أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجلاء صبرى - القلب ترسانة بارود














المزيد.....

القلب ترسانة بارود


نجلاء صبرى

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 23:54
المحور: الادب والفن
    


لا أدري لم ثمة أوقات تجعلنا نسترجع ما مضى .. وكأننا بإحدى دور العرض السينمائي .. تمر علينا الذكريات متواصلة لتحيي فينا كل هذا الزخم العاطفي ، ففي ملهاة الحزن كان لقاؤنا ، على مفترق وجع ربما ، وربما على مفترق احتضار . آنذاك لم نكن نعيّ خبث الحياة وما تضمره لنا عجلتها الدوارة . هكذا فقط التقينا وكل منا يحمل بداخله تشرد عاطفة ، ورغبة لمأوى القلب.
أنا دائما كعهدي ، أشرد فى اللحظات الزاحفة من سراديب الذاكرة حيث يحضر الراحلون ، وكأنها لعبة الزمن وملهاته تلك التي ترسل لنا أحلامنا المندثرة في ثوب حي . فالحزن عالم لا ندري كنية سره ولا ما يخبئه لنا من مصادفات ومفارقات كذلك هو التذكر ايضًا ، حيث الانبعاث حيا من انسلاخ الظل عن كيانه ، او من تفتق شرنقة النسيان عن ذكرى

على مفترق وجع كانت ثنايا الروح متناثرة ، كنت أنت هناك ترثي أحلاما بائدة ، وأنا أمر لألملم بعض من خيباتي ، تلك التي عودتني الحياة أن أحتفظ بسرها ، فكما للفرح سر ، للخيبة أيضًا أسرار فحينما التقينا لم نكن نعلم أن اللعبة مجنونة ، تحمل في تناياها بعض من مخاطر المفاجأة " كنت أنا وكنت أنت وكان الوجع هو الطريق . هل تذكر كيف كان الاتصال .. كنا على مائدة الحياة .. كل منا ينثر أوراقه لعلنا نجد ورقة مختلفة ضمن اوراقنا تخلق لدينا دهشة الحزن الحادة ، او تفتح بابا للحوار ، ويا لمهزلة القدر كانت كل اوراقنا مختلفة فتسربت موجات الحزن فى مد وجزر ما بين ألمك وألمي وللدهشة كلينا لم ينطق ، فقط تدلى الليمون من بستان القلب ثم اعترانا بوح الصمت لتنبت عينان متراشقتان بل متلاحمتان حد الانصهار ، بينهما سيال من دفء عبر مسبار النظر .. ثم ابتسامة حزينة ورحيل " فقط هكذا ، وهكذا توالت الروح تنقدح في أجساد الموتي .. لتشعل فيهم الحياة مرة أخرى ويتصارع انتفاضهم من قبر الذاكرة
آآآه أيها العقل .. التفكير شظية للنسيان حيث الحرائق قادرة على لسع روح الرماد وقدح زناد السؤال ، ذلك الذي يقودنا حتما لمفخخات الاجابة ، فثمة أسئلة ما ان نطأ اجاباتها حتى تتغير وجهة حياتنا بصورة جذرية ، وربما تعري فينا سمات كنا يوما نجهلها .. لم التقينا ؟!! لم وقعنا فى الحب ؟!! لم افترقنا ؟!! لم تنبعث الآن من ركام التجارب ؟ لم ذكراك تمحو واقعي كاملا ُ ؟! بأي لعنة أصبتني ؟!


لا أدري أى لعبة وأي قدر وضعك فى طريق القلب اليوم لأصوب عليك سهم شوقي فيرتد سريعا لجمجمتى وتنهال سيالات الذكريات .أهى لعبة الخبث التي ما فتئت تلك الحياة ان تخبئها لنا بين طيات صفحاتها ، حيث إجتمعنا لنفترق ولنحمل على جباهنا منحوتات تشير لمقاومة الروح وشروخ لعوامل تعرية العاطفة والحرمان والاحتياج . قالها الصمت يوما ولم أصدق " قال فى وحدتك ستداهمك الأسئلة وستفخخك الاجابات " . يا واجد الحياة أخبرني " أى عبثية تكمن فى الحقيقة ؟! " فكلنا مبعثرون من قبل الوجود .. وهل ستبعثرنى الحقائق أكثر من ذلك ، أستنثرني رمادا أعلو جباه البشر ؟! أم رملاً يرشق في عيونهم فيتألمون ؟! ..تلك نتيجة الحرائق ، ولا أكثر ومن يخالف تلك الحقيقة فهو فقط مجنون وليس إلا ، فحبنا لم يكن سوى محرقة . محرقة خلفت جمرة عشق والقلب ترسانة بارود







#نجلاء_صبرى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد النساء Violence against women
- بؤبؤ عين
- الغيرة والذات المشوهة
- حتى لا يعيد طفلك تربيتك
- فن تربية الأبناء
- هل يعاني طفلك الموهوب من مشكلات؟ ج3
- هل يعاني طفلك الموهوب من مشكلات؟ ج2
- هل يعاني طفلك الموهوب من مشكلات؟ ج1
- الكآبة وباء يكشر عن أنيابه
- هل ألفاظ طفلك تهينك؟
- التوحد ذلك المرض الغامض
- الزهايمر وموت خلايا الذاكرة
- هل سلوكياتك تؤثر في امتلاك ابنك للموهبة والإبداع؟
- الطفل الخيالي
- غرف القلب وحواديت الملحمة
- وبينها شىء ينتفض
- معزوفات عبثية
- واجب الدم
- Analytical psychology * علم النفس التحليلي * كارل جوستاف يون ...
- قصة لن تكتمل النهاية


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجلاء صبرى - القلب ترسانة بارود