أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - تحولات وتحديات الحكومة الرابعة عشرة في إيران: مستقبل غير مؤكد!














المزيد.....

تحولات وتحديات الحكومة الرابعة عشرة في إيران: مستقبل غير مؤكد!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكيل الحكومة الجديدة في إيران، وخاصة الحكومة الرابعة عشرة بقيادة الرئيس المُعيَّن، قد واجه تحديات عديدة في مختلف المجالات. تستعرض هذه المقالة التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الحكومة الجديدة وتسلط الضوء على تأثير هذه التحولات على العلاقات الخارجية وكذلك التنافسات الداخلية في الهيكل السياسي الإيراني.
تشكيل الحكومة: من الوفاق إلى التحديات المقبلة
تشكلت الحكومة الرابعة عشرة برئاسة الرئيس المُعيَّن مع وعود بالوفاق الوطني والتنسيق بين السلطات الثلاث. وقد حصلت هذه الحكومة على الثقة اللازمة في البرلمان، لكن هذه العملية لم تكن خالية من الجدل. وفقًا لـ بزشكيان، كان لخامنئي دور مباشر في اختيار الوزراء، وجميع القرارات اتخذت بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية. هذه المسألة تشير إلى أن الحكومة الجديدة تعمل كأداة في يد خامنئي لتنفيذ سياساته، ولا يُتوقع حدوث تغييرات حقيقية في الهيكل الحكومي.
مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أيدت أيضًا هذا الرأي في تحليلاتها الأخيرة، مشيرة إلى أنه لا يوجد تغيير حقيقي تحت حكم الملالي. حسب قولها، فإن الوضع الحالي لا يزال تحت سيطرة خامنئي والأجهزة الأمنية والعسكرية، والحكومة الجديدة تهدف فقط إلى استمرار السياسات السابقة.
الصراعات الداخلية: التنافسات والتقسيمات
بعد تشكيل الحكومة الرابعة عشرة، شهدت الساحة السياسية زيادة في التنافسات والتقسيمات الداخلية بين المحافظين والإصلاحيين. تناولت صحيفة "هم‌میهن" تأثير المناقشات ونتائج التصويت على تقسيم الصفوف بين الفصائل السياسية، وأشارت إلى نهاية الوحدة الشكلية بين هذه الفصائل. هذه التنافسات تشير إلى أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات داخلية قد تؤثر سلبًا على تنفيذ سياساتها.
في هذا السياق، تناولت وسائل الإعلام تصريحات الرئيس المُعيَّن وأشارت إلى أنها قد تكون سببًا في إثارة المشاكل بين القوى المتطرفة. من جهة أخرى، أشارت صحف مثل "آرمان ملی" إلى فشل مشاريع المتشددين الذين حاولوا استغلال الخلافات الداخلية لمصلحتهم.
العلاقات الخارجية: الجهود لإعادة البناء والتحديات الدبلوماسية
تواجه العلاقات الخارجية لإيران في فترة الحكومة الرابعة عشرة تحديات متعددة. تسعى الحكومة الرابعة عشرة لإعادة بناء علاقاتها مع أوروبا والدخول في مفاوضات جدية بشرط رفع العقوبات، في حين لا تزال المواقف الأمريكية تجاه الحكومة الجديدة غير واضحة ومربكة.
تناولت صحيفة "إيران" موقف الأمريكيين المتردد تجاه الحكومة الرابعة عشرة وأكدت أن هذه المواقف قد تشكل عقبة أمام تقدم سياسات الحكومة الجديدة. من جهة أخرى، أكدت بعض وسائل الإعلام على أهمية رفع العقوبات وتعزيز التفاعل مع المنطقة والمجتمع الدولي.
التحديات الاجتماعية والاقتصادية: من الأزمات البيئية إلى التفاوتات في الميزانية
في المجال الاجتماعي، تواجه الحكومة الجديدة قضايا متعددة مثل بيع أصول صناديق التقاعد لتأمين التمويل. هذه الإجراءات تواجه ردود فعل متباينة في المجتمع وهناك حاجة لشفافية أكبر في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاريع البيئية مثل دنای شمالي تعد من القضايا البيئية الأولى التي ناقشتها الحكومة الرابعة عشرة.
