أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - أثر المرأة في -أريد أن أقتل الحزن- جواد العقاد














المزيد.....

أثر المرأة في -أريد أن أقتل الحزن- جواد العقاد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


أثر المرأة في
"أريد أن أقتل الحزن"
جواد العقاد
أريد أن أقتلَ الحزن لأجلكِ "
أقتلَ الموتَ والحربَ
ألعن الأوسمةَ والقادة
أرجو الضحايا أن يعودوا لو سنابل بين أصابعكِ
أبني البيوتَ في عناقٍ طويل..
يا صديقتي
سأعيد لكِ السماءَ زرقاء
البحرَ حنوناً
الياسمين ضاحِكاً في سِير العشَّاق..
لا أريد شيئاً،
فقط.. أعيد العالم دافئاً كيدكِ إذ تمسِّد شَعري
مدهشاً كقلبكِ يتدفق في شِعري"

ما يجري من إبادة في غزة لا يمكن وصفه، ولا يمكن أن يعبر عنه إلا من هو داخلها، فالحضور الحقيقي/الواقعي هو الأصدق للتعبير ولإيصال حقيقية ما يجري، وبما أن الأدباء/الشعراء يتأثرون بسرعة وبصورة أكبر وأكثر من الآخرين، فهم الأقدر على التعبير عما يعيشه أهلنا في غزة من ويلات.
"جواد العقاد" الشاعر الصوفي لم يعد يقدر على البقاء في (صومعته) فما يشاهده من قتل وجثث وأشلاء، وما يسمعه من دوي انفجارات وانهيار عمارات وبيوت، أجبره على أن يكون حاضرا بين شعبه.
وبما انه شاعر فهو يستخدم القصيدة كأداة للتعبير عن الواقع، ولإيصال حقيقة ما يجري للقارئ، يبدأ القصيدة بمخاطبة (الحبيبة) ويخبرها بالأفعال القاسية التي يريد القيام بها: "أقتل (مكرر)، ألعن" والقتل واللعن متعلق بحالات وأحداث قاسية: "الحزن، الموت، الحرب" بمعنى أن ما دفع الشاعر (الصوفي/المسالم) للإقدام على أفعال قاسية هو الحفاظ على (الحبيبة) التي نجدها في: "لأجلك" ونلاحظ أن الشاعر يُقدم على فعل جميل "أبني البيوت" بعد أن ذكر "أصابعك" والأصابع/اليد تعد أحد أهم أدوات البناء، فأصابعها حولت مجرى الأحداث/الحالات القاسية: "أقتل، الحزن، الموت، الحرب، ألعن الأوسمة، القادة إلى حالة مناقضة يعمها الفرح والبياض، من هنا جاءت كافة الألفاظ والأفعال والحالات ناصعة البياض.
لكن هذا البياض منه ما هو متعلق بالبناء المادي: "أبني البيوت" ومنه ما هو متعلق بما هو روحي: "عناق طويل، سأعيد لك السماء، البحر حنونا، الياسمين ضاحكا، العالم دافئا: وإذا ما توقفنا عند الطريقة التي جاء فيها البياض سنجد أن الشاعر بدأ بما هو مادي/البيوت، وهذا يتناقض مع كونه شاعرا الذي يفترض أن يبدأ بما هو روحي/جمالي/عاطفي، لكن الواقع هو من فرض هذا الخروج، فحجم الدمار وعدد البيوت والأبنية المهدمة فرض على الشاعر أن يبدأ بما هو مادي/البيوت، وهذا يتوافق مع الحقيقة الاجتماعية التي تقول إن تطور الإنسان متعلق أولا بالاستقرار في البيوت، ثم باستخدامه الكتابة، فبعد أن بنى البيوت تدفق الشعر فيه وخرج من الحزن والموت والحرب، ما خاتمة القصيدة:
"يتدفق في شعري" إلا تأكيدا لخروج الشاعر من الحزن والموت والحب إلى الكتابة والشعر.
وبما أن المرأة هي (دفعت/حثت) الشاعر ليتخلص من السواد "الموت، الحرب" ومن ثم ليستعيد عافية كشاعر وكصوفي لا ينطق إلا بما هو جميل، وهذا يقودنا إلى أنها مُوجدة للفرح/للخير/ للشعر.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية
- قسوة الشخصيات والأحداث، وفنية التقديم في رواية -ثنائي القطب- ...
- البعد الملحمة في كتاب -أشباح ديرتنا- هاشم غرايبة
- التداخل والتشابك في قصيدة -أكذب- مهدي نصير
- المكان وانسياح الشخصيات في رواية -ما لا نبوح به- ساندرا سراج
- الفلسطيني والاحتلال في مجموعة -على جسر النهر الحزين- محمد عل ...
- رواية ذاكرة في الحَجْر تفضح أنظمة الاستبداد كوثر الزين
- المثقف في رواية -موسم الهجرة إلى الشمال- الطيب صالح
- الصوفية والحرب في -أجيء إلى ذراعيك- جواد العقاد.
- الشاعر والوطن في ديوان -لا أكتب الشعر- جمال قاسم
- تناسق الشكل والمضمون في -ديوان ما ظل مني- عبدالسلام عطاري
- الهدوء والقسوة في -ولي لغتي- جمال قاسم
- العدوان واللغة في قصيدة -نهار متوحش- جواد العقاد
- عناصر الفرح/التخفيف في أنا لا أكتب لأحد جروان المعاني
- الهزيمة والنصر في قصيدة -أمطار حزيرانية- علي البتيري
- رواية الحكاية في رواية -تزوجت شيطانا- كفاح عواد
- القصيدة الساخنة -رسائل لم تصل- سميح محسن
- انحياز المرأة للمرأة في -نساء في غزة- هند زيتوني
- الواقع الفلسطيني في قصيدة -سجل- هنادي خموس في ذكرة الخام
- درب الآلام الفلسطيني في قصيدة -وكبر الرحيل- منير إبراهيم


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - أثر المرأة في -أريد أن أقتل الحزن- جواد العقاد