أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - العراق بين ..الاحتلال والمشروع الوطني














المزيد.....

العراق بين ..الاحتلال والمشروع الوطني


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت اولى الحركات السياسية التي ظهرت في العراق بداية القرن العشرين ‘ هي حركات وطنية ‘ بكل ما تعني هذه الكلمة ‘ فعمت العراق ‘ بكل اطيا فه ‘ من اقصاه الى اقصاه ‘ حيث كان هدفها ‘ الاول تحرير الانسان ‘ من ظلم الاستعمار والاقطاع ‘ فالاحتلال العثماني ومن ثم البريطاني ‘ والاقطاع ‘ كلهم كان يعامل الانسان ‘ معاملة اقل ‘ من حيواناتهم ‘ بكثير ‘ فكثيرا ما كان يقتل او يعذب اناس ‘ بسبب تعرضهم ‘ لكلب او بقرة ‘ من مواشي الوالي او الشيخ ‘ حتى وان عضهم هذا الكلب او البقرة اتلفت محصولهم ‘ عليهم مداعبتها فهي للوالي .
وعلى هذا كانت الناس تقف مع القوى الوطنية ‘ ضد السلطة المتمثلة بالوالي والاقطاعي ‘ ولم يسأل احدا عن الطائفة والدين او العرق ‘ حيث كانت هذه الحركات ‘ الوطنية علمانية الفكر والعمل ‘ بالرغم من ان اغلب مناصريها ‘ والكثير من اعضائها ‘ يمارسون شعائرهم الدينية وانتمائهم القومي والقبلي ‘ بمعزل عن انتمائهم السياسي ‘ وعلى سبيل المثال عدد من بلدات وقرى العراق لقبت بموسكو دون التخلي عن اعرافها او شعائرها الدينية بما فيها المواكب الحسينية التي تقا م في عاشوراء كل عام ومن ضمنهم الحزب الشيوعي كان له موكبه الخاص .
ولكن رجال الدين خوفا من ان تقل سلطتهم قفزوا وراحو يؤسسون الاحزاب والحركات السياسية ‘ ولكن ليس على اساس وطني وانما على اساس طائفي ‘ ولمحدودية تعارضها مع الاقطاع ‘ ساند احدهم الاخر الى حد ما ‘ حتى وصل النظام ‘ الاكثر دموية ‘ وقمعا ‘ الى السلطة ‘ وبعد تمكنه رفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا ( شعار بوش الابن ) فهذا شعار تاريخي حسب قول محمد اركون ‘ وملئ اي النظام البائد العراق بالمقابر الجماعية ‘ وخلال هذه الفترة التي دامت ما يقارب الاربعون سنة ‘ تعمق التحزب الطائفي القبلي .
وبعد سقوط النظام وفشل الاميريكان ‘ بما وعدو به قبل شن الحرب واحتلال العراق ‘ وصار حديثه عن الديمقراطية والرفاه للشعب العراقي اضحوكة عند كل العالم وليس العراقيين وحسب .
واكتشف الجميع ان الاحتلال يريد ان يتعامل مع الشعب العراقي ‘ على اساس العرق والطائفة والقبيلة مستغلا وجود هذه الحركات والاحزاب التي بنيت على هذا !
ومن هذا صارت القوى الوطنية ‘ اضعف الحلقات ‘ فتحول ‘ النضال من صراع بين قوى وطنية وسلطة مستبدة ادمت الشعب كله ‘ سنوات طوال ‘ قتل وسجن وتشريد ‘ وحروب ‘و بلحظة ضاعت كل تلك التضحيات والشعارات الجميلة ‘ وتحول الصراع طائفي ‘ قومي ‘ قبلي ؟
والمواطنة اصبحت اضحوكة وسط هذا الدمار الذي يحرق العراق كله .
والان : لابد من ان يقف العالم مع ضميره الانساني ليساعد بايقاف الدم العراقي النازف ويدعم القوى الوطنية التي تغلب المصالحة والمواطنة على كل هذه المتاريس ‘ التي يطلق ‘ من خلفها الرصاص الكل ضد الكل في محاولة ان يدمر بعضهم البعض ‘ والاحتلال يقف ضد الجميع ؟
الدمار يتسع وان لم يستيقض الضمير الانساني ‘ فالنار تزداد انتشارا بكل الاتجاهات وستحرق كل ثياب الجوار .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة التقسيم ونظرية ديمقراطية (القندرة ) غاضبون من الاعلام ؟
- دعاة التقسيم يتبادلون التهاني بعد تمريرهم الخطوة الاولى لبنا ...
- الديوانية والنضال ورغبة الجيش بقتل شبابها ؟
- السعادة بين الزوجين.. متى تبدء.. واين تنتهي ؟
- دعاة التقسيم يريدون تسليم العراق وقتل العمال
- ياوزير النفط مع من ستقف مع الشركات ام مع الشعب الجريح ؟
- الرئيس جلال يهين البرلمان بطلبه من الاحتلال الاقامة الدائمة ...
- العاصفة ستمر وعندها سوف لن يسامحكم لا الشعب والتاريخ
- عوائل السلطة الحالمين بتقسيم العراق الى امارات متصارعة
- اهلنا جميعا قتلوا تحت هذا العلم لكن ايقاف الدم اهم من تغيره
- اللبرالين العرب الجدد
- مالفارق بين ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة وضحايا جنوب لبنان ...
- العرب يصلون يا لبنان بعد ان همهم الليل بالرحيل
- قانا شهدائك ما زالو يرقدون بين البيت الابيض ومبنى الامم المت ...
- لبنان انت العاشق وواحة الحب الخضراء
- عندما تكون في بيروت تستهويك الرحلة الى الجنوب
- حين وصلنا بيروت
- سيظل لبنان مبتسما رغم بشاعتكم
- لن نبكيك يا بيروت بل سيغنيك كل الاحرار
- عذرا يا ثوار الرابع عشر من تموز هؤلاء هم الذي حاربوكم


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - العراق بين ..الاحتلال والمشروع الوطني