أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - لا أومن بهذا الإله














المزيد.....

لا أومن بهذا الإله


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 1770 - 2006 / 12 / 20 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال البطريرك الراحل مكسيموس الرابع " إن ما لا يؤمن به الكثير من الملحدين, هو إله لا أومن به أنا أيضاً"
أجل, لن أومن أبداً
بإله يباغت الإنسان في خطيئة ضعف,
إله يشجب المادة,
إله يعييه الجواب عن المشاكل الخطيرة التي يواجهها إنسان مخلص مستقيم يقول باكيا: " لا أستطيع ",
إله يحب الألم,
إله يعترض على أفراح البشر,
إله يعقم عقل الإنسان,
إله منجم مشعوذ,
إله يفرض رعبه في القلوب,
إله يرفض أن نخاطبه بالكاف,
إله عجوز قابل للخداع,
إله تحتكره كنيسة أو جامع, أو عنصر, أو ثقافة, أو فئة معينة,
إله لا يحتاج إلى الإنسان,
إله " يا نصيب " لا يمكن الحصول عليه إلا مصادفة,
إله حكم لا يلعب إلا وفى يده النظام,
إله متوحد,
إله لا يحسن الابتسام أمام حيل البشر و خداعهم,
إله " يرسل " الناس إلى جهنم,
إله لا يحسن الرجاء,
إله يطلب دوماً العلامة القصوى في الامتحانات,
إله تستطيع الفلسفة تفسيره,
إله يعبده الذين يقدرون على إدانة إنسان,
إله لا يستطيع حب ما يزدريه الكثيرون,
إله لا يستطيع مسامحة ما يدينه الكثيرون,
إله لا يستطيع افتداء البؤساء,
إله لا يفهم أن " الأطفال " لابد أن يتوسخوا, وإنهم معرضون للنسيان,
إله يمنع الإنسان من النمو, والفتح, والتطور, وتجاوز حدوده إلى أن يجعل من نفسه " شبه إله ",
إله يفرض على الإنسان, إن أبتغى الأيمان, أن يتنازل عماً يجعل منه إنساناً,
إله لا يقبل الجلوس و المشاركة في أعيادنا البشرية,
إله لا يفهمه إلا الراشدون, والحكماء, و أصحاب المناصب,
إله لا يخشاه الأثرياء, ممن يقوم على أبوابهم البؤساء و الجياع,
إله يمكن أن يقبله و يفهمه أولئك الذين لا يحبون,
إله يعبده الذين يذهبون إلى القداس أو الصلاة, ولا ينفكون يسرقون و يغتابون,
إله معقم, يصوغه علماء الفقه والدين واللاهوت و القانون داخل مكاتبهم,
إله لا يقوى على اكتشاف بعض الخير, بحكم الطبيعة نفسها, حيثما يخفق الحب, مهما زاغ عن الطريق,
إله يرتضى تقدمة من لا يعمل بالعدل,
إله يساوى بين خطيئة من يسر برؤية ساقين جميلتين, ومن يغتاب قريبه أو يسرقه, أو من يستغل سلطانه ليزدهر أو ينتقم,
إله يشجب الجنس,
إله يستطيع أن يقول: " سوف تدفع لي الثمن ",
إله يتندم على انه أعطى الحرية للإنسان,
إله يؤثر الظلم على الفوضى,
إله يرضى عن المرء الذي يسجد ولا يعمل,
إله أخرس لا شعور له أمام المشاكل الخانقة التي تؤلم البشرية,
إله همه النفوس لا الأناس,
إله أفيونا بالنسبة إلى الإصلاح الزراعي, ورجاءً بالنسبة إلى الآخرة فقط,
إله يؤمن به تلاميذ يهربون من أعمال هذه الدنيا و لا يأبهون بشؤون إخوتهم,
إله الذين يظنون أنهم يحبون الله لأنهم لا يحبون أحداً,
إله يدافع عنه من لا يوسخون أيديهم قط , ولا يطلون من شبابيكهم قط , ولا يرمون بأنفسهم فى الماء على الإطلاق ,
إله يعجب الذين دأبهم القول : " كل شئ على ما يرام " ,
إله مواعظ الكهنة والشيوخ الذين يزعمون أنه من الحلال نقد جميع الأشياء و الناس باستثنائتهم ,
إله الشيوخ والكهنة الذين يظنون أن جهنم مكتظة و السماء تكاد تكون فارغة أو محددة لمجموعات معينة ,
إله المواعظ المتبرجزين ,
إله يحب الخرب, والدماء ,
إله يرفض للإنسان حرية الوقوع فى الخطيئة ,
إله ينقصه الغفران لأية خطيئة ,
إله يفضل الأغنياء و الأقوياء ,
إله " يتسبب " بالسرطان أو " يجعل " المرأة عاقراً ,
إله لا يمكن مخاطبته إلا ركوعاً ,
إله " يرسل " الولد إلى جهنم بعد خطيئته الأولى ,
إله لا يستطيع أن يجعل كل الأشياء جديدة ,
إله لم يعرف السبيل إلى البكاء بسبب الناس ,
إله يفضل الطهارة عن الحب ,
إله يقترن بالسياسة ,
إله يهدم الأرض , والأشياء التى يحبها الإنسان , بدل أن يطورها ,

أجل , إن إلهى هو الإلـــــــــــــــــــــــــــه الآخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الثالث مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفضيلة من الداخل أم من الخارج
- عرض مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- تربية الطفل الموهوب
- الأخطاء فى زمن المحتالين
- سوء الحظ……………….Bad luck
- الحسد
- الغيرة
- عام جديد على وجودى
- الخطيئة والتجسد
- أربع لوحات فى القصر القديم
- ما هو الوحى ؟؟
- الإسلام والمسيحية: نقاط تلاقي
- إشكاليّة الاعتراف بالآخر
- الميلاد ومسألة الظهور الإلهي في المسيحية والإسلام
- في مجتمع متعدّد الأديان
- العروبة والإسلام
- هل ظروف العلاقة الزوجيّة اليوم
- -المرأة في الإعلام والإعلان-


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - لا أومن بهذا الإله