين و ليس للشعب : مثُل رئيس جامعة كولمبيا مينوش شفيق أمام لجنة الكنغرس الباحثة في إحتجاجات المركّبات الجامعيّة في أفريل . لقد تذلّلت بوقاحة أمام النائبة الفاشيّة – الماغا [ MAGA / جعل أمريكا عظيمة من جديد ] بالكنغرس أليز ستيفانيك و غيرهم من رواد هذا الإستقصاء . وعدت شفيق بأن تقوم بإجراءات عقابيّة ضد الخطباء البارزين بالكلّيات ( و بعضهم تمّت تسميتهم ). و بينما كانت شفيق في واشنطن تقدّم شهادتها ، قامت بشيء لم يقم به قبلها أبدا أيّ رئيس لجامعة كولمبيا منذ 1968 . دعت شفيق قسم شرطة مدينة نيويورك لتقتحم المركّب الجامعي و تُخلي الساحة الأساسيّة للجامعة من مخيّمات الطلبة . و بعد أسبوع ، إستدعت شفيق مجدّدا شرطة نيويورك – التي تقدّمت مثل الشرطة النازيّة – الغستابو ، بروابط وثيقة و دروع ضد الإضطرابات ، إلى مبنى جامعي لتفرّق بالقوّة إعتصاما ينظّمه الطلبة . و قد أدانت عدّة جامعات هذه الإجراءات ؛ و عديد مجالس جامعة كولمبيا و أجهزتها المهنيّة أصدرت قرارات بعدم الثقة في شفيق . و إعتبارا ل " سجلّ الأعمال " هذا لشفيق ، البعض في حركة الإحتجاجات ، ضمن كلّ من الطلبة و العاملين بالكلّية هلّلوا لإستقالة شفيق . لكن انسحاب مينوش شفيق الإجباري ليس تنازلا لإحتجاجات الطلبة ، و ليس بأيّ حال من الأحوال علامة على أنّ حقّ الإحتجاج سيكون الآن محميّا بحيويّة أكبر . الأمر أبعد ما يكون عن ذلك ! إستقالة مينوش شفيق كانت تعبيرا عن أمرين إثنين : عدم قدرتها ، من جهة ، على إرضاء الفاشيّين المنادين بقمع أكثر وحشيّة حتّى ؛ و من الجهة الأخرى ، عدم قدرتها على الحفاظ على نفسها كوجه له مصداقيّة يمرّر الخطاب المخادع بدعم حرّية التعبير و حقّ الإحتجاج . مع بداية السنة الدراسيّة الجديدة ، تصعّد المجموعات الإرهابيّة الفاشيّة من إرهابها . أليز ستيفانيك التي إستجوبت رؤساء جامعة هارفارد و جامعة بنسلفانيا و كولمبيا صرّحت بشماتة " تمّ إسقاط ثلاثة ، و يجب أن يغادر العديدون " . هذا تناقض يشتدّ بالنسبة إلى مديري الجامعات الليبراليّة مع بداية السنة الدراسيّة الجديدة ... مع إستمرار الإبادة الجماعيّة المدعومة من الولايات المتّحدة في غزّة ... و مع جيل من نشطاء الطلبة يعلن نيّته مواصلة الإحتجاجات الشرعيّة و العادلة. يعالج مسؤولو الجامعات هذا التناقض – تناقض تلبية المطالب الفاشيّة و الظهور بمظهر المدافعين عن حقّ التعبير – بأكثر تحكّم قمعي سفورا و شمولا للطلبة و الجامعات . إرساء مزيد القيود الجديدة الكبرى للإحتجاجات الجامعيّة : في هذه الصائفة ، كانت إدارت معاهد الولايات المتّحدة تراجع على نطاق واسع القوانين لمزيد التحكّم و محاصرة نشاط الطلبة و التعبير السياسي . وفعلوا ذلك على أمل ، وفق تحليل للأسوسياتد براس في 15 أوت ، " إحتواء المظاهرات المعادية للحرب في غزّة " . و أبقوا في أذهانكم أنّه أثناء السنة الجامعيّة 2023-2024 ، جرى إيقاف 3000 طالب في الإحتجاجات ضد حرب الولايات المتّحدة / إسرائيل على غزّة . و واجه عديد الطلبة أنواعا أخرى من الأعمال الإنتقاميّة و الإجراءات العقابيّة ، و إمكانيّة تبعات على المسار الأكاديمي و المهنيّ . و إليكم الإجراءات القمعيّة الجديدة التي وقع إرساؤها حديثا في عدّة جامعات عبر البلاد ، خاصة تلك التي جدّت فيها إحتجاجات ضد الإبادة الجماعيّة في غزّة و كان لها تأثير قويّا على الخطاب و الحياة الجامعيّين : - منع معسكرات الخيم ( شكل قويّ من الإحتجاج في السنة الفارطة ) . - تحديد طول وقت الإحتجاجات ، و طلب إعلام بالإحتجاجات قبل سبعة أيّام ، و حصر الإحتجاجات في مناطق معيّنةو أوقات معيّنة . - تحديد أو منع إستخدام مكبّرات الصوت ، منع الكتابة على الجدران و الأكشاك والأضواء الساطعة و اليافطات . - حصر دخول المركّبات الجامعيّة في المسجّلين فيه و بعد التثبّت من الهويّة . - و أرست جامعة كولمبيا حاجزا " أمنيّا " حول الساحة وهي الآن تناقش إقتراح تسليم أمن المركّب الجامعي سلطة إيقاف الطلبة و آخرين فورا . - أدخلت جامعة بنسلفانيا منعا على المركّب الجامعي لأيّ حقّ التعبير " يحرّض على العنف " . و هذا سيشمل التحريض على النضال المسلّح لوضع نهاية لدولة إسرائيل للتفرقة العنصريّة / الأبارتايد . و حتّى و إن كان حقّ التعبير هذا منصوصا عليه و محميّا في الدستور ، طالما لا يُتبع بخطر " وشيك " بإستخدام العنف ، فإن هذه الجامعة قادرة على التخلّص من هذا التحديد لأنّها مؤسّسة خاصة . و يمثّلأ هذا قفزة كبرى في التحكّم في المركّبات الجامعيّة و في عقابها . و لا تسمعون كمالا هاريس و الديمقراطيّين الليبراليّين ، الذين لم يتوقّفوا عن التشدّق ب " الحرّية " في مؤتمرهم القومى الديمقراطي ، لا تسمعوهم يُدينون هذا الهجوم على حرّية التعبير و الإحتجاج السياسيّين . و هكذا مجدّدا هذا هو الحزب الديمقراطي " المنشّط " الذى يجد " متعة " في الإبادة الجماعيّة ...فى " لاحرّية " الشعب الفلسطيني . لماذا يحدث هذا : إجراءات قمعيّة جديدة = الإستعداد مسبّقا للإضطرابات و النزاعات : لفهم هذه الموجة الجديدة من القمع ، هذا التحويل للجامعات إلى جامعات نازيّة ، علينا أن نضع من جديد عدسات على عيوننا. فالجامعات تنهض بدور كامل و خاص في سير إمبراطوريّة الولايات المتّحد على أساسها الرأسمالي – الإمبريالي – من تدريب الناس الذين سيعملون من أجل الحكومة و المؤسّسات و الشركات ، إلى إجراء البحوث العسكريّة ، إلى إنجاز كافة أصناف دراسات العلوم الاجتماعية و رسم السياسات للتقدّم بمصالح الإمبراطوريّة . لكن في الوقت نفسه ، كانت الجامعات مجالا من المجالات المؤسّساتيّة القليلة حيث كانت للفكر النقدي و المعارضة بعض المبادرة في مجتمع الولايات المتّحدة . و مثلما أشار بوب أفاكيان ، لمّا كانت الإحتجاجات في الجامعات تنمو و كانت إدارات الجامعات تتحرّك لعرقلة ذلك : " هذا القمع يحصل لأنّ ممثّلى الطبقة الحاكمة في هذه البلاد لهم فهم محدّد بأنّه إن بدأ الشباب خاصة في جامعات" النخبة " في وضع ما يفعله هذا النظام موضع السؤال جدّيا و تتصرّف على أساس من ذلك – إذا " فَقَدَ النظام ولاء " أعداد كبيرة من هؤلاء الطلبة – يمكن أن يكون ذلك عاملا هاما في نشوء أزمة حقيقيّة للنظام ككلّ ، كما جدّ ذلك في ستّينات القرن العشرين : أزمة ، الآن أكثر من أيّ زمن مضى ، ليس النظام قادرا على تحمّلها ، في وقت البلد برمّته بعدُ ممزّق بإنقسامات عميقة ، بصدامات بالذات صلب السلطات الحاكمة ... الطبقة الحاكمة تسعى بيأس للحيلولة دون إنتشار المعارضة لمصالحها الجوهريّة و شمولها الجماهير الشعبيّة ، من كافة أنحاء المجتمع . " [ من أجل المزيد ، أنظروا ، بوب أفاكيان حول لماذا يُقمع المحتجّون على الإبادة الجماعيّة في غزّة " ] هذه هي الديناميكيّة الكامنة ، هذه هي الحسابات الإستراتيجيّة التي تحرّك هذه التضييقات الجديدة و غير المسبوقة على الإحتجاج و الفكر في جامعات الولايات المتّحدة . و تحليل بوب أفاكيان لمشاغل الطبقة الحاكمة و مخاوفها حول قابليّة الإحتجاجات الجامعيّة للإنفجار ، و " فقدان الولاء " للنظام ، يكتسى أهمّية أكبر الآن . يحتدم النزاع بين الجمهوريّين الماغا – الفاشيّين و الديمقراطيّين مجرمى الحرب و يرجّح أنّه سيبلغ ذروته حول الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر . و ضوابط الحياة السياسيّة ، مع الماغا – الفاشيّين الذين يتحدّثون صراحة عن حرب أهليّة ، تتمزّق . و ضوابط الحياة الأكاديميّة ، مع تحويل الجامعات إلى جامعات نازيّة ، تتمزّق هي الأخرى . و هناك تصاعد خطر حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط ، و إمكانيّة مشاركة عسكريّة مباشرة من الولايات المتّحدة الأمريكيّة . المجتمع يغلى بالتناقضات و النزاعات . و إحتجاجات الطلبة و مقاومة القمع ليسوا نقطة تكثيف لهذا فحسب ، بل يمكن أن يكون ذلك عاملا إيجابيّا هائلا بالنسبة إلى الثورة التي نحتاج بإلحاح – وهي ممكنة أكثر في هذا الزمن . ------------------------------------- ملاحظة تاريخيّة : تحويل المؤسّسات إلى مؤسّسات نازيّة ، إعادة تشكيل الجامعات الأمانيّة إنطلق بعنف عقب وصول هتلر إلى السلطة سنة 1933 . تحرّك النظام لإجتثاث المعارضة لسياسات الحكم . فوضع تضييقات على البحث النقدي و على حرّية التعبير ؛ و طرد الأساتذة اليهود و اليساريّين ؛ و أدخل برامجا جديدة تروّج للنازيّة ؛ و صار التدريس و النشاط السياسي في الجامعات تحت إدارة مجموعات الطلبة النازيّين .
تعلاّت زائفة لقمع الإحتجاجات و الفكر النقدي في الجامعات :
أ- " عرقلة " : أدخلت جامعة ميشيغان " سياسة تجاه النشاط المعرقل " [ للحياة الجامعيّة ] جديدة . و هذا في الوقاع تبرير متداول لهذه التحرذكات للجم و عقاب الإحتجاجات الموالية لفلسطين : أنّ الإحتجاجات " تعرقل " الحياة الأكاديميّة العاديّة. تحديدا ! الإضراب يعرقل الإنتاج ، و المقاطعة تعرقل المبيعات التجاريّة ، و إقامة المخيّمات و المسيرات " تعرقل " الحياة الأكاديميّة " كالعادة " . و هذا لأنّ إبادة جماعيّة تجرى بدعم تام عسكري و مالي و سياسي من الولايات المتّحدة . حوالي 40 ألف فلسطيني و فلسطينيّة قُتلوا و حوالي 93 ألف جُرحوا . إنّها إبادة جماعيّة يجب وضع نهاية لها ! " عرقلة " أين إدانة عنف إسرائيل – الولايات المتّحدة الذى " عرقل " الحياة الأكاديميّة في غزّة ؟ في المائة يوم الأولى من المذبحة ضد غزّة ، جميع ال12 جامعة وقع قصفها بالقنابل و وقع تدميرها كلّيا أو جزئيّا . و بعض المكتبات الجامعيّة كانت تحتفظ بوثائق ثمينة عن تاريخ فلسطين و ثقافتها تمّ تحويلها إلى حطام . من أفريل 2023 إلى هذه السنة، قُتِل 95 أستاذا جامعيّا في غزّة . و قد نحت باحثو الأمم المتّحدة مصطلح " مقتلة الأكاديميّين " (scholasticide ) لوصف نطاق و مدى الرعب الجاري . أ- " تتعارض مع التعليم " : أمّا بالنسبة إلى تُهمة أنّ المخيمات و المسيرات و النشاطات الإحتجاجيّة الأخرى " تتعارض مع التعليم " ، الحقيقة هي عمليّا العكس . التمرّد و الحركات مثل تلك التي تعارض الحرب في الفيتنام في ستّينات القرن العشرين و سبعيناته ، و نظام التفرقة العنصريّة / الأبارتايد في دولة جنوب أفريقيا في ثمانينات القرن العشرين ، و حديثا ، قتل الشرطة العنصريّة لجورج فلويد و آخرين – ساهمت في الفوران الفكر و النقاشات و تعليم جديد في الجامعات ( و في المجتمع ) . و في الوضع الراهن من الجدال و النقاش اللذين إندلعا بفعل الإحتجاجات الموالية لفلسطين ، تعلّم الناس و حاججوا بشأن طبيعة إسرائيل و دور الولايات المتّحدة في الحفاظ على دولة التفرقة العنصريّة / اتلأبارتايد هذه ، و ( ليس أقلّ شيء ) بتواطئ من الجامعات الخادمة لإمبراطوريّة الولايات المتّحدة . و هذا التعليم و هذه الحقائق بالذات هم الذين تحاول إدارات الجامعات توصد الأبواب دونهم . ب- " حياد المؤسّسات " : الكاتب في جريدة " النيويورك تايمز " ، برات ستيفانس ، صاغ حديثا مقالا عن حاجة الجامعات إلى إعادة تأكيد و إعادة تركيز " حيادها المؤسّساتي " . يا له من هراء ! إنّ الموجة الحديثة من الإحتجاجات الطلاّبيّة ، مثل التمرّد المناهض لحرب الفيتنام ، قد فجّرت هذه الأسطورة السائدة لكون الجامعات مكان علم " محايد " . و الجامعات الأكبر ( لا سيما جامعات العلوم و الهندسة ) مرتبطة بكافة أنواع الروابط مع شركات الطيران و الدفاع ، و العديد منها مشاركة في بيع الأسلحة لإسرائيل . و الهبات للجامعات ( إلى أين تتوجّه الهبات الماليّة الكبرى ) لها أصول و أسهم و إستثمارات أخرى في الشركات و المؤسّسات المرتبطة بإسرائيل . و فكّروا في التالى : في السنوات القليلة الأخيرة فحسب عديد جامعات رابطة إيفى قد وضعت جانبا " عدم حياديّتها" و تواطأها مع العبوديّة في الولايات المتّحدة و صارت تصدر بيانات عن السقوط الأخلاقي .
من أجل المزيد ، أنظروا مقال بوب أفاكيان – الثورة عدد 17 – و عنوانه " الإستثناء الأمريكي : مزيد من فضح الواقع خلف الأسطورة "
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 17 : الإستثناء الأمريكي : مزيد من ف
...
-
إسرائيل تمضى في هجوم شرس في الضفّة الغربيّة - بالضبط - كما ف
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 76 : مؤتمر الحزب الديمقراطي : المند
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 77 : لا يمكن لقتلة أعداد كبيرة من ا
...
-
كمالا هاريس من أجل نظام الشعب ؟
-
يُدفع الفلسطينيّون في غزّة دفعا إلى معسكرات موت تزداد ضيقا ب
...
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 73 : كراهيّة السود للمهاجرين . هراء
...
-
أنصار الشيوعيّة الجديدة في البنغلاداش : يسقط خداع الطبقة الح
...
-
بعض النقاط لفهم الوضع في فنيزويلا
-
باسم - السلام - : تُغرق الولايات المتّحدة حتّى أكثر الشرق ال
...
-
تقرير هام جديد يفضح : شبكة معسكرات التعذيب الإسرائيليّة للفل
...
-
كمالا هاريس و الولايات المتّحدة و إسرائيل : - المصالح المشتر
...
-
بوب أفاكيان – عدد 72 : كمالا هاريس و تيم والز و البقيّة : لس
...
-
الهجوم على السجينات في معتقل أفين بطهران أثناء إحتجاجهنّ على
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 71 : مساندة قتلة و سجّاني عدد كبير
...
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
-
إسرائيل في غزّة : صور [ جديدة ] من الإبادة الجماعيّة
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 69 : مجرمو حرب و مضطهِدون
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 70 : تمرّدات العبيد و الحرب الأهليّ
...
المزيد.....
-
عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر
...
-
بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي الع
...
-
يوميات العدوان: التقرير الصحفي الاسبوعي (25/11/2024 – 1/12/2
...
-
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تندد بحصار وقمع
...
-
البرلمان المصري يقر مبدئيًا قانونًا جديدًا للدعم النقدي ومسا
...
-
البيان الختامي لاجتماع اللجنة المركزية 44 للحزب الشيوعي العم
...
-
رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الجديدة تدعم المتظاهرين في جورجي
...
-
بعض أوجه القصور في عمل اليسار النقابي بالاتحاد العام التونسي
...
-
المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ينعى الرفيق النائب سع
...
-
إسبانيا: عشرات آلاف المحتجين في شوارع فالنسيا للتنديد بتعامل
...
المزيد.....
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|