السعادة بين الزوجين.. متى تبدء.. واين تنتهي ؟

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:35
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

لااعتقد ان بامكان احدا ما ان يعطي وصفة ‘ جاهزة ‘ للسعادة ‘ لحد ان يحدد ‘ بدايتها ونهايتها في كل مجالات الحياة ‘ ومنها الزواج ؟ ولو كان هناك ما يشبه هذه( الوصفة ) لما وجدنا اناس كثيرين يكونون في غاية السعادة عندما يحصلون ‘ على حكم الطلاق ؟
ولكن هناك خطوط عريضة يمكن الحديث عنها ‘ في السعادة الزوجية ‘ ومنها ما يتحدث عنها المتدينين اغلبهم ‘ ويحصرونها ‘ بانجاب الاطفال ‘ وبناء العائلة المنظبطة المطيعة ‘ حيث يكون الاب الامر الناهي ‘ والام الخادم الذليل وما كنة التفريخ والمربي ‘ وبهذا حسب رائيهم سيمنح الله السعادة الدائمة للزوجين ؟ وما عدا هذا ليس اكثر من تضليل واكثره محرم او غير مستحب الحديث فيه !! وبالامكان الرجوع الى الكثير مما يكتبون وهنا لااتحدث عن الاطلاق وانما عن الاغلب الاعم .
اما علماء النفس والاجتماع ‘ فلهم راءي اخر ‘ حيث يقولون ‘ ان السنوات الخمسة الاولى من عمر الزواج ‘ غالبا ما تكون ‘قلقة ‘ يشوبها الكثير من التوتر ‘ يؤدي بعضا منه الى الانفصال ‘ لانها بداية حياة ‘ جديدة ‘ تحكمها الشراكة ‘ والمساوات ‘ بعد حياة حرية العزوبية .
ومن اهم اسباب السعادة حسب ما سمعته من برنامج ‘ اعدته الاذاعة البريطانية بهذا الخصوص سنة 1995‘ وتحدث من خلاله الكثير من الاكادمين ‘ واهم ما ذكره هؤلاء المختصين ‘ غالبا ما يكون ‘ محرما الحديث فيه ‘ او مختصر على فئات قليلة من المجتمع في عالمنا , وهو الثقافة الجنسية ‘ وكيفية ايجاد طرق ‘ جديدة دائما لكسر الروتين ‘ والجمود الذي يصيب ‘ العلاقة الزوجية ‘ وعلى سبيل المثال ‘ ان المراءة تحتاج الى عشرة مرات على الاقل يوميا ان تحتضن او تقبل من قبل الزوج ‘ لان هذا حسب ماقالت استاذة الطب النفسي في جامعة الكويت واستاذ أخر من جامعة القاهرة واخرين من جامعات اوروبية وقت تقديم البرنامج واسمه (الجنس والسعادة الزوجية اعداد وتقديم سلوى الجراح ) وتظهر ملامح السعادة على وجه المراءة مباشرة من خلال احمرار الوجنتين ‘ هذه السعادة ستنعكس على الزوج ‘ لانها ستحاول اي المراءة ان تتقرب اليه وتساعدة قدر الامكان التخلص من اعباء الحياة اليومية التي تناستها هي من خلال الاحتضان والتقبيل ‘ والشيئ الاخر وهو مهم حسب تاكيدهم ‘ لانه مرتبط ببداية الحياة الزوجية ‘ وخاصة في عالمنا لان المراءة غالبا ما تكون لاتمارس الحب قبل الزواج ‘ ولذلك من الصعب عليها مجارات الزوج في الوصول الى المتعة التامة معا ‘ وخجلها يمنعها من ان تقول له ذالك .
وهذا سيجعلها غالبا ما تكون متوترة ‘ حزينة ‘ وشيئا فشيئا تكثر المشاكل التي تحرمهم من السعادة الزوجية .
والاطفال ايضا حيث سيلاحظ الزوج اهتمامها بوليدها واهماله , واذا ما اصبحو نصف( د ستة ) وهذا معدل ما يحصل في بلداننا‘ فهذا ما سينهي اي فرصة للسعادة الزوجية خاصة اذا ما كانو من متوسطي الدخل او المعدمين ‘ فلنتصور‘ ان احدنا مطلوب منه ‘ اجرة البيت للشهرين المتاخرين ‘ واطفاله الستة يسالونه عن ثياب العيد ؟
وعلى هذا اعتقد ان استمرار السعادة في حده الادنى ‘ يحتاج الى ان يكون الزواج متاخرا بعض الشيئ ‘ وترشيد النسل ‘ وعدم انجاب الاطفال في السنوات الاول ‘ من الارتباط .

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل