أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود














المزيد.....

عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 533 - 2003 / 7 / 4 - 04:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
  
  يقال ان المجتمع العراقي هو مجتمع اسلامي، لتبرير اعمال عصابات الاسلام السياسي الارهابية على غرار افعال اخوانهم في الجزائر في تطوافهم المدارس والجامعات لتهديد الطالبات وفرض الحجاب عليهن بالقوة. لقد حرقوا قبل ايام سينما غرناطة ،واستغلوا فرصة الفوضى والفراغ الاداري لينشروا العبث في المجتمع. انهم البعثيون الجدد لكن بالزي الاسلامي وهاهم يحاولون فرض عنجهيتهم وتسلطهم  بنفس اساليب  فدائيي صدام وجهاز الامن الخاص والحرس الجمهوري. هؤلاء هم التجار الجدد في زمن "التحرير" الذين حلوا محل عدي وقصي وحسين كامل ليملئوا جيوبهم بالمال عن طريق المتاجرة بالمساعدات الانسانية التي يحصلون عليها بالطرق الملتوية.
اما نحن فنقول بان المجتمع العراقي هو مجتمع مدني ومتحضر، وان الخطاب السياسي لهذه العصابات لا يختلف ابدا عن الخطاب السياسي لصدام حسين عندما قال بان جميع العراقيين بعثيون. وكما فرض صدام حسين تسمية "مدينة صدام" على مدينة الثورة، اطلق البعثيون الجدد ايضا تسمية "مدينة الصدر" على مدينة الثورة, وكأن مدينة الثورة هي ميدان لتصفية الحسابات السياسية. فتلك المدينة شهدت نضالاتها ضد القهر والجوع والحرمان، ضد البربرية والوحشية منذ الانقلاب الدموي للبعث عام 1963. انهم يحذون حذو صدام حسين عندما نصب في كل مدينة من مدن العراق دميته ودمى زبانيته، حيث يسير هؤلاء على نفس الخطى ويحاولون نصب نفس الدمى لكنها اليوم بالعمامة،كما فعلوا قبل ايام عندما فككت عصابة من هؤلاء تمثالا يرمز لعائلة عمالية في ساحة الاول من ايار المعروفة بساحة مظفر ليحل صنم احد المعممين محله.
ان هذه الجماعات تحاول ان تستغل الاوضاع الماساوية بدءاً بالبطالة المليونية، والخراب الذي عم المجتمع العراقي اثر الحرب التي شنتها امريكا، والسيناريو الاسود الذي تريد فرضه بقايا العناصر البعثية والتيار القومي العروبي على المجتمع. ويتلخص هذا السيناريو بأدامة الفوضى والانفلات الامني واستمرار اجواء الخوف والقتل والسلب تحت عنوان "مقاومة الغزاة"، كي تفرض قوانينها بالتهديد والقتل والفتاوى والسرقة . فليس لدى عصابات الرعب والقرون الوسطى أي شيء تتحدث حوله لجماهير العراق. إنها تحاول استرجاع زمن الديناصورات، فها هو معقل الظلم والاستبداد، معقل المتلحفين بزي الظلام والجهل، وكر الإرهاب وأصحاب الكروش المليئة بالأموال المسلوبة بالشعوذة والدجل، معقل الجمهورية الإسلامية تدكه الاحتجاجات الجماهيرية التي تهتف: "رفسجاني بينوشيه....إيران ليس شيلي".
نحن نقول لتلك الجماعات إن العراق ليس الجزائر، وعليها أن تفكر بمستقبلها وهي تشاهد سخط المجتمع الإيراني على الجمهورية الإسلامية الآيلة إلى السقوط. لتتعلم النشاط السياسي وتكف عن الإرهاب، ولتتعلم أن تؤمن بالحرية السياسية دون قيد او شرط وتلفظ إلغاء الآخر.  ولتعرف ان جماهير العراق ليست وحدها.
وكلمة اخيرة اقولها لاشباه اليسار والذين يمشون الى جانب الجدار وتلك الجماعات التي تحيا بخبز يومها,  فاذا كان دفاعنا عن حرية وكرامة الانسان ودفاعنا عن المساواة المطلقة بين البشر في العراق وفضح العصابات الرسمية وغير الرسمية والوقوف بوجه السياسة البربرية الامريكية، اقول, اذا كان كل ذلك تطرفا، فأن النساء والعمال والشباب والمثقفين الاحرار لن يختاروا الا المتطرفين. فالمجتمع لن يختار الوسط والمعتدل لانه يريد حقوقه كاملة غير منقوصة، ولانه ايضا يرى وببساطة بان التيار الانساني متجذر في العراق وله من يقوده.         
 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصداء نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في بغداد و المحاف ...
- اصحاب الرايات الخضر يرتكبون مجزرة دموية ويشعلون فتيل الصراعا ...
- فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل ال ...
- كل شيء في هذه الحرب بربري
- إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظا ...
- صدام حسين يحمل سيف بن لادن
- فيتو سماسرة مجلس الأمن
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب
- انفضاح أكاذيب الإدارة الأمريكية
- عملية -حرية العراق- هي تحرير العراق من جماهيرها
- التداعيات الأولية للحرب الأمريكية على العراق
- الانتهازية تقفل حلقتها في رد على حديث حميد مجيد موسى
- افتضاح عصر الديماغوجية...وانتهاء زمن صانعي الاكاذيب
- الحكومة البعثية تصّعد من حملاتها الاستبدادية ضد جماهير العرا ...
- الحركة النسوية في العالم العربي من الدفاع الى الهجوم
- إنهم يموتون في ظل الديمقراطية !
- لعبة اللصوص:التسابق في فرض القهر على المجتمع العراقي لإنقاذ ...
- في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية
- لحظات الخذلان..ولحظات الخيانة
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود