أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ؟














المزيد.....

فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1771 - 2006 / 12 / 21 - 12:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وقفت عجوز تحدث جارها امام الباب وتركته مفتوح ‘ فاستغلت قطتها الفرصة وخرجت الى الشارع لتمرح بعيدا عن جو البيت وصمت صاحبتها منذ رحيل زوجها وهي باوج شبابها .
فصادفها قط جميل وهو مثلها متشوق للقاء قطة بهذه العيون الخضراء ‘ استوقفها بادلها الحديث عن الجو حتى وصل الى جمال عينيها ‘ اقتربو من بعضهم ‘ تبادلوا النظرات بصمت ‘ ثم اندفع احتضنها شم عطر رقبتها فخدها حتى وصل شفتيها فذاب معها بقبلة اسكرتهم وانستهم كل ما حولهم للحظات ‘ انتبهت القطة على صراخ صاحبتها العجوز ‘ دفعته وصرخت ‘ بوجهه ‘ ابتعد عني ولاتحاول تدنيسه شرفي ! استدارت ومشت لخطوات وهي ما ما زالت لم تصحو بعد من تلك قبلت الحب التي ارتعش لها كل جسدها المشتاق للحب والعشق ‘
فقطعت الطريق من خارج منطقة العبور دون ان تنتبه ‘ وسرعان ما قذفتها احدى السيارات المسرعة الى حافة الرصيف ‘ فسقطت دون حراك ‘ سوى عينيها ‘ كان هو مازال واقفا مكانه ‘حيث قبلها فتقدم اليها ومسح على خدها وهي تجرر انفاسها بصعوبة ‘ وعينيها ساهمتين ‘ حاولت ان تقول له شيئا لم تقوى على النطق ‘ مسح على رأسها وقال خذي شرفك معك لينفعك هناك .
ما جرى في العراق وما زال يجري اخذ معه كل الكلمات والامنيات الجميلة التي حلم بها الاحرار من ثورة العشرين الى نقرة السلمان الى الاجساد التي قطعتها سرف المدرعات والطائرات يوم 8 شباط الى حلبجة وشهداء المقابر الجماعية ‘ وكل من احتفظت بذكريات انين اجسادهم وهي تتلوى تحت سياط الاوغاد‘ جدران تلك الزنازين الموحشة !
اختصرت كل تلك العذابات باشخاص رجال المحاصصة الطائفية العرقية العدائية !
الذين لم يعش لحظة منها كل قادتها اي المحاصصة واولادهم ‘ بل من عاشها ‘ هم ذاتهم المعدمين من يسموهم اليوم بالحفاة ‘ الذين يبيدهم الفقر والارهاب المتوحش ‘ وبرد الشتاء ونقص الدواء ‘ رغم ان اموالهم تسرق بالمليارات ‘ نهارا وامام العالم كله وبمشاركة الكثير من يسمون انفسهم ممثلين للشعب !
هم من ضحى ومازالو الضحايا ‘ قولو لنا ايها الفاشلون ان كان فيكم من نام في غرفة طين مثلما يعيش اهالي العمارة سكان الاحياء الفقيره او ما تسموهم بحزام الفقر ‘ من الحيانية في البصرة مرورا بالسماوة والديوانية وليس انتهائا بمدينة الصدر (الثورة ) بل صعودا الى اهالي حلبجة الذين حطموا الصخور التي حملت اسماء احبتهم واعتبروها رجال السلطة مكرمة تفوق ماساتهم ؟
البرلمان حولتموه الى مجرد موظفين يشرعون لقوانينكم البائسة التي تحمي الحرامية وتعود بالبلد الى عصر الشيخ والسلطان ‘ وهذا ليس كلامنا بل كلام تقرير بكير – هاملتون هم من قال انكم لاتهمكم سوى مصالحكم الشخصية وتكرسوها بتعميق الطائفية والعرقية العدائية ‘ ولهذا طلب من بوش ان يضعكم تحت وصاية مستشارين مرتبطين بوزيرة الخارجية كنودي او بوش نفسه ومفتش عام يأمركم ان تنشروا كل اموال النفط وكيف تصرف ويعد لكم القوانين ومنها قانون الاستثمار اي ان كل ما كنتم تقولوه عن الصدق والجنة والحرية والعدالة ‘ لايختلف عن محاكمة وزير الكهرباء السابق ومن ثم الاعلان عن هروبه من السجن من وسط المنطقة الخضراء التي تراقب انفاس من يدخلها بما فيهم انتم وليس سجين ‘ يهرب منها ‘ ومن يستطيع ان يسجن من يحمل لقب مواطن امريكي وسط بلد جيشها يديره ؟
الكثير من عاشو في بيوت الطين واحبوا وبكو كل العمال الذين يقتلهم الارهاب الوحشي ‘ يحاولون ان ينقذو اي شيئ ولكنكم تزدادون شراهتا وحبا بالسلطة حتى وصلنا الى وصايا هاملتون التي تعري الجميع ‘ اقطاب المحاصصة وسياسة بوش الفاشلة ‘
فلتنفعكم قصور النظام البائد التي سكنتموها واموال الشعب التي شاركتم بنهبها ‘يوم تبنى دولة العدالة والمساوات رغما منكم .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي والبحث عن العدالة والحرية ..بدل الطائفية والعر ...
- لااحد يثق بكم يا من خذلتم الشعب الجريح بعد ان ادماه نظام الق ...
- الاختلاف والحوار يهدم الاستبداد وثقافة الدين مصحف وسيف
- بوش وهستريا التدميرالعراق وما بعده
- ماذا ستحكمون ان قتلتم العراق شعبا وبلادا ؟
- البطالة والحاكم ورجال الدين في عالمنا العربي
- قتل امام الله
- انتم المسؤولين عن قتل اهلنا يا قفا النظام ويا وجه طالبان
- الانتخابات الهولندية ونجمها لاول مرة الحزب الاشتراكي
- هل هناك وجه للشبه بين قتل الاطفال والنساء الرضع وبين الحرية ...
- كم انتم فاشلين يامن قبلتم بخيار الحرب ؟
- نقول جرح العراق يتسع تحدثونا عن احد مشايخ البلقان ؟
- الله الارض اقل احتراما من الحيوان في بلادنا ؟
- نسال عرابين الاحتلال
- العراق بين ..الاحتلال والمشروع الوطني
- قادة التقسيم ونظرية ديمقراطية (القندرة ) غاضبون من الاعلام ؟
- دعاة التقسيم يتبادلون التهاني بعد تمريرهم الخطوة الاولى لبنا ...
- الديوانية والنضال ورغبة الجيش بقتل شبابها ؟
- السعادة بين الزوجين.. متى تبدء.. واين تنتهي ؟
- دعاة التقسيم يريدون تسليم العراق وقتل العمال


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ؟