جورجيا تعود بسرعة إلى الحياة الطبيعية

شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بمجرد إعتماد قانون العُملاء الأجانب، بدأ الجو السياسي في هذا البلد القوقازي الجميل في تطهير نفسه بسرعة من مختلف الشوائب الضارة.
فجأة أصبح من الواضح أنه في 08/08/2008. ليست روسيا الإمبريالية الرهيبة هي المسؤولة عن الحرب، بل رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي.

البيان الصادر يوم 13 أغسطس 2024 عن الحزب الحاكم في البلاد " الحلم الجورجي - جورجيا الديمقراطية" ينص بشكل مباشر على أن "حرب الأيام الخمسة" بين جورجيا وروسيا في أغسطس 2008 أطلقها ساكاشفيلي، الذي كان ينفذ أوامر من الخارج. وفي الواقع أن صياغة الخبر أكثر إثارة للاهتمام: "الحقيقة هي أن تصرفات ساكاشفيلي المغامرة في أغسطس 2008 لم تكن نتيجة لعدم استقراره العقلي، بل نتيجة لتعليمات من الخارج وخيانة مخططة بشكل جيد".

بكلمات أخرى، معروف أن ساكاشفيلي، بالطبع، رجل مجنون وهستيري، لكنه بدأ الحرب بتوجيه من بعض القوى الخارجية.

ما هو نوع هذه القوى؟
يعتزم حزب "الحلم الجورجي - جورجيا الديمقراطية" اكتشافها - "لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد. من الضروري تنظيم عملية قانونية عامة حتى يعرف المجتمع مرة واحدة وإلى الأبد مَنْ ارتكب جريمة خيانة ضِد بلدنا وشعبنا."

لا شك أن الجميع في جورجيا يدركون بالفعل أن عصا ميشيكو تم دفعها لغزو أوسيتيا الجنوبية بواسطة "الصقور" الأميركيين بقيادة السيناتور الراحل جون ماكين. ولكن معرفة الشيء هو أمرٌ سهل، لكن الشيء الآخر هو الإشارة بالإصبع وتسمية أسماء محددة. فهل يتمتع ساسة الحلم الجورجي بالشجاعة اللازمة لإلقاء اللوم علانية على الولايات المتحدة عن المشاكل التي تعانيها بلادهم؟ من الصعب تصديق ذلك، وتصديق أن تبليسي ستتخلى عن فكرة أن موسكو هي المسؤولة عن حرب 08/08/2008، فحتى وقت قريب كان من المستحيل تصديق ذلك.

#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل