أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - إيَّاكَ أَنْ تأخذَني على محملِ العشقِ// ومضات














المزيد.....

إيَّاكَ أَنْ تأخذَني على محملِ العشقِ// ومضات


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 19:10
المحور: الادب والفن
    


-لا أكتبُ ما يكتبون-

الحروفُ
هي الحروفُ
إنّما:
قصيدتي صغيرة
كَقُنْبُلَة
عميقة كَبحر
مدهشة كَقُبْلَة.


*
قبلَ أن تطأَ أرضَ مملكتي
اخلعْ أفكاركَ المُسْبَقة
- عنِ النّساءِ - والقصيدة.


*
عندما سَقَطْتَ تفاحةً شهيةً فوقَ أرضي، لم يرتعش قلبي. هيَ
حُ رُ

و
فِ
ي
التي ارتعشتْ.


*
-عشق-

كَمَا تُطِلُّ الشَّمْسُ فَجْرًا
عَلى شَجَرَةٍ بَعْدَ ليلةٍ مَاطِرَةٍ، أَطَلَّ وَجْهُكَ النُّورانِيُّ على قلبي فأحْيَاه.

*
كما يأتي الرّبيعُ فندركُ أنَّ كُلَّ الفُصُولِ كانتْ مُجَرَّدَ تمهيدٍ لَقدومِهِ، أتى رَجُلُ الحُلُمِ فأدركتُ أنّ كلَّ ما عشتُ في الحياةِ كانَ مُجَرَّدَ تمهيدٍ له.


*
-حبيبي-

أُكحّلُ عينيَّ
لكي تراكَ النِّساءُ فيهما
على أكملِ بهاءٍ
فيغبطنني عليكَ..!


*
-موسيقى الكون-

المسافاتُ الشَّاسعةُ
......... بيننا
هي موسيقى ينسبُها الكَوْنُ إليهِ.


*
كنتُ بذرةً صُلبَة وكنتَ ليَ تلكَ القَطْرةَ التي وصلتْ عُمقَ التُّربَة فحوَّلتني إلى شَجرةٍ مكتملةِ الأُنوثةِ والبهاء.


*
((ما العشقُ؟!))

العشقُ هو أن تقرأَني بالدَّهشةِ ذاتِها التي يقرأُ فيها الشُّاعرُ كُلَّ قصيدةٍ جديدَة.

العشقُ هو أن تراني كما يرى الصُّوفيُّ الصومعة.
تسمو مشاعرُهُ فيَتَعَبَّدُ أعوامًا مديدَة.

العشقُ هو أن تلمسَني بذاتِ القُدسيَّةِ التي يلمسُ فيها رَضيعٌ الثَّدْيَ بعدَ رحلةِ ولادةٍ عَنيدَة.

العشقُ هوَ أن تسمَعَني كما تسمعُ الورودُ طنينَ النَّحلِ
في مواسمِ الخِصبِ الرَّغيدَة.

العشقُ هوَ أن تَعرفَ رائحتَي كما تعرفُ الأُمُ رائحةَ قططِها الوَليدَة.

العشقُ هوَ أن تتذَوَّقني كما يتذوَّقُ فَلاحٌ أوْلَى ثمارِ
الأرضِ المَجيدَة.


*
لروحِكَ أَنتمي،
كما تنتمي السمكةُ
للبحرْ.

لروحي تنتمي،
كما تنتمي القصيدةُ
للشِّعرْ.


*
((بعدَ الطُّوفان))

قد آنَ الأَوانُ
أَنْ..
تنطلقَ من كلِّ فُلكٍ
في القلبِ
يَمَامَةٌ..
تسبِّحُ ربَّ السَّماءْ.

قد آنَ الأوانُ
أن...
"أهبطَ على لغتِكَ
وَحْيًا"
لتتحقَّقَ بنا النبوءاتُ
فتعودُ آدمَ
وأعودُ
-إلى فِردوسِ العشقِ-
حوَّاءَ
ويأتي من نسلِنا
عظماءُ الشُّعراءْ.


*
أَتيتني
كعلامةِ تعَجُّبٍ مُثقلَةٍ
بالدَّهشةِ،
فما الذي حَوَّلَكَ
إلى:
علامةِ استفهامٍ..؟!


*
كأسُ عشقي:
نصفُها ممتلئٌ بكَ
والنّصفُ الآخرُ
بفراغِكَ.


*
-خذلان-

.....وحين أتَونِي
بقميصِكَ
وجدتُهُ ملطخًا بأحمرِ
شفتَيْها.
في البئرِ ألقيتُهُ
وبكيتُكَ.

بكيتُ..
بكيتُ..
بكيتُ..
حتَّى
من رحمِ العِشقِ
أَجهضْتُكَ.


*
الشَّجَرَةُ التي هَجَرَهَا طائرُها، لَمْ تَمُتْ.
وَاقِفَةً، أَتَاهَا الرَّبِيعُ بِالبَرَاعِمْ.


*
إيّاكَ أنْ تأخذَني على مَحْمَلِ العشقِ
فأنا لا أعشقُ إلاَّ مفاتنَ اللغةِ!


*
ما زالَ مِنجلُ الشَّرِّ
يجتزُّ ما تبقَّى لنا في هذا الكَونِ
من سنابل الخيرِ!


*
*
مجموعة ومضات من ديوان:
#أكون_لك_سنونوة ، ريتا عودة، 2024



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُشَّاقُ على أَشكالهم يقعونَ// ومضات
- مُقابلَ القضيّةِ اُقرفِصُ
- عاشِقتان// ومضة قصصيّة
- مَنْ قَالَ إِنَّنِي شَاعِرَة..؟! // ومضات
- قصّة ليستْ للأَطفال
- وطنٌ في امرَأَة
- كم مِن لا في هذهِ اللغة..!
- عندما تشهقُ نونُ النِّسْوَة/ومضات
- إلى أن يُزهر الصّبّار/ قراءة
- أَكَلَنا الذِّئْبُ...ومضات
- وين نروح..؟!// قصّة قصيرة
- حلمُ السَّروِ والسَّروة/ ق.ق.ج.
- أَكونُ لكَ سنونوَة/ومضات
- رفعت زيتون: قراءة في ديوان -سأحاولكِ مرّة أخرى-
- على مهلٍ
- الطّريقُ إليكِ
- لكَ جنوني / ومضات عشقيَّة
- أنا قُبْلَتُكَ الأخيرة وأنتَ قِبْلَتي.
- بعدَ القصف
- -أنا جنونك- قراءة للشاعر وهيب نديم وهبة


المزيد.....




- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم
- مشاهدة الأعمال الفنية في المعارض يساعد على تخفيف التوتر
- تل أبيب تنشر فيلم وثائقي عن أنقاض مبنى عسكري دمره صاروخ إيرا ...
- قراءة في نقد ساري حنفي لمفارقات الحرية المعاصرة
- ليبيريا.. -ساحل الفُلفل- وموسيقى الهيبكو
- بطل آسيا في فنون القتال المختلطة يوجه تحية عسکرية للقادة الش ...
- العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق وال ...
- دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - إيَّاكَ أَنْ تأخذَني على محملِ العشقِ// ومضات