أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ من غزة بدأ التحرير














المزيد.....

الحرب على غزةـ من غزة بدأ التحرير


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


               بديعة النعيمي

لطالما كانت غزة ولا زالت النفق الذي يحتضن كوّة الضوء التي لن تُسد يوماً.

فعلى أرضها قامت أول حكومة عمومية فلسطينية بعد النكبة في ٤٨. ومنها انطلقت أول عمليات فدائية. ومنها اندحر الاحتلال عام ١٩٥٧.

وعلى أرضها انطلقت شرارة الانتفاضتين الفلسطينيتين. ومنها انسحب "آرئيل شارون" وجيشه بعد فك الارتباط معها عام ٢٠٠٥.

فمن غزة بدأ التحرير وفيها ذاق الجيش ودولته وقيادته الذل والمهانة. وفيها حاول ذات الجيش استرجاع كرامته وهيبته وردعه عام ٢٠٠٨ عندما صب وحشيته على القطاع وارتكب المجازر في معركة أطلق عليها "الرصاص المصبوب".

غير أنه خرج بعدها مهزوما يجر أذيال الخيبة وانكسرت شوكته بعد أن انتصر فرقان المقاومة على رصاصهم المصبوب.
كما انكسرت قوته وقوة ردعه التي استخدمها منذ قيام دولته الظالمة في تعامله مع العرب.

فالصهيوني الذي كان يحق له بسبب تلك القوة  أن يفرض شروطه دائما في أية مفاوضات حتى قبل الدخول فيها. اليوم لم يعد يحق له ذلك بعد انكسار تلك القوة  في غزة التي أصبحت الرعب لدولة الاحتلال.

وهنا بات من غير المناسب بالنسبة للعدو أن تكون غزة مصدر المقاومة وخاصة أن تكون مقاومة إسلامية ،تدعو إلى الجهاد وتحرير الأرض وعدم الاعتراف بما تسمى ب "إسرائيل". ورفض التفاوض المذل بشروط العدو الصهيوني.

لذلك وضعت غزة تحت ميكروسكوبات ذات عدسات مكبرة وتركزت أنظار العدو عليها وعلى مقاومتها. فلجأت فيها إلى حروب الإبادة وتضييق سبل العيش على أهلها وتهجيرهم من مكان إلى آخر، كما يحصل اليوم بعد عملية طوفان الأقصى المبارك من أجل تأليبهم على المقاومة وعلى حركة حماس وجناحها العسكري.

فلم يبقى سلاح في مخازن دولة الاحتلال والبنتاغون وبقية الدول الداعمة إلا وقام جيش الاحتلال ومرتزقة العالم بتجريبه على القطاع المنكوب المحاصر بعد السابع من أكتوبر.

لكن دولة الاحتلال لم تنجح فيما سعت إليه، بل لقد زاد تمسك أهل غزة بمقاومتهم ودعمهم لها فكانوا وراء صمودها طيلة الشهور العشرة الماضية، برغم فقدهم وألمهم وجوعهم ونزوحهم عشرات المرات.

فما كان من دولة الظلم إلا أن لجأت لما هو ديدنها القذر وديدن عصاباتها الدموية الإرهابية. لجأت إلى عملية الاغتيالات للسياسيين القادة والعسكريين، فكان اغتيال الشهيد اسماعيل هنية رحمات الله عليه ظنا منهم أنهم بذلك يقضون على المقاومة ويكسرون شوكتها، فلم يزدها إلا ثباتا وقوة وخاصة بعد اختيار القائد الاسد يحيى السنوار خليفة للشهيد اسماعيل هنية.

السنوار الذي أدخل الرعب في قلوب قادة الكيان ويهود شتاته منذ عقود ولا زال. فبدأ عهد جديد أشد صلابة ،وكما ذكرت في مقالات سابقة أن المقاومة لا تنكسر باستشهاد قائد إنما تزداد شراسة بعد كل ضربة يظنها العدو قاضية وقاصمة.

فباختيار القائد السنوار خلفا للشهيد القائد هنية انتقلت المقاومة من شخصية سياسية معتدلة كما وصفها من تعاملوا معه إلى شخصية عسكرية وميدانية والمدرج لدى دولة الاحتلال على قائمة الاغتيال. هذه الشخصية التي وصفت بالشبحية هي اليوم من تقود المفاوضات وتتحكم بها وكما فعل الشهيد هنية الذي لم يتهاون رحمه الله بالحق الفلسطيني فأدار المفاوضات ولم يسلم لشروط العدو.
فانتهى العصر الذي كان التحكم من طرف هذا العدو بالمفاوضات.

فكيف اليوم بذلك الأسد الشبح الذي بدأ بورقة أسرى العدو لدى المقاومة؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ وين الملايين؟
- الحرب على غزةـأبو لهب في القطاع
- الحرب على غزة_حذار من إيقاظ الأسد النائم
- الحرب على غزة_إذا غاب سيد قام سيد
- تجليات العنصرية الصهيونية في الحرب على غزة 2023-2024
- الحرب على غزة_عشق الشهادة فنالها.. الشهيد القائد إسماعيل هني ...
- الحرب على غزة_راحاب وأولادها
- الحرب على غزة_خبث الصهيونية الدينية
- الحرب على غزة_سلاح مميت يتكاثر في القطاع
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (٢)
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (١)
- الحرب على غزة_بالوراثة، من كاهانا إلى سموتريتش
- الحرب على غزة _وانهارت السردية الصهيونية اللاأخلاقية
- الحرب على غزة_أطلقوا الرصاص على رؤوسهم
- الحرب على غزة_غزة الشمس ونحن الظلام
- الحرب على غزة_المواصي ومخيم الشاطئ وذريعة محمد الضيف
- الحرب على غزة_لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها
- الحرب على غزة_نحن لا نستسلم،ننتصر أو نموت
- الحرب على غزة_العين السرية للشاباك
- الحرب على غزة_الفاشية تغرق في وحل غزة


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ من غزة بدأ التحرير