مفهوم التشويه المعرفي

نجلاء صبرى

الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 19:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعرف التشويه المعرفي بأنه "أنماط من التفكير السلبي، تتدخل في طريقة إدراك الفرد للأحداث التي يمر بها، فتقنع عقل الفرد بأن ما يراه صحيحاً عندما لا يكون كذلك، وهي أفكار غير دقيقة ينتج عنها تفكير مشوه ومشاعر سلبية"
وقد عرفه "ألبرت إليس" Albert Ellis بأنه "الأفكار اللاعقلانية، وأنه مجموعة من الأفكار السلبية الخاطئة وغير المنطقية التي تتسم بعدم موضوعيتها، والمبنية على توقعات وتعميمات خاطئة، وعلى مزيج من الظن والتنبؤ والمبالغة والتهويل، بدرجة لا تتفق والإمكانات الفعلية للفرد". ويعرفه أيضاً بأنه "أفكار لاعقلانية، وتلك الأفكار عبارة عن تقييمات مستمدة من افتراضات غير تجريبية تظهر في لغة مطلقة، وأن التفكير اللاعقلاني يظهر في جمل يعبر فيها الفرد باستخدام مفردات الحاجة، وأفعال الوجوب، من مثل: يجب، وينبغي، ولابد، ولازم ...، حيث تمثل مطالب ملحة غير صحيحة وغير واقعية وتؤدي إلى اضطرابات عاطفية، وهي نتاج أفكار مطلقة لا منطقية، كما أنها معتقدات تؤدي على عدم الراحة والقلق والتوتر ولا تساعد على تحقيق الأهداف"
كما يُعرف" بأنه "ميل الفرد لأن يضخم في إدراكه وتفكيره بشأن الأحداث السلبية أو غير السلبية ثم ينعكس ذلك على تقويمه لذاته، وأن يستنتج فشله من مجرد واقعة أو ضعف معين ثم يعمم هذا الفشل على رؤيته للعالم والمستقبل، وأن يضع لنفسه أهدافاً غير واقعية ومعايير مبالغاً فيها لسلوكه، ثم يلوم نفسه عند إدراكه لأدنى خطأ أو ضعف كما لا يتسامح معها"

ومن هنا نستنتج أنه "تلك الاستجابات غير المنطقية واللاتوافقية للأحداث السلبية المبكرة التي قد مر بها الفرد، والتي تقوده إلى الشعور بالعجز وانعدام الكفاءة، بحيث تعود تلك الاستجابات اللاتكيفية وتنشط عند حدوث خبرات جديدة تشابه الأحداث السابقة.
فالتشويه المعرفي "مجموعة من الأفكار الآلية السلبية حول الذات والآخرين والبيئة المحيطة تشمل الماضي والحاضر والمستقبل، يكونها الفرد اعتماداً على أنماط ثابتة من التفكير تم بناؤها من خلال ما تعرض له من خبرات وأحداث مبكرة في الحياة، وتنشط هذه الأفكار وتثار عند تعرض الفرد إلى أحداث الحياة السلبية والحالية، فتجعله يتعامل مع تلك الأحداث بصورة لا توافقية". لاحظ نفسك .. هل تجد هذا المفهوم قريبًا منك ؟!!

نجلاء صبري
معالجة نفسية EMDR

#نجلاء_صبرى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات