أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شيار محمد صالح - الكرد بين بيكر – هملتون وكيسنجر – أردوغان؟؟؟!














المزيد.....

الكرد بين بيكر – هملتون وكيسنجر – أردوغان؟؟؟!


شيار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:30
المحور: القضية الكردية
    


لعل أن تاريخ الكرد خلال القرن الماضي والقرن الذي ولجناه ونحن ما زلنا على عتباته يريد أن يكرر ذاته بين الفينة والأخرى. فتارة يدغدغ عواطفنا الوطنية حتى يجعلنا نطير فرحا ونسمي أولادنا بأسماء من يقوم على دغدغتنا ولكن ما أن تنتهي رياح المصالح وتبرم العلائق الدبلوماسية فيما بين من يعنيهم الأمر حتى تنقلب الآية وتصبح الدغدغة عبارة عن ضرب بالعصي للنهي كي لا تذهب أحلامنا أكثر من الحدود المرسومة لنا بالأصل من قبل من يعتبرون أنفسهم أوصياء ليس على الكرد فقط بل على الكل تحت ما يسمى بامبراطوريتهم التي لا تغيب الشمس عنها.
أطل علينا فطاحلة هذا القرن بتوصياتهم التاريخية لغسل ماء وجه سياستهم وانتشال دبلوماسيتهم وقوتهم الرادعة من وحل ومستنقع العقلية البراغماتية للحداثة وعصر المعلوماتية التي يتغنون فيها والتي برهنت فشلها في حقيقة الشرق الأوسط الذي لا يعرف أي دخيل لا يقر بالحالة الثقافية والتاريخية لتاريخ الاثنيات والقوميات والمشكلة الروحية التي تعيشها هذه الشعوب المعتنقة حتى نخاع عظامها بتاريخها الممتد لآلاف السنين من المعتقدات الديماغوجية التي تؤله الفرد بدءاً من رب الأسرة وحتى رئيس العشيرة والقبيلة والحزب والدولة من جهة والتي لا تعير أي اهتمام لمصالح الشعوب المضطهدة لنيل حقوقها في العيش الكريم بعيداً عن التدخلات والإملاءات والوعود التي كانت بمثابة المقصلة التي بترت آمال وطموح الشعوب. المشكلة في توصيات السيدين بيكر – هملتون أنهم يفكرون في مصالحهم ومنافعهم أكثر بكثير مما يمنحونه للغير مقابل نيل تلك المصالح، مع العلم أن علم السياسة والدبلوماسية يستند بالأساس على تبادل المصالح بين الأطراف لاستمرار الديمومة للجميع. ولكن أن تكون هذه المصالح على حساب الكرد وتطلعاتهم هنا يكون مربض الفرس والذي ينبغي على الجميع التمعن في كافة تفاصيلها الدقيقة كي لا نقع في غبن وحالة من الشلل بعد فوات الأوان.
في هذه الفترة حصل الكرد على الكثير مما يريدونه من حرية في جنوب كردستان وأن هذه الحرية لا يمكن بأ، تكون منية من قبل أياً كان، لأنها بالأساس هي محصلة نضال شاق ودماء الآلاف من أبناء شعبنا الكردي الذي لم يبخل يوماً في سبيل حريته أن يقدم الغالي والنفيس. وكذلك في باقي الأجزاء عين الشيء. واعطاء الضوء الأخضر لألد أعداء الكرد بالتدخل في شؤون الكرد يعتبر أمراً خطيراً ولا يمكن القبول فيه البتة مهما كانت الأسباب. فتركيا وسوريا وايران التي لم يتوقفوا إلى هذه اللحظة عن العبث بمصير الشعب العراقي وتحويل العراق من وطن الخير والأمان إلى هلوكوست لذبح وقتل وتهجير الشعب العراقي بكل مكوناته وطوائفه (العرب، الكرد، التركمان، الاشوريين، الفيليين....) فكيف نرضى الآن في هذا الوقت بأن تكون تركيا أو ايران أو سوريا وصية على الشعب العراقي بشكل عام وجنوب كردستان بشكل خاص. فهل يمكن تسليم الخراف للذئاب كي ترعاها وهل وصل الغباء بالكرد إلى هذه الدرجة كي يرضوا بذلك ويقبلوه على أنه أمر واقع. وأنني على قناعة تامة بأن الكرد الآن يمكنهم أن يحبطوا أية ألاعيب تدار خلف الكواليس من أجل النيل من عزيمتهم وإرادتهم من أينما جاءت وحلَّت وما حالة الرفض الشعبي التي نعيشها إلا بداية الغيث.
في سبعينييات القرن الماضي قدم السيد كيسنجر توصياته الدبلوماسية أيضا وكانت نتائجها صفعة على وجوه الكرد جميعاً وعاش الكرد بعدها حالة من التهجير والقتل والمقابر الجماعية وأصبحت كردستان مختبراً للأسلحة الكيمياوية وكل ذلك من أجل بعض المصالح القومية التي اعتبرها السيد كيسنجر بأنها من أولى مهامه للحفاظ عليها ولتذهب الشعوب إلى الجحيم وبالفعل تم ذلك في حينها وذهب الكرد إلى جحيم النظم الاستبدادية والتسلطية. فهل يعيد التاريخ نفسه الآن ولكن بثياب أكثر أناقة وأسلوب أكثر ركاكة. هذا ما نقرأه في عيون السيد أردوغان خلال زيارته للولايات المتحدة مؤخراً حينما صرح وبكل صراحة بأنه: "يخشى تقسيم العراق وأنه ليست هناك أية حقوق يمكن منحها للكرد". هذا التصريح إن دل على شيء فإنما يدل على عقلية دول الجوار المحيطة بالعراق بشكل عام والكرد بشكل خاص في أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تطلع حرّ للكرد أينما كانوا وأن الوضع المعاش في جنوب كردستان يهز عرشهم ولا يستطيعون النوم خشية أن يحلموا بكردستان حرة وهنا تكمن المصيبة الكبرى لهذه النظم الاستبدادية والديكتاتورية التي لا تتوانى في أية لحظة من أجل ذرف دموع التماسيح على حقوق الانسان في أية بقة من العالم ولكن حين يكون الأمر في عقر دارهم تراهم يشهرون سيف عقليتهم الدكتاتورية ويتلفظون بكلمات نارية من أجل عدم التدخل في شؤونهم الداخلية.
فتهديدات السيد أردوغان للكرد في جنوب كردستان وتوصياته الطورانية الاقصائية للكرد في شمال كردستان بأنه لا حقوق لكم مهما فعلتم ومهما كلف الأمر، هذه هي الحقيقة المرة التي ينبغي على كافة الكرد معرفتها ويعلنوا وفقها موقفهم الرافض لهذه الأقوال مثلما فعلوها مع تقرير بيكر – هملتون وأن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه التهديدات كي يعي بأن الكرد هم أمة واحدة أينما كانوا وأن مصيرهم هم الذين سيحددونه وأن تهديداته ليس سوى صرخة في بيداء وصحراء عقليتهم الطورانية ولا تتجاوز أرنبة أنوفهم.



#شيار_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء للمحامين الكرد.. إرفعوا دعوى ضد غول؟؟؟!
- هل ستستفيد تركيا من مبادرة حزب العمال الكردستاني...!!!
- قالتها تركيا، أحسن كردي هو ذاك الكردي -الميت-...!!!
- هل يعي الكرد لعبة التوازنات في المنطقة...!!!
- شاهو كوران: قرار اغلاق المؤسسة يحمل في طياته بعداً سياسياً و ...
- إسرائيل تطبل وتركيا ترقص!!!
- ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!
- ثانية التراجيديا الكيمياوية في الحقيقة الكردية!!!؟؟؟
- فاشية قضاة تركيا وديمقراطية القاضي ريزكار الكردي، أوجلان أنم ...
- ماذا سيقدم مشفى القاهرة وجدّة للنظام السوري المريض؟؟؟
- المعارضة بين تغيير وإصلاح النظام في سوريا


المزيد.....




- حماس تحصي الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة تمهيدا لمفاوضات ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: مستعدون للمساهمة في إعادة بناء دول ...
- آمال العودة للوطن ترافق احتفالات اللاجئين السوريين في تركيا ...
- مراسل الجزيرة: آلاف المعتقلين بأقبية سجن صيدنايا يتعذر الوصو ...
- محكومون بالإعدام وأطفال.. فيديو للحظة تحرير سجناء في سوريا
- الأمم المتحدة: الوقت مناسب لعملية انتقالية سلسلة في سوريا
- بودكاست الأمم المتحدة في مصر يبرز دور المنظمة الدولية للهجرة ...
- اعتقال 10 فلسطينيين على الأقل من الضفة على يد الاحتلال الإسر ...
- مفوضية اللاجئين في الأردن تحذر السوريين من العودة إلى بلادهم ...
- فيديو يظهر عودة لاجئين سوريين من الأردن بعد انهيار نظام بشار ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شيار محمد صالح - الكرد بين بيكر – هملتون وكيسنجر – أردوغان؟؟؟!