أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شيار محمد صالح - قالتها تركيا، أحسن كردي هو ذاك الكردي -الميت-...!!!














المزيد.....

قالتها تركيا، أحسن كردي هو ذاك الكردي -الميت-...!!!


شيار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 07:40
المحور: القضية الكردية
    


أجل، إنه شعار الحكومة التركية العسكرتارية وهي على أبواب المنتدى الأوروبي، وكذلك والعالم قد ولج القرن الحادي والعشرون. لكن عقلية الحكومة التركية المتكئة على حذاء العسكرتاريا والمستَظِلَة بأوسمة ورتب كل ضباطها الملطخة أياديهم بدماء الكرد على مر مئات من السنين، تستمر بنهجها الإنكاري للكرد أينما كانوا وأينما ولدوا لمجرد أنهم كرد.
صرح رئيس وزراء تركيا السيد أردوغان قبل فترة وفي مدينة ديار بكر "آمد" بأنه هناك "قضية كردية وهي قضيته، وسيعمل على حلها بالطرق الديمقراطية"، لكن كلامه هذا لم يتعدَ أرنبة أنفه العتيدة التي اشرأبت على دم الكرد، وألحقها بتصريح عتيد وكأنه أحد جنرالات الحرب حينما اندلعت الانتفاضة الباسلة من نفس المدينة "آمد" حينما أوعز للجيش بأن "يقتلوا الشيخ والمرأة والطفل وكل من يتحرك". واليوم وفي هذه الفترة الحساسة التي تمر بها تركيا بشكل عام ومنطقة شمال كردستان على وجه الخصوص قامت مجموعة من المرتزقة المحسوبين على الحكومة التركية والمدربة من قبل جنرالاتها الفاشيين بتنفيذ مجزرة بحق الكرد في مدينة "آمد" الكردية ملحقة خسائر بأرواح المدنيين والأطفال. واعترفت منظمة "فرق الانتقام التركية" أنها هي التي قامت بهذا الهجوم الوحشي بحق المدنيين الكرد لا لشيء إلا لأنهم نادوا بالسلام ووقف الحرب.
نعم، إنها الحكومة التركية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن هذه الهجمات الوحشية لأنها حتى وقتنا الحاضر لا تعترف بالكرد على أنهم شعب لهم إرثهم التاريخي والثقافي الذي يفوق ما يمتلكه الترك بحد ذاتهم.
منظمة الانتقام التركية ليس إلا الوجه الثاني المعبر عن حقيقة الحكومات التركية المتعاقبة على سدة الحكم ونظرتهم وعقيدتهم التي لا تتزعزع بحق الكرد. أعلنت وبكل صلافة ووحشية بأن "أحسن كردي، ذاك الكردي الميت" وكذلك "سنقتل عشرة مدنيين كرد في آمد، إن تم قتل عسكري تركي واحد" إنها نفس العقلية التي صرحت بأن "تركي واحد يساوي العالم أجمع، وما أسعدني لأنني تركي"، وهي موروث خبيث من عقلية مصابة بمرض عضال لا يمكن شفاؤها إلا بالحرق ودفنها في التراب كي لا تنتشر وتصيب الغير بدائها.
اتاتورك قالها في بدايات القرن العشرين، أي قبل مائة عام من الآن، ولكن هذه العقلية المتحجرة والمتعفة حافظت على استمراريتها وحيويتها في خلايا الحكومة التركية الفاشية حتى راهننا. إنه تطور خطير لا يمكن لأحد معرفة عاقبته والحكومة تصمُّ آذانها وتخرس وتطرش وكأنه لم يحصل شيء أو أن الذين قتلوا في هذه المجزرة ليسوا أطفالاً، بل هم حشرات مؤذية ينبغي التخلص منها.
جنح الكرد دائما للسلام ونادوا به أيماناً به لأن الطريق الوحيد للعيش بشكل أخوي بعيد عن العنف والقتل والدمار وسفك الدماء. وعليه نادت حركة الحرية الكردستانية لمرات عدة للسلام وقامت عليه بوقف إطلاق النار من جانب واحد كحسن نية ولدفع عجلة السلام للأمام ونزع إسفين العنف والسمسرة من عجلاتها، ولكن كافة المحاولات لم تلقَ آذان صاغية وأن اليد الكردية الممتدة للسلام لم تلق سوى البتر والبصق عليها من قبل جنرالات الحكومة التركية. وقبل المجزرة الوحشية الاخيرة بيوم واحد فقط أعلن الكرد ثانية في شمال كردستان وعدد كبير من المثقفين الكرد والترك عن مبادرة السلام هذه ونادوا الأطراف لوقف العنف من أجل العيش بعيداً عن الشدة والاقتتال الأخوي بين الشعبين التركي، لكن على ما يبدو أن الحكومة الجنرالاتية التركية لم تستوعب هذه المبادرة وعملت على خنقها وهي في المهد ممهدةً بذلك الطريق للعنف ثانية. والحق يقال بأن هذه الحكومة هي الوجه القبيح المعبر عن عقلية الجنرالات الفاشية ليس إلا. وما شعارهم "أحسن كردي هو ذاك الكري الميت" وفي هذا الوقت بالذات سوى حقيقة ساطعة لما يكنه الترك للكرد أينما كانوا. فهل يعي اخواننا الكرد هذه الرسالة التي وجهتها لنا الحكومة التركية عبر منظمتها الارهابية.
لذا ينبغي على الكرد أحزاباً وتيارات وفي هذا الوقت بالذات التضامن أكثر والتشهير بالإرهاب المنظم للحكومة التركية تجاه الكرد، وكذلك يقع على عاتق المثقفين الكرد دوراً ريادياً في فضح ألاعيب أعداء الكرد أينما كانوا. وليرفعوا شعار "أحسن كردي ذاك الكري الحي بجانبك".



#شيار_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعي الكرد لعبة التوازنات في المنطقة...!!!
- شاهو كوران: قرار اغلاق المؤسسة يحمل في طياته بعداً سياسياً و ...
- إسرائيل تطبل وتركيا ترقص!!!
- ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!
- ثانية التراجيديا الكيمياوية في الحقيقة الكردية!!!؟؟؟
- فاشية قضاة تركيا وديمقراطية القاضي ريزكار الكردي، أوجلان أنم ...
- ماذا سيقدم مشفى القاهرة وجدّة للنظام السوري المريض؟؟؟
- المعارضة بين تغيير وإصلاح النظام في سوريا


المزيد.....




- سوريا: ذهول وبهجة بعد تحرير سجناء من أحد أسوأ أنظمة الاعتقال ...
- مصادر فلسطينية:قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في بلدة يعبد ...
- قوات الاحتلال الاسرائيلي تشن حملة اعتقالات في عدة أحياء في ن ...
- اسْتِياء من واقع -حقوق الإنسان- في العراق.. عشرات الشكاوى عن ...
- المرصد السوري لحقوق الإنسان: سقوط حوالي ألف قتيل منذ بدء هجو ...
- مفوضية حقوق الإنسان -غائبة-..هل يتحمل البرلمان المسؤولية؟
- حماس تحصي الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة تمهيدا لمفاوضات ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: مستعدون للمساهمة في إعادة بناء دول ...
- آمال العودة للوطن ترافق احتفالات اللاجئين السوريين في تركيا ...
- مراسل الجزيرة: آلاف المعتقلين بأقبية سجن صيدنايا يتعذر الوصو ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شيار محمد صالح - قالتها تركيا، أحسن كردي هو ذاك الكردي -الميت-...!!!