ماذا تفعل لو كنت بمكان السنوار أو بمكان النتن ياهو!!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا شك أن (حماس) تستخدم الرهائن، ومعظمهم مجندون، كورقة ضغط وابتزاز ومساومة في مواجهة اسرائيل، وفي المقابل اسرائيل تستخدم كل اهل غزة رهائن لديها وتقوم بقتل ما تشاء منهم بلا رحمة، تهدم البيوت فوق رؤوسهم، في عمليات للقتل الجماعي الانتقامي من جهة ومن جهة كورقة مساومة لابتزاز حماس والضغط عليها لكي تطلق سراح الرهائن وتقبل بشروط (النتن ياهو) التعجيزية والمهينة!!؟؟
لا شك أن الضحية الأكبر هم أهل غزة بالدرجة الاولى ولكن قد يدفع الرهائن الاسرائيليون كذلك حياتهم في لحظة انتقام ويأس فلسطينية فيخرج نتن ياهو خاسرًا من الناحية السياسية ويستغل خصومه السياسيون في الكيان الصهيوني هذه النقطة للنيل منه!!.
إنها لعبة سياسية على طريق لي وكسر الأذرع تجري بين الفريقين ولكن مع ذلك لا يمكن المساواة بين المحتل الغاصب للأرض وصاحب الارض الذي يقاوم بكل ما يملك من قوة عسكرية واوراق سياسية لاسترداد ارضه المغتصبة والمحتلة ، وربي يكون في عون اهلنا في غزة.. فالشيء المؤكد ان الحسابات السياسية والوطنية لدى الطرفين باتت اكبر وأهم من الحسابات الانسانية!
السؤال هنا لو كنت رجل مقاومة لتحرير وطنك من المحتل ووجدت نفسك في هذا الموقف الحرج (ماذا ستفعل!؟)(هل تستسلم لشروط المحتل لكف يده عن قتل المدنيين بشكل وحشي ويومي وقد بلغ عددهم عشرات الالوف وتخرج خاسرًا سياسيًا؟؟)... وفي المقابل لو كنت (رجل دولة وقائد لها) مثل النتن ياهو (ماذا تفعل؟؟)(هل تستسلم لشروط هذا التنظيم الذي تعتبره ويعتبره قومك واصدقاؤك الدوليون تنظيمًا ارهابيًا وتخرج خاسرًا سياسيًا؟ أم تضحي بالرهائن من اجل حفظ عزة وقوة الدولة وكذلك للخروج من هذه المعركة بنجاح سياسي يعزز فرص استمرارك في الحكم!!؟؟
هذا هو السؤال!!؟؟
اخوكم العربي/البريطاني المحب

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل