أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - -أنا جنونك- قراءة للشاعر وهيب نديم وهبة














المزيد.....

-أنا جنونك- قراءة للشاعر وهيب نديم وهبة


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 22:14
المحور: الادب والفن
    


الشاعر: "وهيب نديم وهبة"/دالية الكرمل
عن المجموعة القصصية للأديبة: "ريتا عودة"/ حيفا
وعنوانها: أنا جنونك".

ريتا سمكة نارية لا تسبح في البحر بل تجوب فضاء الكلمات وتسبح في بحور الشعر وتسكن مملكة الكتابة ..! مرة تخرج من حكاية أو قصة قصيرة ومرة تطلع كمثل ال...جوهرة من القصيدة. أنيقة العبارة كغابة، تستقبل طيورها الكلمات وأناشيد روعتها فوق أغصانها. رشيقة الخطوات في ترتيبها وإعدادها لسطورها، كسيدة أرستقراطية خرجت لتوها من صالون التجميل إلى البحر.
سمكة تبحر في مياه العشق كراهبة في معابد الإله، بالحسن والطيبة والجمال، تكتب كحد السيف وحد الجنون عن الحب والفقراء وخبز المحبة.
ناعمة في الفكر والفكرة. تخاطب روح الإنسانية برحيق النار الخارج من أتون كلماتها، ورغم حرارة القول وفعل الكتابة، تبقى الدافئة والقلب الحنون الذي يدفعنا أن نعشق القصيدة.
ريتا منذُ زمن المطر الأول، الديوان الأول، كنتُ أحاول أن أقول ببساطة الكلمات: أنتِ الشاعرة والقاصة والمبدعة الرقيقة، لكِ الحياة.
قبل النزول عن عرش القصيدة والخروج من شرايين الشعر والدخول في جنون السرد، أقول: كانت عناقيدُ الكرمل ِ تعانق عين العذراء في الناصرة وأنتِ تكتبين الإنسان على مساحة الجرح والجنون في (أنا جنونكَ).
حقًا هو الجنون الهائم ما بين أزرق البحر.. و(الفستان الأحمر) والراتب الشهري والفقراء. تلك (الأحلام الصغيرة) التي تتكدس وتتكون من رومانسية عميقة متغلغلة في ذاكرة الذات تحاول أن تتجمع كحبات الثلج فتذوب وتتسرب إلى خلايا الضوء، (الضوء الأحمر)، حيث ذلك الشرطي اليهودي وممنوعاته من جانب، والبطالة والملل من جانب الفتاة الفلسطينيّة، وترفع سكاكين الكلمات رؤوسها بشموخ والفتاة تعلن مع قفلة القصة :"أني ثائرة على ظلي".
أمّا في (حلم آخر ) فبطلة القصة لا تملك تغيير الواقع لكنها تملك الحلم :"أملك سلمًا يشق الغيم ويصل إلى السماء".
قفز غسان من (أرض البرتقال) كشجرة شامخة باسقة تعلن أنّ الشجرة/فلسطين لا تموت، هذا الكنفانيّ الذي كلما أشرق بين ورق الكتابة وورق البرتقال تنبعثُ رائحة الوطن.
ثمّ، تعلن الكلمات ثورتها على الصمت مع (عودة النورس): "لو مات نورس يبقى في الأفق ألف نورس".

بعجالة أنوّه إلى أنّ ترتيب القصص يحمل مضمونا يضفي بـُعدًا آخر على المجموعة، وأختم بهذه الروعة التي سرقت قلبي:
"الغبي! متى يدرك أنهُ ليس جملة اعتراضية في رواية عشقي، بل هو العنوان. الحُلمُ لا يتكرر مرتين وهو حلمي. هو حلمي. هو حلمي.".

وبعد..
هذا سَفـَرٌ بسيطٌ مختصر مع قصص ريتا عودة في مجموعتها القصصية الأولى:"أنا جنونك"، الصادرة عن بيت الشعر الفلسطيني، 2009.
ما جاء بين الأقواس عناوين لبعض قصص المجموعة.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
- لا أَحلمُ...
- مِنَ نُطْفَةِ حِبْرٍ وُلدتُ
- أَيّتها الحربُ...التَفِتي!!
- إلى متى...؟!
- بعدَ القصف..!!
- حياةٌ ليستْ لنا
- آهٍ ثمَّ آه...!!!
- لَم يصمتِ الشُّعراءُ..!!
- من خيمة إلى غيمة
- -وين نروح-
- جذورُ الأمل
- رأيتُ كلَّ شئ...!!!
- يوميَّاتُ حُزنٍ غير عادي
- الشَّجرة/ق.ق.ج.
- وإن تعاقبَ عليها الغُزاة/ ومضات
- إن اغتالوني
- أَيَّتُها الفَرَاشَة
- ليمهلْني الموتُ


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - -أنا جنونك- قراءة للشاعر وهيب نديم وهبة