ملاحظة: حديقة دنا الوطنية والمنطقة المحمية هي حديقة يقع جزء منها في محافظة أصفهان والجزء الآخر في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد. لسنوات عديدة، كانت إدارة البيئة في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد تتولى إدارة هذه الحديقة بأكملها، ولكن مؤخرًا، صادقت منظمة البيئة على قرار يقضي بنقل إدارة عدة آلاف من الهكتارات من الجزء الشمالي من حديقة دنا الوطنية، وهو الجزء الواقع في محافظة أصفهان، إلى هذه المحافظة.
أما في المجال الاقتصادي، فإن الحكومة تواجه تحديات مثل التفاوتات في الميزانية والتضخم. تناولت وسائل الإعلام المختلفة الحالة الاقتصادية للبلاد وأكدت على ضرورة تغيير النهج الاقتصادي. صحيفة "دنياي اقتصاد" قدمت تحليلاً للجوانب المختلفة للتضخم في أغسطس وأشارت إلى تأثير السياسات السابقة على الوضع الاقتصادي الحالي.
الخلاصة: آفاق الحكومة الرابعة عشرة
وفقًا للتحليلات المقدمة، تواجه الحكومة الرابعة عشرة في إيران تحديات متعددة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الخارجية. هذه الحكومة، التي تشكلت بوعود الوفاق والتنسيق بين السلطات الثلاث، يجب أن تتعامل الآن مع تحديات داخلية وخارجية عديدة. بينما لا يزال دور خامنئي في تحديد السياسات الكبرى بارزًا، يجب على الحكومة الجديدة أن تستخدم الفرص المتاحة وتستجيب للتحديات المقبلة لتحسين وضع البلاد وتحقيق الأهداف الوطنية.
الجدير بالذكر أن الإصلاحيين داخل النظام كانوا محبطين من الحكومة التي قدمها بزشكيان. هذه هي حكومة رئيسي الثانية، وحتى محمد خاتمي، الأب الروحي لهذه المجموعة، تدخل وطالب "بفهم الوضع الحالي المعقد والخطير واتخاذ موقف واقعي تجاه ما حدث وسيحدث".
بعد موافقة البرلمان على الحكومة التي قدمها بزشكيان، قالت السيدة مريم رجوي: "لا شيء تغير في ظل حكم الملالي ولن يتغير. كشف بزشكيان عما كان يجب أن يبقى مخفيًا، مشيرا إلى أن خامنئي هو من عيّن الوزراء شخصيًا ووافق عليهم. وأن كل شيء تم بموافقة “الأجهزة الأمنية والحرس ومنظمة الاستخبارات وكل من يجب أن يوافق". منذ البداية، صرح بزشكيان بأنه انخرط في هذا العمل لأنه رأى النظام في خطر، و أن خطته هي تنفيذ سياسات خامنئي، لكن خطة الشعب الإيراني هي طي صفحة نظام خامنئي ونظام ولاية الفقيه بأكمله. 124 عملية إعدام في شهر تكشف بوضوح عن وضع النظام ورئيسه الجديد.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق من تعيينات حكومة بزشكيان: الفساد وتحديات المستقبل!
- تصاعد الإعدامات في إيران: استراتيجيات النظام للحفاظ على السل ...
- من برلين إلى باريس: المقاومة تنتصر والنظام يفشل!
- حقوق الإنسان في مواجهة الفاشية الدينية: كفاح من أجل العدالة ...
- خارطة المقاومة الإيرانية 2024
- انتخابات إيران الرئاسية: بين المقاطعة والثورة!
- النظام الإيراني يضيق السباق الرئاسي أمام الموالين من الداخل
- لماذا فرح الإيرانيون بوفاة إبراهيم رئيسي؟
- -الحجاب الدوائي: نهج النظام الإيراني في الحجاب في الأنظمة ال ...
- معركة -القلم- ضد النظام من أجل حرية التعبير!
- المفقود في ميزانية إيران: -الفقراء المنسيون-!
- النظام الإيراني – خلق أزمة لتحقيق إنجازات خطة العمل الشاملة ...
- حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء
- صراع على السلطة وسط الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ...
- خطاب رئيس النظام الإيراني وتباينه مع الواقع المرير!
- البطاقات الباطلةُ هي الفائز الحقيقي في انتخابات مجلسَيْ الشو ...
- تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني حول أزمة حقوق الإنسا ...
- جرس إنذار ضد ابراهيم رئيسي في السنة الثانية لتعيينه!
- ضرورة إحالة قضية مجزرة 1988 لمجلس الأمن الدولي!
- الموازنة المالية لنظام الملالي في خدمة القمع


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - تحولات وتحديات الحكومة الرابعة عشرة في إيران: مستقبل غير مؤكد!