سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الطائفيون والعرقيون ‘ يتبادلون الادوار على قتل العراق كلما شعروا ‘ ان هناك شيئ ما ولو مجرد فكرة تدعو الى معالجة الاحتقان الطائفي العرقي الذي زرعوه وظلوا يغذوه حتى وصل الى ما هو عليه ‘ وبالتاكيد ‘ هم لايقبلون الاستسلام والتنازل عن مشروعهم ‘ والذي بسقوطه تسقط ‘ وقد تموت احلامهم ‘
وهي بناء مشايخ متناحرة ‘ تعود بالحياة ‘ الى الاسحار والشعوذة ‘ وغزوات القبائل ‘ يتسلطون عليها هم واولادهم ‘ لفترة طويلة ‘ مستفدين من اخطاء ‘ طالبان ‘ التي لم تسقط لو لم تورطاها القاعدة بارهاب الحادي عشر من سبتمبر عام 2001‘ بعد خصامها مع الادارة الاميركية ‘ التي انشاتها ودربتها واستخدمتها كمرتزقة يقاتلون الاتحاد السوفياتي .
ولهذا يحاول الطائفيون العرقيون التنسيق مع زلماي باستمرار داخل الغرف المغلقة وفي العلن ايضا ‘ حلفاء القاعدة واعدائها عى حد سواء ‘ حتى تظل الحكومة ومشتشاريها ‘ صورة تزين المنطقة الخضراء ‘ اما البلد فهم من يديره كل منهم ضمن مقاطعته ‘ حسب هواه . ولادامة هذا الوضع لابد من ضخ الميزيد من الشحن العدائي‘ الطائفي ‘ العرقي ‘ فبدونه لايمكن تمزيق المجتمع ‘ ولايمكن ‘ للارهاب المتوحش ان يقطع اكثر من خمسمائة جسد من العمال الفقراء نساء ورجال واطفال خلال لحظات في مدينة الصدر قبل ايام ‘ ولايمكن لفرق الموت ان تتجول وتقتل الناس وسط الشوارع .
من غير الممكن حسب رأي الامريكان انفسهم ‘ ان يفعل كل هذا الدمار والقتل الوحشي ‘ الارهاب التكفيري المهووس ‘ بممارسة الجنس مع حور العين في الجنة ؟ وفرق الموت الاجرامية ‘ من دون اشعاة ثقافة العداء الطائفي والعرقي العنصري .
وعلى سبيل المثال ما يقوله هؤلاء ( نحن ننتظر الحرب الاهلية كي ننفصل ) ؟‘
( الشيعة الروافض الكفرة يريدون ابادة السنة ) ؟( القاعدة مقاومة تدافع عن اهل السنة ) !!.
( اذا اشتعلت الحرب الاهلية ‘ فسيكون السنة هم الخاسر ) !!؟
وليحكم اي عاقل بما فيهم توابعهم ‘على هذه الاقوال المعلنة امام العالم كله من على الفضائيات ومنها العربية والجزيرة وغيرها ‘ ان كانت تؤدي للمصالحة والتسامح ام للعداء والقتل ودمار البلد كله ؟ والاهم ان هذا يعلن عنه في الوقت الذي يبدء فيه الحديث وقبول الناس ‘ عن ضرورة المصالحة واشاعة ثقافة المواطنة بدل الطائفية والعرقية العنصرية ‘ من اجل دماء الابرياء التي ملئة الطرقات !؟
ماذا ستحكمون ان قتلتم العراق شعبا وبلادا ؟
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