مدينة النيون

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 13:47
المحور: الادب والفن
    

في مدينةٍ من نيون وبريق،
تحت شاشات الإعلان
وضوء السيارات اللامع،
هناك نبض لا يهدأ
وشباب تائهون بين الأزقة الرقمية.

أضواء الهواتف ترقص في الأعين،
والموسيقى تعلو كالأمواج،
تغسل ضجيج الحياة
عن القلوب المرهقة.

نحن أبطال هذا الزمان،
نركض خلف الحلم المتوهج،
نشرب من فناجين القهوة السريعة،
ندخن السجائر الإلكترونية
ونحلم بالشهرة في العوالم الافتراضية.

في المدينة التي لا تنام،
نكتب حكاياتنا على الحوائط المكسوة بالغرافيتي،
نبحث عن الحب في نظرات المارة
ونحن نختبئ خلف أقنعة الانستغرام.

كل شارع مغامرة،
وكل لقاء فيلم قصير،
نحن الجنود في جيش السوشيال ميديا،
نحارب الوحدة بلمسات الشاشة.

في هذه المدينة الحديثة،
القلوب هي الهواتف الذكية،
والأحلام رسائل نصية،
نتشاركها دون خوف
من فشل الاتصال.

يا صديقي، تعال نركض بين الأبنية الشاهقة،
نلتقط صورنا مع الغروب الصناعي،
ونغني أغاني لم تكتب بعد
على أرصفة الذاكرة الرقمية.

هذا زماننا،
هذه قصائدنا،
نضيء بها ليلنا المتوهج،
نحيا في مدينة من نيون وأحلام،
لا نعرف الخوف
ولا نهاب المستقبل.

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل